Tuesday 27/12/2011/2011 Issue 14334

 14334 الثلاثاء 02 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

سنشاهد، في النصف الثاني، على الأكثر، من هذا القرن، الجرارات الزراعية، وهي تحرث الفضاء الخارجي. ولن تحتاج حبة القمح إلى أشهر، كي تتحوّل إلى سنبلة. ربما تطلّب الأمر بضع دقائق فقط.

والسيطرة على الزمن لن تقتصر على المزروعات وحدها، بل إنها قد تشمل الحيوانات الداجنة.

اليوم أفضل من أمس، وغداً أفضل من اليوم.

قد تأخذ الكرة الأرضية شكلاً آخر.

بالطبع، لا يعني ذلك ما قصده سلفادور دالي، ذات يوم، بأن الكرة الأرضية تأخذ شكل طبق الحساء البارد. الحقيقة أنها تشتعل تقدماً وعلماً وتكنولوجيا واتصالات.

السؤال هو: هل يستطيع الذين قرّروا وضع عقولهم في الإقامة الجبرية، أن يعيشوا في غرف الصقيع؟ التقدم، على كل صعيد، وأي صعيد، مثل العين، يتكلم لغة واحدة.

في غضون العقدين المنصرمين من السنين، تقدّم العالم بما يوازي العشرين عقداً من الزمن السابق، لا سيما على صعيد تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة.

لكن التكنولوجيا الحديثة يُمكن أن تضرّ بعقولنا جراء الكمّ الهائل من المعلومات التي تنهال علينا، ومصدرها الإنترنت، وفقاً لبحوث حديثة.

جامعة ستانفور الأمريكية كشفت أن التعامل مع المهمات المتعددة في الإنترنت في شكل متواصل قد يُشكّل إعاقة لأداء الذاكرة، على المدى الطويل. لكن بحوثاً أخرى تشدّد على أن المهمات المتعدّدة قد تعوق الذاكرة على المدى القصير كذلك، خصوصاً بين كبار السن نسبياً.

كما بيّنت دراسات أمريكية أخرى أننا جميعاً نمضي أوقاتاً طويلة متصلين بشبكة الإنترنت، والشباب يمضون ما معدله سبع ساعات وثماني وثلاثين دقيقة، يومياً، متصلين بوسائل الإعلام والاتصالات الترفيهية. ويعتبر العلماء أن هذه حالة ضارّة، قد تؤدي أحياناً إلى عدم القدرة على إدراك الأمور والتركيز في شكل جيد بشؤون الحياة، ما يُمكن أن يتطور إلى نوع من البلاهة.

لماذا لا يفرض شبابنا على أنفسهم ما يمكن أن أسميه «الحمية الإنترنتية»، ولا أقصد الحمية العلمية؟

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

شبابنا وهذه الحمية !
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة