Saturday 24/12/2011/2011 Issue 14331

 14331 السبت 29 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

القرآن الكريم منهل عذب لا ينضب
أ.د. أسامة بن صادق طيب

رجوع

 

القرآن الكريم، معجزة الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، بلاغة وفصاحة وبياناً وأحكاماً وإحكاماً، يقول الحق عز وجل تأكيداً على هذا الإعجاز {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} ؛ فالإعجاز القرآني ليس في فصاحته وبلاغته فحسب، بل في دلالاته وأحكامه وقصصه وعموميته للعالمين، وفي أنه محفوظ بقدرة الله الخالق إلى أبد الآبدين {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

وحري بالمسلمين جميعاً الاجتهاد في قراءته وحفظه وتجويده والعمل بأحكامه ونشره. فأروع ما في المسلم وأسماه، هو أن يكون في صدره شيء من القرآن الكريم، تعلماً وتعليماً (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). والتنافس الشريف في مجال كتاب الله الكريم؟

ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ميدان مبارك من ميادين غرس مبادئ القرآن الكريم وأحكامه في نفوس النشء، وتهيئة الشباب المسلم للانخراط والمشاركة في هذا المحفل الإسلامي الدولي الذي يرمي إلى ربط أبناء الأمة الإسلامية بهذا الدستور الإلهي، والنهل من معينه الذي لا ينضب، والعمل بأحكامه في كل المجالات الحيوية وتطبيق توجيهاته في كل أمورنا المادية والمعنوية، من منطلق الإيمان التام بقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.

ويحمد لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حرصها على كل ما يؤدي إلى الاهتمام بكتاب الله عز وجل من خلال مثل هذا التجمع الدولي المبارك من حملة القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وبخاصة أنها تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-، فبارك الله في كل من أسهم في هذه التظاهرة العلمية الإسلامية المتميزة، سواء بالرعاية الكريمة، أو الإعداد والتنظيم أو المشاركة الفعلية في فعالياتها، مصداقاً لقوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} حتى يجزيهم الله ليكونوا {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

ويكفي هذه المسابقة والمتسابقين فخراً أن فعالياتهم تتم في أقدس بقاع الأرض، في هذه البلاد الطاهرة التي مافتئت ترفع شعار ( دستورنا القرآن الكريم ) .

* مدير جامعة الملك عبدالعزيز

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة