Friday 23/12/2011/2011 Issue 14330

 14330 الجمعة 28 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

اتهام الحكام بمحاباة الهلال ومحاولة التشكيك في بطولاته ظهرت على السطح في أواخر التسعينيات الهجرية.. أما حملات (التحريض) ضده فقد بدأت بعد حصوله على بطولة دوري 1406هـ ومن جراء فوزه قبلها ببطولة دوري 1405هـ ومن خلال تلك المقولة (اعطوا الهلال البطولات واجعلوا بقية الفرق تتنافس على بطولات المركز الثاني).. ولأن من كانوا يقفون خلفها هم أناس أيقنوا أن الهلال وبجيله الكروي الجديد آنذاك كان مؤهلاً لاكتساح الجميع والتهام كل البطولات.. فكان لا بد من مهاجمته والتحريض ضده، فضلاً عن أسباب أخرى (لا تخطر على البال) أعرفها ولكنها تندرج تحت ما يسمى ليس كل ما يعرف يقال.

الأدهى والأمر.. أنهم ومن خلال (مقولتهم) إياها كانوا يسعون حتى إلى (تحريض) أنصار الفرق الأخرى بهدف تأجيج مشاعرهم (وتجييشهم) ضد الهلال، ولعل (فرقهم) تتحمس وتستأسد عندما تواجهه، إلى درجة أن المحرضين كانوا أيامها يشككون أيضاً حتى في أي فوز هلالي على أي من هذه الفرق الأخرى لزيادة رقعة التحريض ضده ومن أجل اتساع مساحة التشكيك ببطولاته.. وهذا التوجه الأصفر الخطير لم يشعر به وبانعكاساته السلبية على مسيرة الهلال إلا من (عايش) ذاك الزمان.

الذي يثير الاستغراب أن غالبية من يزعمون بمحاباة (التحكيم المحلي) للهلال هم أناس ينتمون للوسط النصراوي رغم أن فريقهم هو المستفيد الأول والأكبر من التحكيم (الحكام المحليين) وهنا أقصد تحديداً من خلال مبارياته مع الهلال.. (في النصر) ربما كانت حجتهم الوحيدة أن الهلال فاز ببطولة دوري 1399هـ على حساب فريقهم (بخطأ تحكيمي) ولأن الهدف الذي سجله ريفالينو (1-صفر) كان قد جاء بعد أن (كبس) على قدم عبدالله عبدربه.

لكن في الهلال لديهم (حجج عديدة).. وهم ما زالوا يتذكرون كيف (سلبت) بطولتا كأس الملك 1407.. والدوري 1415هـ لمصلحة النصر وبفعل أخطاء تحكيمية من لدى (عمر المهنا.. وإبراهيم العمر).. وكيف تم أيضاً تطنيش (ضربة جزاء) لفريقهم ولمصلحة الكاتو في (إياب المربع الذهبي 1421هـ) ولاسيما وأن عمر المهنا حكم هذه المباراة اعترف فيما بعد (إعلامياً) بأنه أخطأ في عدم احتسابه لتلك الضربة.

في الهلال أيضاً ما زالوا يتذكرون ضربة الجزاء (الفضيحة) التي احتسبت لمصلحة إبراهيم العيسى من لدى الحكم عمر الشقير وجاء منها هدف النصر (1-صفر) عن طريق الألباني زميجاني في كأس الاتحاد 1414هـ (دور الأربعة).. واعترف العيسى نفسه أيضاً فيما بعد (إعلامياًً) بأنها كانت تمثيلية منه.. إضافة إلى هدف (خميس العويران) الذي تم إلغاؤه في (ذهاب المربع الذهبي 1417هـ) من قبل الحكم ولأسباب مضحكة.

أمحق من محاباة

في المباريات المصيرية.. ومباريات خروج المغلوب ومن لدى (الحكام المحليين) تم طرد (7) لاعبين من الهلال مقابل (3) نصراويين وهم: فهد بن دحم خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الدوري المشترك موسم 1402هـ.. والآخر مصطفى إدريس (دور الأربعة) في كأس الاتحاد موسم 1414هـ.. والثالث هو خالد الفرحان في (المربع الذهبي) موسم 1417هـ.

أما لاعبو الهلال فهم: تركي الصويلح (إياب مربع 1421هـ).. وصالح السلومي في (كأس ولي العهد موسم 1417هـ).. وشويش الثنيان (المربع الذهبي موسم 1414هـ).. إضافة إلى خالد الرشيد (دور الأربعة) في كأس الاتحاد 1418هـ.. ومنصور الموينع (المربع الذهبي) موسم 1417هـ.. والكويتي جاسم الهويدي (دور الأربعة) في بطولة المؤسس 1421هـ.. وأخيراً أحمد الفريدي (كأس الأبطال) موسم 1430هـ.

حتى البرازيلي العالمي (ريفالينو) وخلال ثلاثة مواسم قضاها مع الهلال لم يطرد (بالبطاقة الحمراء) إلا مرة واحدة وكانت أمام النصر في (دوري 1400هـ).. مع العلم: أن الهلال والنصر (أيام ريفالينو) التقيا في (7) مباريات، غاب ريفالينو عن اثنتين منها وكانتا في دوري موسم 1401هـ (الدوري الأول والثاني).. في الأولى بسبب بطاقة صفراء ثالثة حصل عليها أمام الاتفاق ومن لدى فلاج شنار.. وفي المباراة الثانية من جراء إيقافه من اتحاد الكرة.

فلماذا لم يجامل الحكام (ريفالينو) من أجل أن يلعب أمام النصر وما دام أن (الحكام) يحابون الهلال مثلما يزعمون؟

فهل يعقل أن نقول: إن الحكام المحليين يحابون الهلال (أمام النصر تحديداً) وهم الذين أخطأوا تحكيمياً بحقه.. وطردوا منه (ضعف) ما طردوه (مرتين) من لاعبي النصر في المباريات الحاسمة والمصيرية فقط؟.. وهل هذا هو التحكيم الذي يقولون: إنه يجامل الهلال؟.. أمحق من مجاملة!!

في مختلف البطولات.. ومن خلال كل المباريات بلغ عدد اللاعبين المطرودين بالبطاقات الحمراء في الهلال والنصر (35) حالة طرد.. (18) منها للاعبين هلاليين و(سبعة عشر) للاعبين نصراويين.. هذه هي المجاملة ولا فلا!!

نسيت أقولكم.. في مباراة الهلال والنصر (دور الأربعة) خلال تصفيات كأس الملك موسم 1397هـ (ألغى) حكم المباراة عبدالرحمن الدهام هدفاً هلالياً صحيحاً 100% وسط استغراب الجميع.. ولكن لأن الهلال يومها هو الذي فاز وبنتيجة (2-صفر) وأخرج النصر من البطولة نسي الغالبية هذا الهدف الهلالي الملغي.

هناك من سيقول!!

- أدرك أن هناك من سيقول: إن الحكم في مباراة الهلال (3-3) والنصر في دوري 1397هـ لم يحتسب هدفاً نصراوياً رابعاً.. فلماذا لم تدرجه من ضمن أخطاء الحكام المحليين ضد النصر؟.. نعم ربما كان هذا الهدف صحيحاً، ولكن هذه المباراة كانت (في الدور الأول) من الدوري.. يعني (ما كانت مصيرية) وكان هناك مجال للتعويض من خلال مباريات دور كامل (الدور الثاني) وهذا ما لا يتوافق مع ما ذكرته وقصدته في سابق سطوري.. ولأن التركيز لو كان على كل الأخطاء (وفي كل المباريات) لاحتجت إلى (مجلد كامل) من شأنه وبشكل أكبر أن يدين النصر وينصف الهلال مع الحكام المحليين.

- ما حدث من شغب.. وانفلات جماهيري في مباراة الهلال والشعلة هو (وصمة عار) بحق مسابقاتنا المحلية.. (الكارثة) أن المباراة كانت منقولة تلفزيونياً.

- عميد المحتقنين (طاير من عقله وشره).. الحقوا عليه قبل لا يطير عقله كله..

- أخيراً.. كل نتائج مباريات كأس ولي العهد جاءت طبيعية ومتوقعة ما عدا نتيجة مباراة واحدة.

salehh2001@yahoo.com
 

كل جمعة
(التحكيم) الذي خدم الهلال
صالح الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة