ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 04/02/2012/2012 Issue 14373

 14373 السبت 12 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

- إظهار الصدقات والتبرعات أمر مقبول بل وقد يكون مشروعا إذا كان الهدف الاقتداء بالمتصدق والمتبرع لكن غير مقبول إطلاقا المبالغة في إبراز التصدق والتبرع, بمختلف وسائل الإعلام فذلك أقرب إلى الدعاية والمظهر والمنة إن المروءة وطلب الأجر تقتضي من بعض رجال الأعمال الذين ينهجون هذا النهج التقليص من غلواء إبراز مساهماتهم وطلب الشهرة بصدقاتهم لكيلا يذهب أجرهم ولكيلا يحرجوا من تبرعوا لهم, إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ .

***

- في مقابل الصورة السلبية لعدد محدود من المتبرعين هناك صورة أخرى مضيئة لعدد كبير من المتبرعين والمتصدقين من رجال الأعمال الذين لا يتهافتون على وسائل الإعلام لإبراز تبرعاتهم وأعمالهم الخيرية، وقد لا يعلم الناس عنها إلا عن طريق من استفادوا منها سواء أفراداً أو جمعيات أو مراكز خيرية أو علاجية ذلك عندما يشكرونهم على أعمالهم أو يتحدثون عنهم في الوسائل الإعلامية أو بالمجالس العامة هؤلاء يستحقون أن نذكرهم نحن ماداموا زهدوا في الأضواء ابتغاء لما عند الله ثم لقناعتهم أن الخير يظهر من نفسه على مذهب الشاعر الذي قال: (يخفي محاسنه والله يظهرها).. هناك أسماء كثيرة تقدم الكثير من الخير والتبرعات، بعضها يعلم عنه الناس والكثير منها لا يعلمونه، ومن هؤلاء الذين يذكرهم الناس وتحضرني الآن أسماؤهم: الشيخ الفاضل عبدالرحمن فقيه وأعماله المباركة في وطنه وبخاصة لخير البقاع مكة المكرمة وأهلها وقاصديها، والأمير الكريم سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي أعرف أنه يأبى بل يكره أن ينشر أو يقال شيء عما يقوم به ويقدمه من تبرعات في عمل الخير وإسهامات مأجورة في الميدان الصحي، ومنهم الشيخ محمد حسين العمودي وتبرعاته الكبيرة للمؤسسات الخيرية ومراكز المعاقين، ود. ناصر الرشيد وهو مؤسسة خيرية كاملة بإنفاقه عشرات الملايين على العمل الخيري وتحديداً ما يتوجه منه إلى الأيتام والمعاقين والمرضى، ومنهم الشيخ الخلوق عبدالعزيز الشويعر الذي جسد شكر ربه على ما آتاه فأصبح يقدم الكثير من ماله إلى من يحتاج إلى هذا المال سواء على شكل إعانات أو منجزات مشهودة في مدن بلاده.

وهناك أسماء ونماذج أخرى لكن هؤلاء من أذكرهم وأنا أكتب هذا المقال، وهؤلاء وأمثالهم قدوة لغيرهم في أعمال الخير وعدم الحرص على الأضواء.. وجزاؤهم الأكبر عند ربهم راحة في الدنيا، ونعيم بالأخرى مصداقاً لقول من جل في علاه:

الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [سورة البقرة - الآية 274].

***

- 2 -

- اطمئنَّ إلى جنب الله!

- لا تتألم من ظلم يقع عليك..! ثق أن لله عيناً لا تنام.. وأن ظالمك لن يفرَ من عدالة السماء دنيا أو أخرى..

فقط اطمئن إلى جنب الله واركن إليه وثم قرير العين!؟

***

- 3 -

- القادم أحلى!؟؟

- ما بين عتمات الظلام يشع قبس الضوء ووهجه.. وفي لحظات الشدة يجيء زورق الفرح زاهياً واثقاً..وفي زمن فقد الحب يتهادى إلى خافقك حب يكون - في قادم الأيام - أبهى مما عشت.. وأكثر وفاء مما غرّد في أيامك السالفات!.

***

- 4 -

آخر الجداول

قال الشاعر الحكيم

(ولم أركا لمعروف أما مذاقه

فحلو وأما وجهه فجميل)

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576
 

جداول
المتبرعون للخير بين طلب الشهرة والبحث عن الأجر !
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة