Sunday 25/12/2011/2011 Issue 14332

 14332 الأحد 30 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

على ذمة وزير الإعلام السوري
90 % من السوريين يتابعون تلفزيون بلادهم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الفن :

منذ أكثر من عشرة شهور وسوريا تئن تحت وطأتين، فالأولى هي وطأة الآلة العسكرية التي قتلت مئات الأبرياء، فيما تتمثل الوطأة الثانية في (الإعلام) السوري الذي لم يكن ممكننا تسميته بـ (الإعلام) بل هو مجرد صورة وحديث معد سلفاً وكأنهم يخاطبون (الأموات). هذا الإعلام بات باهتاً مريضا ولزجاً لا يمكن الركون إليه في البحث عن الحقيقة، بل كان محطة (تسلية) للمشاهدين، ولم يتعرض إعلام رسمي للنقد اللاذع مثلما حدث مع الإعلام السوري، لكن لا نتعجب حين يكون على قمته وزيراً هو عدنان محمود، يقول عدنان إن الإعلام السوري انتقل في المرحلة الراهنة من الأزمة التي تعيشها البلاد من الدفاع ورد الفعل إلى «الهجوم المباشر» بلغة المعرفة والاختصاص ووفق «رؤية إستراتيجية»، بل إن المضحك هو قوله بأن 90 % من السوريين يتابعون التلفزيون السوري، بحسب دراسة ميدانية أجرتها «مؤسسة متخصصة» في هذا المجال. العجيب أن الوزير خرج في تصريحاته الأخيرة بالإعلان عن مؤسسة (حكومية) تجمع الصحف والإعلام السوري، لكنه لم يترك عجائبه بأن اتهم أكثر من 600 شركة إعلامية مرتبطة «بالمخطط الخارجي الغربي الأميركي الذي يستهدف سوريا وأن أكثر من 90 % من الصورة تكونها وسائل الإعلام ومثلها لا أساس لها من الصحة عبر وسائل الإعلام العربية تجاه سوريا التي تحل الصورة المصنّعة بدل الحقيقية، كما تخصص بعض الوسائل أكثر من 90 % من تغطيتها للحدث السوري بموقف أحادي وبنمط يمارس القذف والتحريض المذهبي والطائفي بحق المجتمع السوري لإنهاكه. ما سبق ليس فبركة على لسان (المسكين) بل قالها بلحمة لسانه وهو في كامل قواه العقلية، لكنه اعترف بأنه منذ 50 عاماً هي عمر التلفزيون السوري الرسمي ولا توجد دراسة عن أثره في المجتمع السوري، ومن الملحوظ تكراره لنسبة الـ 90 % في كل حديثه عن الأرقام، على شاكلة الانتخابات العربية، ثم يقول بثقة (الكاذب): الإعلام سابقاً مرتبط بالحكومة لكنه الآن عين المواطن على الأداء العام، وأشار إلى أن «الإخبارية السورية» ستنتقل إلى البث المباشر خلال شهر ونصف الشهر «بمشهد إخباري جديد شكلاً ومضموناً، ونضع الآن الكادر البشري والبنية التحتية للانتقال بها إلى أداء نوعي لتلبي حاجة المواطن السوري وألا تكون نسخة عن الفضائية السورية»، لافتاً إلى أن «الرقابة المسبوقة» غير موجودة حالياً في ذهنية المسؤولين عن الإعلام السوري الرسمي «الذي يتقدم على الإعلام الرسميالعربي بربع قرن» أما الفقرة الأخيرة فهي أعجوبة الأعاجيب حيث المشاهد للقناة السورية الإخبارية في بثها التجريبي يرى العجب العجاب، والحديث الشوارعي غير الموزون، وكأنها قناة خاصة تبث مادتها الفلمية من شقة صغيرة، بل هي واحدة من أبرز مساوئ الإعلام السوري، كما أننا لا نود التعليق على مقولة الوزير عدنان بأن الإعلام السوري الرسمي يتقدم على الإعلام الرسمي العربي بربع قرن.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة