ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 13/01/2012/2012 Issue 14351

 14351 الجمعة 19 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الكبتاجون أخطر مخدر عرفه الإنسان
قبلان بن محمد القبلان

رجوع

 

وصلتني رسالة بريد إلكتروني من الزميل الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي مدير العلاقات العامة والإعلام بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض يطلب مني كمواطن المساهمة في نشر ومتابعة رسالتهم التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى (مستشفيات الأمل) حيث يقوم مجمع الأمل بالرياض سواء هذه وغيرها بالتزامن من الامتحانات والاختبارات الدراسية بالتحذير من انحراف طلاب المدارس وتتلخص الرسالة بـ (احرصوا على عودة أبنائكم للمنزل بعد أداء الاختبارات مباشرة فكثير من المشاكل والانحرافات تكثر في تجمعات ما بعد الاختبار).

وأنه من خلال متابعتي للدور الذي يقوم به مجمع الأمل للصحة النفسية تبين لي أنه ينشط هذه الأيام بيع وتجارة حبوب الكبتاجون المنشطة وعصابات الترويج يجدونها فرصة سانحة ثمينة ولقمة سائغة لا تعوض ولا تقدر بثمن؟!!

وأود من هنا من خلال صحيفة الجزيرة أن أبين للقارئ الكريم وولي الأمر والطالب والمعلم ولكافة المواطنين والمقيمين وللجميع تعريف عن هذه الحبوب التي تكثر وينشط بيعها وترويجها على أبنائنا خلال هذه الأيام أيام الاختبارات الدراسية وقطف الثمار.

المخدرات: تشل المخ فترة من الوقت.

الاسم: عقار الكبتاجون (CAPTAGON)

النوع: من العقاقير المنشطة (مجموعة الامفيتامينات) منشط للجهاز العصبي المركزي.

اسمه العلمي: الفنتلين (FEN TLINE)

مكوناته: THEOPHYLLINE [ ETHYL] METHYLPHENETHYL) AMINO A- 7-(2

وصفه: هو على شكل مسحوق أبيض اللون بلوري ذو مذاق لاذع وعديم الرائحة، وقابل للذوبان في الماء كما يوجد على شكل أقراص بيضاء اللون، على أحد وجهيه ما يشبه نصف الدائرة أعلى وأسفل أو منحنيان متقابلان والوجه الآخر مشقوق من منتصفه، وقد عرف الكبتاجون بشكله وعلامته المميزة المرسومة، وأحياناً يكون لونه بني الشكل بنفس العلامات) وتطلق على الكبتاجون أسماء شعبية شائعة ومتعارف عليها بين المدمنين والمروجين والمتعاطين منها (أبو ملف، ملف شقراء، الأبيض، قشطه، أبو قوسين، أبو مسحه، أبو حفيره، الليموني، الشبح...).

طريقة تعاطيه: تعاطيه يكون عن طريق الفم غالباً على شكل أقراص.

خصائصه الإدمانية: يفقد المتعاطي الدقة في القدرة على التقييم وإصدار أحكام وضعف الاستجابة الحسية، وتناول جرعات زائدة من هذه المادة يولد العنف والتهيج والروح العدوانية وبعد زوال تأثير العقار يصاب الشخص بالاكتئاب والصداع المستمر، مما يضطره إلى معاودة تعاطيه مرة ثانية والإدمان عليه، ورسخ في ذهن العديد من المتعاطين أن تناول هذه الحبوب يقود للإبداع والتميز بأقل جهد وتعب حتى انتهى بهم الأمر إلى الإدمان عليها وإصابتهم بالعديد من الأمراض والاضطرابات النفسية والوجدانية وربما الوفاة.

ويقع الكثير منهم في وحل الإدمان من هذا المنطلق الخاطئ.

استعمالاته الطبية: لا يوجد له استعمالات طبية معروفة.

الاستعمالات الأخرى: يستعمل لجلب السرور والفرح والابتهاج، وتحسين الأداء الذهني وللسهر لساعات طويلة.

تأثيراته على الإنسان: يُحدث السهر والابتهاج، ويرفع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، وارتفاع درجة حرارة الجسم، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وضعف الشهية للطعام، ارتعاش اليدين، ويزيد في اليقظة العقلية، وبعد انتهاء مفعول العقار يعقبه إرهاق وتوتر وخمول، والاستمرار في تعاطيه على المدى البعيد يسبب إعاقة عقلية مستديمة.

أثره على النفس: الإحساس بالسرور والابتهاج، ويحس المتعاطي ببعض الهلوسات البصرية والسمعية والحسية بصورة كبيرة، والانقطاع المفاجئ عن التعاطي يؤدي إلى الإصابة بحالة اكتئاب نفسي شديد تستغرق وقتاً طويلاً، وتخلق الاحتياج إلى الاستمرار في التعاطي، ويسبب اضطرابات الحواس وسماع أصوات لا وجود لها، وضعف الذاكرة وصعوبة التفكير والبلادة، والإحساس بالتوتر والقلق وشعور بالاضطهاد، والشك في الآخرين.

الأضرار الصحية: كشفت تحليلات مخبريه أجريت مؤخراً على حبوب (الكبتاجون) في المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية أن مادة الكبتاجون تحتوي على مادتي (الإمفيتامين والميثامفيتامين) واللذين لهما تأثير منبه للجهاز العصبي المركزي.

من العلامات الدالة على تعاطي المواد المنشطة (الأمفيتامينات) عموماً، وخاصة مشتقاته (كالكبتاجون) فيبدو على المتعاطي الآثار التالية:

1 - الإكثار من شرب الشاي والتدخين.

2 - الرغبة في التحدث إلى الآخرين لفترات طويلة.

3 - شحوب الوجه والشفتين واتساع حدقة العين وقلة في الشهية.

4 - انبعاث رائحة كريهة من الفم وتبدو الشفاه متشققة أحياناً فيقوم بترطيبها باللسان.

5 - زيادة العرق بشكل كبير، ارتعاش اليدين. إهمال المظهر العام، إهمال الدراسة أو العمل وعدم الاكتراث، واللامبالاة، العزلة عن الآخرين، كثرة الحركة والكلام والانفعال الحاد في الحديث.

6 - عدم الاستقرار والعدوانية والعنف، اتهام الآخرين بدون سبب.

7 - الحساسية الزائدة لبعض الكلمات والعبارات وإن كانت بغير قصد ويفسرها في غير محلها.

8 - الشكوكية الزائدة بالأفراد المحيطين به كالأهل والأصدقاء. التوتر والأرق والسلوك الانتحاري. النوم المفاجئ نتيجة بقاء الفرد مستيقظاً لأوقات طويلة.

9 - ولعل المزاجية هي الحالة الأكثر وضوحاً عند الأفراد المدمنين على الكبتاجون إذ يلح في طلب الطعام دون أن يأكله أو يرغب في زيارة صديق ثم يغادره بعد دقائق قليلة.

10 - كما ينفر كثير من المتعاطين من الأصوات والأضواء بطريقة غريبة.

11 - تداخل المعلومات والمواعيد والتفاصيل وضعف الذاكرة.

12 - وفي الحالات الأكثر حرجاً يفقد المتعاطي الإحساس بالعالم الخارجي ويتخيل أحداثاً وأشخاصاً ويتعامل معها من الواقع الحقيقي.

13 -كما أن الغثيان والقيء والإسهال وارتفاع ضغط الدم وآلام الذبحة الصدرية وأخيراً الموت كلها نتائج يتحمل وقوعها المدمن على هذه المادة الفتاكة.

حيث أثبت الدراسة أنهما يدمران الخلايا العصبية التي تفرز الأدرنالين والدويامين والسيروتونين ويستمر هذا التأثير السلبي بعد التوقف عن التعاطي فترة طويلة قد تصل إلى ثلاث سنوات كما أثبت الدراسة أن هناك مواداً أخرى مثل الأفدرين والكاثين والكاثينون تضاف إلى الإمفيتامين (الكبتاجون) تزيد من توافر النواقل الكيميائية العصبية ونواتج تؤدي إلى زيادة تدمير نهاية الأعصاب المركزية للسيروتونين مما ينتج عنها إعاقة ذهنية مستديمة حتى بعد سحب الإمفيتامين من الجسم مما يزيد فترة بقاء المدمن في المصحات ومراكز العلاج، وزيادة فترة التنويم، كما أنه يضاف إلى الكبتاجون بعض المواد الأخرى مثل الكينين التي أثبتت الدراسات بأنها من المواد التي تمنع تكسير الإمفيتامين الكبد مما يزيد قوة ومدة تأثير الإمفيتامين حيث يصل إلى الخلايا العصبية المركزية بتركيز عال جداً ويبقى تأثيره لفترة زمنية طويلة تؤدي إلى قوة تدميرية للأعصاب المركزية وإعاقة مستديمة حيث إن تصنيع مثل هذا المستحضر يجعله عرضة لملوثات كيميائية مثل الأفدرين وبعض العناصر الكيميائية التي تستخدم كعوامل محفزة تزيد من سرعة تفاعل التحضير والمعروف أن المواد المخلوطة مع الكبتاجون تسبب تلفاً للخلايا العصبية المركزية الذي ينتج عنه الشلل الرعاشي إضافة إلى تلف أنسجة القناة الهضمية والكبد ونخاع العظم مسبباً قروح معدية وتليف في الكبد ويرقان وفقر الدم..

فيجب علينا جميعا بدون استثناء الحرص كل الحرص وتكثيف الرقابة الأسرية والمزيد من الانتباه على أبنائنا وإخواننا وحتى جيراننا الأقربين والمساهمة بنشر ثقافة: (احرصوا على عودة أبنائكم للمنزل بعد أداء الاختبارات مباشرة فكثير من المشاكل والانحرافات تكثر في تجمعات ما بعد الاختبار).

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة