Friday 30/12/2011/2011 Issue 14337

 14337 الجمعة 05 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

 

بحضور الأميرة أميرة الطويل ونخبة من السيدات
الفنانة منال الضويان تطلق مشروعها التشكيلي الجديد بعنوان ( اسمي)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - التشكيلية

احتضن جاليري الفن النقي مساء السبت 24 ديسمبر 2011 فعالية ثقافية فنية معاصرة، حيث شاركت مايقارب 100 سيدة وفتاة سعودية في ورشة عمل جماعية استغرقت ساعتين، كتبت كل واحدة منهن اسمها على جزء من عمل فني معاصر للفنانة السعودية منال الضويان، يتمثل هذا العمل في «سبح» كبيرة الحجم تدون على كل خرزة منها الاسم الثلاثي لكل مشاركة، حيث ستقوم الضويان في شهر يناير 2012م بعرض هذا العمل الفني كجزء من معرض حافة الصحراء للفن السعودي المعاصر وسيحمل عنوان «اسمي». تقول منال الضويان عن عملها «أجد أن هوية كل شخص مرتبطة بعدة عناصر، والاسم هو واحد من أهمها، فلماذا يقوم البعض بمحاولة طمس لهوية المرأة أو إخفائها ومن أجل ذلك، قررت أن أخصص هذا الموضوع أساس فكرة عملي الفني، يسعدني أن لقيت في كل مدينة سعودية المساندة والدعم لمشروعي من منظمات رائدة بدعم تمكين المرأة: كفتاة الخليج بالخبر، جاليري الفن النقي بالرياض، وكلية دار الحكمة بجدة».

تعتبر منال الضويان أول فنانة سعودية تطرح مفهوما فنيا جديدا يدعى بفن المجتمع الذي يشجع على التفاعل بين الفنان والمجتمع لإنتاج قطعة فنية مكتملة، ولقد تم تطوير فكرة هذا العمل الفني الجماعي الثاني من نوعه للفنانة، حيث كان العمل الأول الذي يحمل عنوان «في الهوا سوا» شاركت به مختلف النساء من المملكة ويعرض حالياً في أهم مهرجان عالمي ثقافي وتحتضنه مدينة البندقية في إيطاليا (Venice Biennale). الذي كان عبارة عن مجموعة من الحمائم بعضها محلق والآخر يحط على الأرض دونت على كل حمامة بطاقة بريدية من عدد من النساء المشاركات. تقول منال عن أعمالها المعاصرة التي تعكس واقع المرأة السعودية بأنها سوف يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه الأعمال إلى تاريخ يوثق هذه المرحلة من حياة المجتمع السعودي فمثلاً في مجموعتها «الاختيار» قدمت عملاً يعكس منع المرأة من حق التصويت والانتخابات والآن في عام 2011م سمح للمرأة بممارسة هذا الحق المدني، وهي تجد المتعة في امتحان الحدود ولكن ضمن حدود احترام المجتمع ولذا أعمالها لاقت قبولاً مشجعاً عند عرضها في المملكة وكان قبل ذلك تعرض خارجها.

وقبل الشروع بورشة العمل قدمت الضويان عرضاً موجزاً لأهم ملامح مسيرتها الفنية عبر مجموعاتها المفاهيمية التي قدمتها منذ بداية مشوارها الفني، متضمنة في أغلبها على أبعاد فكرية لواقع المرأة السعودية، بين قيود العادات والتقاليد ومفاهيم سلبية حديثة قد لا تصنف من ضمن العادات والتقاليد ولكنها انتشرت بين الجيل الجديد ومن ضمنها العيب في ذكر اسم إحدى المحارم، ومن خلال مقطع فيديو مسجل من إحدى البرامج التلفزيونية في عمل لقاءات مع شباب سعودي يتم سؤالهم «ايش اسم أمك؟» لتأتي الإجابات في أغلبها تعترض على فكرة التصريح باسم الأم وأن ذلك عيب في حقه كرجل. كما قدمت تعريفا بمجوعة حافة الصحراء وأعضاءها.

كان من ضمن المشاركات الأميرة أميرة الطويل التي عبرت عن فخرها بكونها امرأة سعودية تشارك في تقديم هذا العمل المتميز لمعالجة فكرة العيب من ذكر اسم المرأة الأم أو الأخت وهذا تأكيد على أن تغيير واقع المرأة يبدأ من المرأة ذاتها لأنها هي الأساس في الأسرة وهي التي تربط حبات السبحة معاً وبدونها ينفرط رباط الأسرة لذا يجب أن تكون هي الأهم ويفخر باسمها.

مشاعل العروج وهي تعمل مسؤولة استثمار، التي عبرت عن معاناتها مع ابنها الصغير الذي رغم عدم تنشئتها له على أن يكون اسمها عيباً وهي أمه إلا أن تأثير المجتمع والبيئة في المدرسة كانت ذات أثر بالغ في تأثره بهذا الفكرة السلبية. وهي تفخر بعقلية الفنانة منال وإتاحتها الفرصة لها لمشاركتها معها في عملها الذي سينتقل من محطة لأخرى حول العالم.

أمل الريس فنانة مشاركة وعضو في تنظيم الورشة والتي عبرت عن سعادتها بكونها شاركت في الإشراف والمشاركة في هذه الفعالية لأن مقتنعة بأن مثل هذه الخطوات المؤثرة والمتواصلة ستؤدي إلى التغيير وخاصة أن مفهوم العيب في ذكر اسم الأم لك يكن لدى الأجيال القديمة بل من مواليد الثمانينيات وما بعدها فهي فكرة تحولت إلى عادة جديدة نسبيا وسيئة في آن واحد.

هيلة الحميد من خريجات الفنون ومشاركة في الورشة تجد بأن مشاركتها لأنها تريد المساهمة في كل ماله صلة بواقع المرأة وهي فرصة ليحلق اسمها مكتوبا بخط يدها إلى حيث ستعرضه الفنانة منال حول العالم.

منال الضويان إحدى الرائدات في الفن المعاصر في المملكة، وهي التي ولدت ونشأت في المنطقة الشرقية حيث البيئة كانت مواتية لنمو هذا التميز الفني الخاص بها، تلقت منال تعليمها في كل من السعودية ودبي والبحرين ولندن، وعملت كفنانة مقيمة في عدد من مؤسسات الفن في أوروبا، إلى جانب مشاركتها في العديد من المعارض الجماعية منذ 2006م محلياً ودولياً، وفي عام 2003م فازت بنداء للفنانين لمعرض «فلنتخيل أنفسنا»، كما تقتني أعمالها في عدد من المتاحف حول العالم، حملت مجموعاتها الفنية عناوين ذات ثراء تعبيري محفز للتفكير والخيال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة