Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بمركز الملك فهد الثقافي الاثنين القادم
ملتقى المثقفين الثاني يناقش الأفكار والآراء التي تساعد الوزارة في صناعة إستراتيجية شاملة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح

تنظم وزارة الثقافة والإعلام ملتقى المثقفين الثاني يوم الاثنين القادم 1 صفر 1433هـ الموافق 26 ديسمبر 2011م في رحاب مدينة الرياض في مركز الملك فهد الثقافي ويستمر لمدة أربعة أيام لدراسة ومناقشة الأفكار والآراء التي تساعد الوزارة في صياغة استراتيجية شاملة للثقافة في المملكة العربية السعودية لكي تواكب النهضة التي تعيشها بلادنا في شتى الميادين بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.

وأشار د. ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أنه ستجرى في هذا الملتقى مناقشات وحوارات مع المثقفين من خلال أوراق العمل التي يقدمها نخبة من المفكرين والأساتذة والمسؤولين وكذلك الخبراء من داخل المملكة وخارجها، وهي أوراق تتناول عدداً من المجالات الثقافية التي تشمل صناعة الكتاب ونشر الوعي الثقافي واستثمار العلاقات الدولية والتبادل الثقافي بين الشعوب من أجل الانتفاع من التراكم المعرفي لدى الأمم وتسخير الانفتاح العالمي لخدمة الثقافة من جهة وفي تقديم صورة واقعية عن ثقافتنا أمام العالم من جهة أخرى.

وتركز محاور الملتقى على الاستفادة من الخبرات العربية والدولية في التنمية الثقافية من أجل إعطاء العنصر الثقافي أهميته في كل عمل إنمائي إلى جانب إجراء حوار ثقافي واسع بين الشعوب والأفراد يراعي احترام مقومات الهوية الثقافية، ومعتمداً على التنوع والتكامل بين الحضارات من منطلق وحدة القيم البشرية الجوهرية التي تجمع الناس كما يتناول الملتقى موضوعات حيوية عن تطوير المكتبات العامة وتكوين المراكز الثقافية، وإنشاء المهرجانات والأسواق الثقافية القديمة، والاستفادة من المعطيات المحلية لكل منطقة لإحياء دور المواقع والأحداث الثقافية ذات البعد التاريخي ومراعاة المستجدات التي تخدم العمل، إضافة إلى ذلك سيتطرق الملتقى إلى البحث في السبل والوسائل الحديثة للنهوض بثقافة الطفل وجعلها في مكانة متقدمة ضمن اهتمامات الأسرة والمجتمع، وإيجاد البرامج والخطط لصقل مواهب الطفل وتنمية قدراته العقلية والفنية.

ويبحث الملتقى كذلك في طرق إبراز الفنون التشكيلية والأدائية والموسيقية والشعبية، ودراسة أساليب التشجيع والجوائز الأدبية التي من شأنها تقدير المنجز والتحفيز على العطاء. كما يُعطي هذا الملتقى اهتماماً للمرأة بتخصيص محور لها يناقش مختلف القضايا الثقافية التي تساعد الوزارة في تطوير العمل ورسم هيكل ذكي يستثمر الكفاءات والقدرات الوطنية ويبرز المنجز الثقافي بآليات وأدوات حديثة قادرة على التواصل مع الجميع.

وذكر الحجيلان بأن الثقافة معطى إنساني لا يعرف السكون ولا الجمود في مكان أو زمان معين، لكن المكان والزمان يعطيان أي ثقافة نكهة خاصة تضفي عليها السمات المحلية الجذابة، وتظل الثقافة في حركة دائمة وانتشار مستمر لأنها - في الواقع - نتاج تفاعل وتمازج مجموعة من العوامل الذاتية والخارجية.

وأشار بأن وزارة الثقافة والإعلام تضع هذه الخصائص في اعتبارها وتحاول استثمار الثقافة لأنها المدخل الأمثل لإحداث تغييرات إيجابية في أذهان الشعوب ونفوسهم وسلوكهم، ولا يحصل ذلك ما لم تكن هناك إستراتيجية شاملة واضحة المعالم يسهم فيها الجميع لكي يكونوا شركاء في بناء التكوين الثقافي وفي التخطيط للعمل وفي اقتراح أدوات التطوير.

وأوضح الحجيلان أن هذا الملتقى يحظى بمتابعة واهتمام معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وإشراف معالي نائبه د. عبدالله الجاسر، ويأتي في الوقت الذي تُعنى فيه الوزارة بالشراكة مع القطاعات الأخرى ببناء الإنسان والارتقاء بالموارد البشرية، لتلمس الحاجات الفعلية الواقعية التي يتطلبها العصر وإيجاد الحلول للتغلب على الثغرات وملء الفراغ لهذه المتطلبات خلال فترة زمنية محددة وبمعدلات موضوعية يمكن قياسها والتحقق منها.

وذكر أن أي خطة عمل لا بد أن تضع بعين الاعتبار البيئة والإنسان والمادة الثقافية، وحينما تكون خطة ثقافية فهذا يتطلب كذلك دخول مجموعة من العوامل المرتبطة بالهوية الثقافية التي تؤدي دوراً أساسياً في ربط مكونات الأمة، وهذه العوامل أساسية في أي عمل ثقافي تتوافق عليه مؤسسات المجتمع وجماعاته وأفراده، بهدف ترسيخ الوجه الحقيقي للحياة والسلوك والمنجزات.

وذكر الحجيلان أن من ضمن اهتمامات الملتقى الاستفادة من العقول والخبرات للمشاركين والمتفاعلين والحاضرين للوصول إلى الأفكار والتصورات الهادفة إلى الكمال المطلوب عن طريق العلم لاستخلاص أحسن ما في الفكر الإنساني مما يؤدي إلى رقي البشرية وازدهار الحضارة. وقد وضعت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية مجموعة لجان عاملة تابعة للملتقى للقيام ببلورة الأفكار عبر سلسلة من الإجراءات التنفيذية التي ستعرض ضمن توصيات الملتقى، مشيداً بدور الهيئة الاستشارية للثقافة التي ساهمت في إعداد محاور الملتقى واختيار الضيوف ورسمت آلية عمل الملتقى منذ فترة طويلة. شاكراً أعضاء الهيئة الاستشارية وأعضاء جميع اللجان العاملة والمتعاونة من داخل الوزارة وخارجها الذين يعملون ليل نهار لإنجاح هذا الملتقى الذي نؤمل أن يصل المجتمعون فيه إلى نقاط مشتركة تضع الثقافة محوراً لعملية التنمية، وتجعل البعد الثقافي مكوناً أساسياً في تطوير عملية النهضة في بلادنا مع مراعاة جانبين متداخلين أحدهما مواصلة العناية بالتراث الثقافي المحلي والثاني تعزيز البعد العالمي للثقافة. كما يأمل الحجيلان أن تساعد طروحات الملتقى الوزارة على تحقيق أهدافها في تشجيع الإبداع وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة الثقافية باقتراح إستراتيجيات لدفع حركة الإبداع ورعاية المواهب الواعدة، والنظر في سبل ضمان المشاركة المتوازنة للمبدعين وفتح المجالات الثقافية لجميع شرائح المجتمع لتكون الثقافة الإيجابية ذات تنوع وثراء وتصبح أمراً مشتركاً يعزز التلاقي وينمي الحوار ويزيد من قيمة التفاعل بين كافة أطياف المجتمع ويعمق - بالوقت نفسه- الثقافية العلمية القائمة على المنطق من خلال البحث والدراسة الدقيقة لأي جانب من جوانب الحياة مؤكداً - في ختام تصريحه- أن هناك إرادة صادقة من معالي الوزير ومعالي نائبه لتفعيل هذه الخطط والمضي بها قدماً إلى حيز التنفيذ لما فيه خدمة الثقافة ورفعة الوطن ولما يحقق تطلعات ولاة الأمر الذين لم يدخروا وسعاً في دعم كل ما من شأنه النهوض ببلدنا ثقافياً وحضارياً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة