ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/01/2012/2012 Issue 14347

 14347 الأثنين 15 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مثلما أن في بلادنا وفرة من الخير المادي، فإن فيها من الأخيار وأصحاب المواقف النبيلة ما يبهج، فالسمة الغالبة في مجتمعنا تُظهر بوادر الطيبة التي استمدوها من طابعهم البسيط، ومن ماضي مدنهم القديمة قبل الطفرة، وأريافهم وقراهم، بما فيها حب الخير الذي لا يزال مع بعضهم.

كما أن بيننا - بحمد الله - عدد لا بأس به من الرجال الأوفياء بصيغة العموم، إلا أننا نرمي هنا إلى من يملكون المال، وقد كتب الله لهم السعة بالرزق، وحققوا الكثير من أحلامهم، وهاهم يحققون أحلام من حولهم، وذلك من خلال تبني العديد من المواقف الإنسانية المعبرة عن حبهم للعطاء.

ونعني هنا الداعمين للمشاريع الإنسانية المتعلقة بمجتمعنا مباشرة ولاسيما في حياتهم اليومية، على نحو الصحة والغذاء والتعليم الذي يحتاج منا إلى تضافر الجهود بين الإنفاق العام، والبذل الخاص، والوعي من قبل الجميع بأهمية العطاء والبذل، وإدراك قيمة التكافل الاجتماعي بين الناس.

الداعمون للمشاريع الإنسانية في بلادنا كُثر ويصعب حصرهم، إلا أننا نورد هنا شاهداً قوياً على عطاء واحد من هؤلاء.. ذلك المتمثل في بعض ما يظهر من جود وبذل (معالي الدكتور ناصر البراهيم الرشيد الليلاء) خدمة للإنسان في بلادنا بشكل عام دون تخصيص أو اجتزاء.

فالثناء على ما ظهر من عطاء معاليه واجب، وما لم يُعْلَم - وهو كثير - سيجده أمامه في موازين حسناته أمده الله بالصحة وأسبغ عليه العافية.

فآخر عطائه -رعاه الله- تحمله تشييد «مركز الأيتام بمنطقة حائل» وهو صرح اجتماعي متكامل في المنطقة، دشنت جل مرافقه، حيث أنفق معاليه على هذا المشروع بسخاء على مدى سنوات، منذ أن بدأت رحلة البحث عن موقع إلى مخاطبات كثيرة من أجل إيصال التيار الكهربائي والهاتف، حيث لم تجار هذه الجهات الخدمية بذل «الرشيد»، فطالبته بالملايين من أجل إيصال الخدمات! ولم يدر بخلدها أن تقف معه، أو تجاريه بالخير، فتحمَّل -رعاه الله- كل التكاليف من ألفها إلى يائها بروح العطاء وجميل البذل.

يذكرنا القائم على أمر متابعة هذه المبرة سعادة الأستاذ صالح البراهيم الرشيد الليلاء، الذي أشار إلى أن هذا المشروع وإن كان قد أقيم بمنطقة حائل وبنفقة من ابن من أبنائها فإنه سيسخر لخدمة جميع أبناء الوطن، حيث ستستفيد من مرافقه وخدماته كل مناطق المملكة، مما سيسهل بحول الله عملية إيواء الأيتام وخدمتهم ورعايتهم على أكمل وجه.

(ناصر الرشيد) يذهب عطاؤه وسخاؤه للجميع، إلا أنه في هذه اللفتة الأبوية الحانية ذهب للأيتام.. فله منا ومنهم الدعاء بأن يجزل له الثواب، وأن يمد في عمره ويبارك في ماله وولده.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
الداعمون.. «الرشيد» نموذجاً
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة