ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 15/01/2012/2012 Issue 14353

 14353 الأحد 21 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

دروس تربوية في ميدان الفروسية
مبارك بن عوض الدوسري

رجوع

 

لبيت دعوة تلقيتها من الأمين العام المساعد للشؤون الفنية بجمعية الكشافة العربية السعودية الأخ صالح الحربي لحضور سباق الخيل على كأس الجمعية يوم الجمعة الماضي على ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية في العاصمة الرياض برعاية سمو وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود الذي سبق أن التقيته عدة مرات داخل وخارج المملكة في مناسبات كشفية كان خلالها حريصًا على أن تكون مشاركات أبنائنا الكشافة بناء شخصية الشاب السعودي وتحقيق نموه الجسمي والعقلي والروحي والأخلاقي والاجتماعي، وتنمية مهارات ممثلي المملكة في هذه المشاركات وتنمية خبراتهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم ورعايتها، ونقل الصورة المشرفة للمملكة وأبنائها للآخرين.

وكان سموه يحرص كثيرًا على تربية الأبناء بالحوار وتعويدهم على الصراحة ومناقشتهم في كل الأمور المفيدة لهم، وسماع آرائهم واحترامها مع تأكيده الدائم أن لذلك دورًا في بناء شخصياتهم واعتدادهم بأنفسهم وبرأيهم، وكان أن شهدت خلال رعايته لذلك السباق منذ وصوله إلى الميدان الكثير من المواقف التربوية التي كانت درسًا عمليًا في التربية يجب أن يستفيد منه كل المنتسبين لوزارة التربية والتعليم وكل من هو ذو علاقة بالتربية سواء الأسرة أو المجتمع أو مؤسسات التعليم والمؤسسات الأخرى، فبعد أن استمع والحضور إلى السلام الوطني الذي عزفته الفرقة الموسيقية بالجمعية حياهم تحية أبوية وكأني به يقول: شكرًا لكم أن تغنيتم بوطنكم المعطاء وأن مثل هذه الأعمال تنمي القيم الوطنية وتظهر عمق الانتماء للوطن والاعتزاز به، ثم وقف سموه الكريم مع مجموعة من الأشبال يتجاذب معهم الحديث ويحاورهم بأسلوب تربوي عن مشروع رسل السلام الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وعن دروسهم ومدارسهم وكان يناقـشهم رغم صغر سنهم بأسلوب أبوي جـعل الحضور في دهشة من قدرات الأمير الحوارية مع هؤلاء الفتية الصغار وكيف استنطقهم وجرأهم على الحديث معه بهذه السرعة وهذا الأسلوب، ليأتي مـوقف آخر تمثل في إصرار سموه أن يـقوم اثنان من البراعم لا تتجاوز أعـمارهم تسع سنوات بمشاركته في تتـويج الفائز بكأس جمعية الكشافة العـربية السعودية والتـقـاط الصور التـذكارية لذلك التتويج والانتصار، فكم من مفردة إيجابية ستتحقق في شخصـية هؤلاء البراعم وهم يجدون هذه الأريحـية وهذا التشجيع والتقدير لمن هم صغار في سنـهم، وأثنى سموه كثيرًا وبانت على محياه الفرحة والاعتزاز وهو يرى أحد الفرسان الفائزين بأحد السباقات طالبًا من مدارس التعليم العام وكأني بسموه يقول: الحمد لله أننا نسير على الطريق الصحيح وأن ذلك الفارس أحد مخـرجات ما نعمل عليه سواء في التعليم أو الكـشافة، ولم يخف الأمير فرحته ونشوته وهـو يصرح بذلك للتـلفزيـون السعـودي، ووضحت شخصية الوزير المتواضـعة وهو يقوم بتكريم مجموعة من الـطالبات والطلاب الفائزين بإحدى المسابقات وإصراره على أن يقبّل رؤوسهم والحديث معهم وتشجيعهم بكلمات أبوية تربوية غبطنا سموه عليها كثيرًا وقبل أن يغادر طلب منه مجموعة من نادي الفـرسان بمحافظة الزلفي التقاط صورة تـذكارية معه فرحب ولم يمانع، ليأتي ولي أمـريطلب أن يلتقط صورة لطفله معـه فرحب واضطر إلى الجلوس لطول قامة الأمير بجانب الطفل، وهو في طريقه إلى الخروج من الميدان طلب منه أيضًا مجموعة من الحضور نفس الطلب فكان أن لبى الدعوة بكل تواضع وأريحية معتادة غير مصطنعة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة