Monday 26/12/2011/2011 Issue 14333

 14333 الأثنين 01 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

حين ترقب هذا الاحتداد الفكري والجدل، الذي يرغي ويزبد، يحنق ويحقد، يستعدي ويهادن، يناور ويداور، تتلبسك خيفة، وتظن أن وطنك لن يتقدم خطوة إلا ويتراجع عشرة، لكنك ما إن ترقب الواقع وتتأمل في الناس وحياتهم وطريقة تفكيرهم وطموح الشباب وفلسفته في الحياة حتى تشعر بأن التنظير والجدل هما آخر ما يلتفت إليه جيل نشأ في الضوء، واستنشق هواء النوافذ المفتوحة، وأدرك ما يريد من دون وصاية، ورسم في مخيلته أهدافه بعيداً عن كل المثبطات التي تدفعها المصالح إلى السطح أحياناً!! يحمل الشباب هواتفهم الذكية، يدسون فيها حيواتهم بكل طزاجتها، يقدمون نبض الحياة، لا حاجة لهم بكتابة سيناريو أو ممثلين أو كاميرات تطرد من شارع إلى شارع، قصص حية من الصول وردهات لجامعات، من الأسواق ومكاتب الموظفين، قصص يتابعها الملايين، تقدم الناس كما هم، تجعلك تحب المكان وتحب أهله، وتجد فيهم ملامح مشتركة مع كل خلق الله في أرضه الواسعة. هم في النهاية بشر، لهم تطلعاتهم وتوقهم وأحلامهم وحكايات حبهم وعداواتهم الصغيرة. هواتف الشباب الذكية هي وثائق مهمة، ترصد تحولات كبرى في التفكير والوعي وفلسفة الحياة والأولويات، هي تثبت أن الجدل الذي تتشقق له الحناجر في وادٍ والحياة تهدر في وادٍ آخر!!

f.f.alotaibi@hotmail.com
 

نهارات أخرى
إنهم في معزل عن ذلك!
فاطمة العتيبى

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة