ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 11/01/2012/2012 Issue 14349

 14349 الاربعاء 17 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الجميع يعلم أنّ مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في مدينة المدينة المنورة، لا يزال تحت الترميم أو لنَقُل إعادة البناء، والعمل جار على تحسينه منذ أشهر. ذلك المطار الذي يُعد إحدى الواجهات للمملكة العربية السعودية لخصوصيته في استقبال زوّار المسجد النبوي الشريف، وإحدى الوجهات التي يقصدها كثير من المعتمرين والحجاج، بخلاف أبناء المملكة والمقيمين على أراضيها.

وحسناً فعلت الجهة المسئولة بتوسعته والعمل على تحسينه وتحسين مظهره، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على راحة المستفيدين ويحسّن الصورة التي ينقلونها من خلال انطباعهم الأول أو حتى انطباعهم الأخير، وهو - أي تحسين الصورة - ما تسعى له سواءً الجهة المسئولة عن المطار أو القيادة في هذه البلاد بشكل عام، أو حتى كل مواطن يعشق هذا البلد ويغار على سمعته، ويحرص على أن تكون الصورة المنقولة عنه صورة زاهية بهية، خصوصاً وقد حباها الله بنعم كثيرة، منها قيادة تحرص على خدمة بيوت الله وتحديداً خدمة الحرمين الشريفين، وعلى جميع الخدمات التي تقدَّم لضيوف بيوت الله، وبالتالي تحرص على أن تكون الصورة التي يشكلها الضيف أو الزائر على الأقل بمستوى ما أنعم الله به على هذه البلاد من خيرات كثيرة ولله الحمد والمنّة.

تحسين صورة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، يترجم بلا شك، المفهوم الحقيقي لخدمة بيوت الله والتي تقدمها القيادة - حفظها الله -، ذلك المفهوم الذي تبنّته القيادة وعملت على تطبيقه والحرص على نجاحه، لكن ما لا يرضيهم بالتالي هو تأخر تلك العملية وتأخُّر تشغيل كثير من الخدمات التي تقدم فيه برغم جهوزيتها وإمكانية تشغيلها، وذلك دون سبب يُذكر.

العمل بخلاف طول مدّته وبطء التنفيذ، إلاّ أنّ بعض الخدمات أصبحت في مرحلة التشغيل ولا أعلم إذا تم تسليمها لإدارة المطار أم لا، لكن ما هو ملاحظ أنها، أي بعض تلك الخدمات، تقع ضمن نطاق بعض المناطق التي بدأ تشغيلها، كشاشات المعلومات في صالة المغادرين بالمطار والتي لا تعمل إطلاقاً برغم كثرتها، وبعض الممرات التي تم إغلاقها برغم جهوزيتها، ما أثّر على انسياب حركة المغادرين لعدم وجود لوحات إرشادية أو لنَقُل لوجودها دون أن تعمل أو يتم تشغيلها.

أتفهّم تماماً أن يتم تأخير تشغيل بعض الخدمات ربما بسبب أمور تقنية أو ما شابه، لكن ما لا أتفهّمه ولا أقبله لا أنا ولا غيري، أن يتم تشغيل صالة من صالات المطار المعدّة لاستقبال الركاب ويتم تقاضي أجور بشكل علني عليها، بحجّة أنّ العقد بين الشركة المشغلة وإدارة المطار لم يتم توقيعه بعد.

صالة ركاب الدرجة الأولى والأفق (رجال الأعمال) وحاملي بطاقات فرسان، تم تشغيلها منذ أكثر من شهرين من قِبل شركة محلية المفروض أنها متعاقدة مع إدارة المطار، ولكن وعلى حد قول مسئول الاستقبال في تلك الصالة، يتم تقاضي أجور على مرتاديها من ركاب تلك الدرجات والذين يتوقّعون أنّ استخدامهم لهذه الصالة هو من ضمن التسهيلات التي قاموا بدفع قيمتها من خلال اختيارهم للدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال، الأجر هو مائة ريال بالتمام والكمال، مقابل أن يدخل المسافر ويتناول مشروباً أو يأكل فطيرة، يقولها مسئول الاستقبال معللاً ذلك بتأخُّر إدارة المطار في إعداد وتوقيع العقد معهم أي الشركة المشغلة.

هل بالفعل تأخّرت إدارة المطار عن تجهيز وتوقيع عقد مع شركة، يُفترض أنها لا تقوم بتشغيل الخدمة أو السماح لها بتشغيل الخدمة قبل توقيع العقد.

سؤال أطرحه لمسئولي مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وقضية أطرحها أمام هيئة الطيران المدني، متمنياً قبل أن يتم التفكير في الرد على مقالي هذا إن كان هناك من رد، أتمنى أن يسارع المسئولون بتوقيع ذلك العقد وإراحة مرتادي المطار.

إلى لقاء قادم إن كتب الله.

dr.aobaid@gmail.com
 

مطار المدينة المنورة والتخلي عن المسئولية
د.عبدالله بن سعد العبيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة