ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 01/02/2012/2012 Issue 14370

 14370 الاربعاء 09 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

العقار والأسهم يمثلان أطراف المعادلة للاستثمار المحلي، ولعل التاريخ القريب يثبت إلى حد ما هذه المقولة خصوصًا من خلال فورة الأسهم السعودية في أواخر العام 2003 ، وما صاحب تلك الفورة من هبوط في أسعار العقار على جميع تصنيفاته، وسحب الكثير من السيولة المجمدة في عقارات إلى سيولة سهلة التسييل في الأسهم وهنا يظهر لنا الفرق في مرونة تحرك السيولة بين القطاعين.

فالأسهم تعتبر استثمارًا سهل التسييل مقارنة بالعقار، ولذلك فإن الخروج من الأسهم والدخول في القطاع العقاري يعتبر أسهل وأسرع نظريًا، وتأثيراته تكون أوضح، والعكس صحيح فيما يخص تسييل استثمارات العقار وتحويل سيولتها إلى الأسهم، ولذلك فهي تأخذ دورة تدفق نقدي أطول وتأثيرها في سوق الأسهم يكون تدريجيًا. ولكن التحدي الحقيقي والفرق الواضح هو في القدرة على قراءة تحرك السيولة في القطاع العقاري بسبب غياب مؤشر حقيقي لحجم الاستثمار فيه بعكس سوق الأسهم الذي تستطيع أن تقرأ تحرك السيولة من خلال مؤشرات التداول اليومية.

الفكرة أن التحركات الحالية في سوق العقار السعودي قد تشير نظرياً إلى وصول السوق إلى مرحلة نضج بسبب التطورات المتعلقة في وفرة المعروض العقاري بالإضافة إلى التحركات والمبادرات ذات العلاقة بالقطاع السكني والتجاري خصوصًا توجه استثمارات الدولة في ذلك، ولكن هل هذه المعطيات تعطي مؤشرًا حقيقيًا على تحول في السيولة بين القطاعين؟ بالتأكيد لا في ظل غياب الأرقام الحقيقية.

الجانب الواضح القراءة هو الزيادة الواضحة لمعدلات السيولة في سوق الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة تحديداً، حيث نمت معدلات التداول بشكل ملحوظ وعودة ملاحظة لنسبة المضاربات اليومية بغض النظر عن تحرك المؤشر العام سلبًا أو إيجاباً، والأرقام تشير إلى ارتفاع السيولة بمعدلات نمو واضحة خلال الأربع الأشهر الماضية وبشكل أكثر دقة خلال الشهرين الماضيين منذ منتصف شهر نوفمبر حيث نمت القيمة المتداولة الشهرية من 93 مليار إلى 125 مليار في الأسابيع الأربعة الأخيرة، ومقارنة بحوالي 73 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي. أخذًا بعين الاعتبار نمو الشركات المتداولة أو عدد الأسهم الجديدة المضافة إلى المؤشر وهنا ملاحظة مهمة في عدد الصفقات المنفذة حيث ارتفعت إلى أكثر من 150 ألف صفقة كمعدل خلال الأسبوعيين الماضيين مقارنة بحوالي 72 ألف صفقة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ويبقى السؤال الأهم عن تأثير الاضطرابات السياسية في المنطقة على القطاع الاقتصادي؟

albadr@albadr.ws
 

الاستثمار بين الأسهم والعقار
عبدالمحسن بن إبراهيم البدر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة