ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 02/02/2012/2012 Issue 14371

 14371 الخميس 10 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

الأوساط الإعلامية تودع الإعلامي الإذاعي حسن الطوخي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدمام - ظافر الدوسري

فقدت الأوساط الإعلامية الإذاعي والإعلامي القدير الأستاذ حسن الطوخي رحمة الله تعالى عن عمر يقارب 85 عاما. وكان الفقيد من جيل الرواد في مجال الإذاعة والإعلام ومن مؤسسي الإذاعة السعودية في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.

واشترك الفقيد مع العديد من زملائه مثل بكر يونس وخميس سويدان وإبراهيم فوده في أوائل افتتاحيات وتأسيس الإذاعة عندما كانت تبث إرسالها من أعلى جبل هندي في مكة المكرمة.

كانت البدايات صعبة والإمكانيات بسيطة ولكن امتازت بخصائص حب العمل والمهنية العالية والتي جعلت بعض المذيعين يضطر إلى الصعود إلى أعلى الجبل مشيا على الأقدام عند تعطل أو عدم توفر المواصلات في ذلك الوقت.

انتقل حسن الطوخي إلى جدة عند انتقال أعمال الإذاعة السعودية وبداية تأسيس ما كان يسمى المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، وعمل مديراً عاماً لإدارة التنفيذ وقت أن كان عباس غزاوي رحمه الله، مديراً عاماً للبرامج وعبدالله بلخير رحمه الله مديراً عاماً للإذاعة ثم أعقبه الشيخ إبراهيم الشورى رحمه الله مديراً عاماً للإذاعة والصحافة.

واشترك الطوخي مع العديد من الإذاعيين أمثال منير شما من بي بي سي، وأحمد سالم ورشيد علامة ومطلق الذيابي وعبدالرحمن يغمور وعبدالله راجح والشاعر الكبير طاهر زمخشري وخالد بوتاري والشيخ علي صبح المدني وغالب أبو الفرج في بلورة شخصية الإذاعة السعودية وقدرتها على المنافسة بين الإذاعات العربية والدولية حيث كانت الإذاعات هي المصدر الأساس للمعلومات والأخبار في ذلك الزمان.

وتتلمذ على يد الفقيد العديد من الإذاعيين بعضهم ما زال على قيد الحياة أمثال الدكتور بدر كريم ومحمد حيدر مشيخ وعبدالكريم الخطيب وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والنقل الخارجي للمناسبات وكان من الأوائل الذين علقوا على المباريات الرياضية.

كان حب الطوخي للإذاعة بمثابة العشق للميكرفون والذي جعله في بعض الأحيان يقضي أكثر من اثنتي عشرة ساعة في تتبع أعماله الإذاعية. ويحكي ابنه الدكتور مجدي أنه كان يذهب مع والده إلى الأستوديو في وقت إلقاء نشرة الأخبار ويظل جالسا على الأرض طيلة النشرة لا يستطيع التحرك خوفاً من إصدار أي صوت يكون تشويشاً على إلقاء النشرة، الأمر الذي ولد في داخله حبه للإذاعة وكان يتمنى يوما من الأيام أن يصبح إذاعيا مثل والده.

شارك الفقيد العمل في تلفزيون جدة عند بداية افتتاحه وتشغيله في أوائل الستينات في إلقاء نشرات الأخبار والتعليقات السياسية والبرامج الاجتماعية.

شغل الطوخي عدة مناصب منها مديراً لإذاعة صوت الإسلام ثم مستشاراً بوزارة الإعلام، واتجه إلى العمل في الاتصالات السعودية بعد تقاعده من الإعلام، وعمل مديراً عاماً للعلاقات العامة عندما كان الدكتور علوي درويش كيال وزيراً للبرق والبريد والهاتف، وساهم في إعداد وإخراج فيلمين وثائقيين عن مسيرة الاتصالات بالمملكة بالتعاون مع شركة بل كندا.

الجدير بالذكر أن حسن الطوخي حاصل على الإجازة في المحاسبة القانونية وعمل بعد تقاعده في أعماله الخاصة حتى قبل وفاته وله ابنان د. مجدي د. محمد يعملان في المجال الطبي وبنتان متزوجتان.

وقدّم العديد من زملائه السابقين العزاء لوفاته، وكانت الوفاة نتيجة لتوقف القلب عن العمل بعد أزمة صدرية مفاجئة، رحم الله حسن الطوخي وأسكنه فسيح جناته.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة