ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/01/2012/2012 Issue 14366

 14366 السبت 05 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أمسك بالقلم.. فقد آن الأوان
محمد عبدالله الحميضي

رجوع

 

هل جرَّبت يوماً أن تمسك بالقلم، وتسطِّر ما يدور في ذهنك من خواطر أو هواجس أو تأملات؟ هل تدرك عزيزي القارئ فائدة هذا «التمرين الذهني» لحالتك النفسية والذهنية، بل والصحية؟

إن للكتابة فوائد كثيرة غير ما يعرفه العامة من دورها في نقل العلم والمعرفة عبر الأجيال، بأن تكون الطريق الى مصدر لدخل الكثير من الكُتاب حول العالم، سواء في مجال الكتابة أو الأبداع بأشكال مختلفة عند ممارستها والإبداع فيها؛ فهي - بجانب ذلك - تُعتبر ذات فائدة عظمى للشخص العادي، الذي لا يُلم إلا بأبسط أبجديات الكتابة؛ فقد أثبتت الكثير من الدراسات العلمية حول العالم أن للكتابة تأثيراً «سحرياً» على مزاج الشخص؛ حيث تقوم بتعديل المزاج كما يفعل «كوب القهوة» أو «فنجان الشاي» بعد عناء يوم طويل، كما أثبتت الدراسات أيضاً فائدتها في زيادة مناعة من يكتبون على المدى الطويل! فقد لوحظ أن من يمارسونها باستمرار زادت مناعة أجسامهم ضد الأمراض، وخصوصاً أمراض الزكام ونزلات البرد الموسمية.

إن الكتابة التي نقصدها هنا ليست الكتابة «الباذخة» في المعاني والأفكار والعبارات، بل هي مجرد «سرد مبسط» لما يدور في عقلك «المشوش» من أفكار «سوداوية» تؤرقك وتقض مضجعك، ولا تجد من يشاركك فيها؛ ربما لحساسيتها، أو سريتها بالنسبة لك، فلا تجد حلاً أفضل من بثها لصفحات الأوراق!

وبعد أن تجعل من هذا العمل «عادة» ثق بأنك ستشعر بالكثير من الراحة؛ لأنك مارست «البوح بما في نفسك» بشكل «سري» لم يسمعه أحد، كما أن كتاباتك هذه ستعلمك كيفية تنظيم أفكارك وصقل مهاراتك، وتجعلك تُفكر بطريقة مغايرة لطريقتك المعتادة، أي أنها ستجعلك تفكر «خارج الصندوق» فترى الأمور من زاوية أخرى، ربما تكون أكثر وضوحاً، وأعمق إدراكاً، فتجد بين الأسطر حلاً لمشكلة، أو فهماً لموضوع، أو مجرد «استرخاء» لذيذ بعد عملية «عصف ذهني» مرهق نوعاً ما.

ومن يدري، فقد تكتشف بعد ممارستك الكتابة أن داخلك «كاتباً موهوباً» لم تعلم بوجوده قبل ذلك! فتقوم بإظهاره إلى النور، ليكتب، ويسطر، ويبدع.. فتستفيد من إبداعاته البشرية جمعاء!

يقول الكاتب جيمس شيرلي: «لم أعرف في حياتي ساعات أحلى وأسعد من تلك التي قضيتها بين كتبي». فلنمسك قلماً ولنكتب كلما سنحت لنا الفرصة ووجدنا وقت فراغ لنعبِّر عما يجول في خواطرنا ونسردها ونستعرض حياتنا اليومية بسطور على ورق، فقد تزداد مهارتنا في سردها يوماً بعد يوم؛ لتكون بداية لكتابة جيدة ومرتبة، والا فهي قضاء وقت جميل في كتابات تزيدنا إحساساً بالمتعة لعرض أفكارنا وما يجول في داخنا من أشياء نضعها على الورق بعد أن أثقلت تفكيرنا لفترة؛ فلنمسك بالقلم ولنكتب ما نشاء؛ فالكتابة رمز للعلم والتقدم، وليكن القلم رفيقنا بعد أن هجره الكثير في عصرنا الحاضر.

- شقراء

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة