بريدة – صالح الشعيبي

تأزم موقف الفريق الكروي الأول بالرائد عقب الخسارة من نجران بثلاثة أهداف لهدف وهي الهزيمة الخامسة على التوالي منذ انطلاقة الدور الثاني رغم أن الفريق الرائدي لم يواجه من فرق ذات الصف الأول سوى فريق الشباب في حين خسر من النصر والفتح والفيصلي ونجران وهي النتائج التي فتحت للفرق المنافسة بوابة البقاء وصعبت من وضع الرائد بعد أن بدأت تقل فرص البقاء.. الفريق الرائدي دفع في مواجهة نجران ثمن تأخره في جلب اللاعبين الأجانب بعد أن ظهر خط الدفاع بعدم الانسجام بين عناصره وهو ما اعترف به قائد الفريق حمد الصقور عقب المباراة مباشرة، فضلاً عن عدم الاستفادة من ميزة اللاعب الأجنبي على مدار الموسم وهو الأمر الذي يأتي تكرارًا للموسمين الماضيين في مآسي انتقاء اللاعبين الأجانب الذين كلفوا الرائد كثيرًا دون الاستفادة الحقيقية منهم بل إن الإدارة الحالية برئاسة فهد المطوع لم تنجح باكتشاف أي لاعب أجنبي عن طريقها باستثناء الأردني حاتم عقل، ولو لم تتجه للتعاقد مع لاعبين أجانب من داخل الدوري السعودي كما حصل مع المغربي صلاح الدين عقال في الموسم الماضي والكنغولي ديبا ألونجا والمغربي عصام الراقي هذا الموسم لربما لعب الرائد دون أجانب!!الهزيمة الثلاثية من نجران أكدت أن الفريق لم يحسن التعامل مع فترة ما قبل المباراة، فخوض لقاء ودي وحيد لا يكفي لصنع انسجام بين عناصر تفتقد المشاركة الفعلية فيما بينها خصوصًا في ظل وجود فترة توقف لأسبوعين فضلاً عن ضعف التهيئة للمواجهة رغم أهميتها القصوى، وهو ما أكده اللاعب عصام الراقي عقب اللقاء بأنهم لم يكونوا في أجواء المباراة!! التراجع الرهيب للفريق الأحمر يؤكد أن الإدارة عاجزة عن حل الوضع وغير قادرة على التعامل مع فريقها الذي يصارع الهبوط منذ 18 جولة، وتصر على السير بالفريق لوحدها رغم تعدد فرص التصحيح خلال ثلاث سنوات لكنها لم تنجح في فعل شيء، في حين ترفض الاستعانة بأصحاب الخبرة والدراية والمعرفة.. الكرة أصبحت في مرمى أعضاء الشرف للتدخل لإنقاذ ناديهم الذي يغرق أمامهم جولة تلوي أخرى، خصوصًا وأن تاريخ الرائد معروف بتدخل شرفييه عندما تهتز النتائج ويفتقد الفريق توازنه وسط مبادرة من رؤساء النادي أنفسهم بوضع أيديهم بأيدي أعضاء الشرف نحو إعادة توازن الفريق والمساهمة في تعديل المسار دون حساسية أو تحرج كون ذلك نابعاً من حبهم وعشقهم وغيرتهم على مستقبل ناديهم وهو ما حدث مرات عدمن استنفار شرفي وجماهيري، غير أن الأمر يختلف تمامًا في عهد إدارة فهد المطوع التي لا تعرف الجماهير بماذا يفكر؟!

المطوع الذي يحاول أن يغير من تركيبة الرائد المعروفة منذ 59 عاماً، بالتفاف شرفييه ومشاركتهم في صنع القرار وهو ما أوصل الرائد لهذا الموقع، ويبدو أن سياسة المطوع ستعيده من حيث أتى؟! فالفريق الأول حتى الآن يئن في منطقة الخطر منذ ثلاثة مواسم هي عمر الإدارة الحالية والتي لم تفلح بسياستها!!