ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/01/2012/2012 Issue 14347

 14347 الأثنين 15 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ورود الأمل

 

يقظة ضمير!

رجوع

 

السلام عليكم ورحمة الله، أخي خالد انتسبت لأحد المنتديات وليتني لم أفعل فقد تماديت جداً في المزح مع الجميع في هذا المنتدى وظهرت بشخصية غير مبالية تطلق الكلام على عواهنه، والآن انتبهت وأفقت واستيقظ ضميري فتصرفاتي لم تكن تليق وأنا نادمة جداً عليها، ومشكلتي أنني معروفة لمن حولي بالمعرف وأخشى كثيراً على سمعتي.

ولك سائلتي الفاضلة الرد:

تعجبني الحكمة القائلة: إنّ الضمير صوت هادئ.. يخبرك بأنّ أحداً ينظر إليك! وما أروع أن يعلو صوت ذلك الضمير مذكِّراً ومنبِّها، وما أجمل أن يقف الإنسان على رصيف الحياة مستدركاً ومراجعاً ومقيِّماً لأوضاعه، وهذا لاشك دلالة نضج فكري محمود فأبشري بخير عظيم ينتظرك, وكذلك تطربني مقولة: خير لك أن تصل متأخراً من أن لا تصل!

لست أعلم ما هو نوع التمرد الذي كنت تمارسينه في كتاباتك؟ ومن صنّفه تمرداً؟ ولربما كان شيئاً من الاعتداد الحاد بالرأي والثبات على الأفكار ذات القلة المؤيدة! وربما كان شيئاً من الشغب الممتع! وعلى أية حال لست أرى في الأمر ما يقض المضجع ويوجع القلب فقرِّي عيناً ولا تجعلي الهم ضجيعك ولا القلق نديمك وأنت الآن تحتاجين إلى العمل في مسارين فكريين متوازيين يتمثل الأول في التركيز على الجوانب الإيجابية في الشخصية الأولى (المتمردة) وأحسب أنك تعلّمت الكثير واستفدت الكثير من تقمُّصها.

ألم تر أنّ العقل زين لأهله

ولكن تمام العقل طول التجارب

ومع هذا المسار اعملي على طوي صفحات الماضي ولا تجترّي تفاصيله ولا تأسرك مشاهده المعتّمة، فالعمر أقصر من أن يقصر، فهناك من اقترف الجرائم وجاهر بالموبقات واجترح الكبائر وهتك سر الحياء، ولكنه عاد وأقلع فاغتفرت زلّته وأقيلت عثرته والحمد لله على نعمته فلا اقتراف مع اعتراف ولا جناية مع الإنابة, الأمر الآخر وهو الأخطر أن يكون التغيير على مستوى القاعدة لا السطح فتغيير السرير لا يشفي من الحمى! كما يقول المثل أي لا يجب أن يكون التغيّر فقط على مستوى (المعرف) وحسب، بل يجب أن يكون على مستوى القناعات الداخلية وذا طابع شمولي يشمل كل جوانب حياتك، فلا تجعلي من نظرة الآخرين لك هدفاً رئيساً، بل يجب أن يكون مقصدك هو التحوُّل الإيجابي الداخلي ومن تكونين حقيقة؟ فلم ولن تكوني في يوم موطن اهتمام الناس الأول ومادة حديثهم! فلديهم ما يشغلهم وسيأتي يوم وينسونك واسم معرفك! ما أراه هو الاستمرار في معرفك ولكن بطرح جاد راق تنتهجي فيه خطاً منضبطاً ملتزماً يعبِّر عن ذاك التغيير الحادث في شخصيتك وعن التجدُّد في الأسلوب والعقلية ومعه سيمحى الانطباع القديم وستبني صورة إيجابية مشرقة لك، أما الانسحاب التام واستخدام (الفكر الهروبي) فسوف يرسِّخ الانطباع القديم وستظل صورتك على ما كانت عليه, كما أوصيك أختي الكريمة بأن لا تكون بؤرة تركيزك منحصرة في هذا المنتدى فملامح الشخصية تعرف من خلال ما يركِّز عليه صاحبها، كوني أكثر اتزاناً في حياتك واسعي سعياً حثيثاً لتنويع مصادر التلقِّي الفكري لديك، وفقك الله ويسّر أمرك.

شعاع: إنّ الأمس شيك تم سحبه، والغد شيك مؤجَّل، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفّرة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة