Monday 26/12/2011/2011 Issue 14333

 14333 الأثنين 01 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

واجب المواطن في التصدي لآفة المخدرات

 

قبل أن نودع العام الهجري الماضي، وجهت الجهات الأمنية المختصة ضربات مؤثرة لتجار المخدرات والشبكة المرتبطة بهم من مهربين ومروجين، ففي خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة الماضيين من عام 1432هـ، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 362 متهماً، منهم 78 مواطناً و284 من 23 جنسية مختلفة، لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات قيمتها السوقية تقارب مليار ريال سعودي.

هذا الإنجاز الأمني الكبير في التصدي لواحدة من أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات النامية والمتقدمة على حدٍ سواء، وتضيف عبئاً سلبياً مضاعفاً خاصة للدول النامية التي تواجه الفقر والجهل والتخلف والفساد، لتأتي هذه المشكلة لتقصم ظهر الدول النامية، لأنها تدمر الموارد البشرية والقوة الشابة في المجتمعات وتجردها من قواها التي تسقط في أتون المخدرات مبتعدة عن الواقع والتفاعل مع الحياة.

كميات المخدرة التي ضبطتها الأجهزة الأمنية المختصة والمكلفة بالتصدي لهذه الآفة المدمرة للشعوب، والقيمة السوقية التي تقارب المليار ريال وفي فترة زمنية قصيرة إلى حدٍ ما «شهرين» إضافة إلى ما تم ضبطه في أشهر رجب وشعبان ورمضان وشوال والتي نتج عنها القبض على 475 متهماً لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما كان في حوزتهم، يظهر مدى حجم الاستهداف الموجه إلى المملكة العربية السعودية لتدمير شبابها، فالقبض على 837 متهماً في نصف عام لامتهانهم التهريب والمتاجرة وترويج المخدرات، وكل تلك الكميات الكبيرة من المخدرات، يوضح حجم المشكلة والأهداف التي يسعى إلى تنفيذها من يستهدفون المملكة في شبابها وتدمير مجتمعها. ودون إسقاط جشع وطمع من يمتهن هذه الفعلة الشائنة وتفضيله المكسب الحرام على القيم والأخلاق والدين، فإن تجنيد كل هذه الأعداد من المهربين والمتاجرين والمروجين، وتوجيه هذه الكميات الكبيرة من المخدرات نحو بلد واحد، يعكس حجم الاستهداف والتخطيط التآمري لتدمير شباب التوطن. وهذا مما يستعدي اليقظة التامة والحذر وتكثيف حملات التوعية، وشرح مخاطر المخدرات على الشباب وصحتهم وتأثير انتشارها السلبي على أمن وتماسك المجتمع. كما أن النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية المختصة والتي يفتخر المواطن كثيراً بإنجازاتها، عليه أن يتعاون معها سواء بالإبلاغ عن أصحاب النفوس المريضة التي يستهويها المال أو تلك التي تسقط في حبائل الإغراء ودفعها للتعاطي، أو الأكثر إجراماً منهم من يقومون بتسهيل مهام المهربين الذين ينقلون هذه السموم إلى وطننا.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة