Monday 26/12/2011/2011 Issue 14333

 14333 الأثنين 01 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

نائب وزير التربية ترعى تدشين الحملة التوعوية (رئتي مستاءة) بالثانوية الرابعة عشرة

رجوع

 

الجزيرة - فايزة الحربي

برعاية نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز وبحضور لفيف من مسئولات التعليم تقيم مدرسة الثانوية الرابعة عشرة بالرياض صباح اليوم الاثنين حفل تدشين الحملة التوعوية بعنوان: (رئتي مستاءة) تهدف إلى بيان آثار التدخين السلبي على غير المدخنين وعلى البيئة مع التأكيد على أضراره المجتمعية، إلى جانب السعي لإيقاظ حس المدخن وإشعاره بخطورة الأمر على من حوله. تأتي الحملة ضمن مشروع «نحو بيئة أفضل» التابع لوزارة التربية والتعليم، وتضمنت الحملة العديد من البرامج التوعوية داخل المدرسة وخارجها على مستوى منطقة الرياض مع إجراء دراسات مسحية وإقامة برامج وأنشطة متنوعة تنفذها منسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات وتصميم شعار للحملة من تنفيذ معلمة.

ويقام معرض مصاحب لحفل التدشين يتضمن عرضا لجميع الأنشطة المتعلقة بالحملة،كما أقيم مؤتمر صحفي مساء أمس الأحد حضره العديد من الإعلاميات لتغطية الحملة وتصوير المعرض المصاحب له.من جانبها عبرت مديرة المدرسة الأستاذة منى المبارك عن سعادتها بتنفيذ مثل هذه الحملة الوطنية التي شملت شرائح متعددة من المجتمع وركزت على شريحة مهمة وهي الطالبات وأولياء أمورهن، أوضحت أن أبرز ما يميز إقامة مثل هذه الحملات اكتشاف المواهب لدى الطالبات والمعلمات وتأصيل أهمية الدور التوعوي الذي يمكن تنفيذه من خلال تلك المواهب وعبر القنوات التعليمية التي تعتبر مظلة توجهه المسير فقط لهن لكن تظل الطالبة والمعلمة هن القلم النابض والرسالة الواعية والمتحدث الرسمي عن هذه الحملة التي آمل أن تجد ثمارها وتحقق أهدافها لإيقاظ حس المدخن بخطورة ما يقوم به وعمق ضرره على من حوله، وأن تكون لنا خطوة إيجابية للتصدي لتواجد المدخن بيننا وأن نتعايش مع سمومه التي ينفثها حولنا ونستنشقها حياءً، فلابد أن يحصر المدخنون في زوايا ولا يختلطون بنا أثناء ممارستهم للتدخين فإن لم يستطع ترك التدخين عليه أن ينسحب من بيننا للانتهاء من تدخينه وأن يترك هواءنا نقياً.

أما المنسقة الإعلامية بالمدرسة فايزة محسن الحربي فتؤكد على أهمية مؤازرة المؤسسات الإعلامية وأن تقوم بدورها التوعوي مساندة المؤسسات التعليمية، وأن تنشر مثل هذه الحملات وتتيح لها فرصة النمو الخصب لتحقيق الأهداف المنشودة، وتسلط الضوء على خطورة «التدخين السلبي - فكيف بنا نحمل رئة مدخن ونحن لم ندخن» هذا ما تنبهت له الطالبات والمعلمات بسبب الجهل في طرق مواجهة المدخنين من حولهن ما أوقد الحماس لديهن لمكافحة التدخين السلبي مع السعي للتصدي لذلك بكل الأساليب التوعوية المتاحة وبطرق مبتكرة.ومن جانبها أوضحت المسئولة عن الحملة الأستاذة ابتسام الوابلي أن تفعيل الحملة بأساليب متنوعة أثرى مهارات الطالبات والمعلمات نحو الإحساس بأهمية تنمية الدور التوعوي وأدائه بأساليب مشوقة حيث فعلت الطالبات اللقاءات المباشرة في المدارس وقدمن عروض مسرحية فكاهية ظهرت منه مواهب فن الإلقاء ومهارات التواصل وتقديم المعلومات وصممن منشورات توعوية بالتعاون مع معلماتهن وأعددن دراسات ميدانية قبلية وبعدية حول التدخين السلبي ومدى انتشاره حول الطالبات.

من وتؤكد الوكيلة بالثانوية الأستاذة عبير علي الثروة على أن مشروع رئتي مستاءة يعتبر فكرة أصيلة أحدثت تغييرا توعويا ايجابيا على الطالبات في داخل المدرسة وأولياء أمورهن خارجها، كما ازدادت التساؤلات عن الحلول المناسبة لمكافحة التدخين السلبي،كما أن المبادرات الفعالة من قبل الطالبات والمعلمات بالمدرسة لتفعيل المشروع بمستوى جيد يحقق أهدافه المرجوة يبين عمق المشكلة في المجتمع. أما معلمة الدين بالثانوية الرابعة عشرة الأستاذة حنان المثنى من المتحمسات لنجاح الحملة تقول عند طرح فكرة الحملة علينا في المدرسة أعجبتنا كثيرا لإدراكنا أهميتها ومدى تأثيرها على الفئة المستهدفة من الحملة في تقليص التدخين السلبي حولهم، ومدى تحقيق الهدف الأول من الحملة وهو إيقاظ الحس بخطورة التدخين السلبي وإدراك استفحال هذه المشكلة ومدى تأثيراتها على غير المدخنين، ونسعى حالياً مع بعض المعلمات وأسرهن وعدد من الطالبات على نشر الوعي خارج المدرسة بأساليب متنوعة ومبتكرة بالتنقل في بعض الأماكن العامة كالحدائق والأسواق والالتقاء ببعض الأسر وتوزيع المنشورات التوعوية عليهم وبث الوعي مباشرة.

كما شددت الأخصائية مستورة الاحمري على أن التدخين وباء اجتماعي وخطر صحي يهدد جميع أفراد المجتمع حيث خرجت نتائج دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن 600.000 شخص يموتون سنويا ثلثهم من الأطفال وعدد 5 ملايين طفل مهددون بالموت بسبب التدخين السلبي وهو تنفس دخان سجائر الآخرين لغير المدخنين.

لذلك لابد أن تتضافر الجهود الوطنية لتوفير بيئة دعم اجتماعي لعلاج هذا الوباء الاجتماعي، تبدأ بتجريم سلوك التدخين اجتماعياً وإعلامياً وحكومياً (بالقوانين الخاصة للحماية من أثر التدخين السلبي) مع توعية الناس به، وسن قوانين صارمة لمنع التدخين فى الأماكن العامة وعدم التساهل بآثار التدخين السلبي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة