ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 06/02/2012/2012 Issue 14375

 14375 الأثنين 14 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

كي تحصلوا على وظيفة الأحلام توقّفوا عن الأحلام
بقلم جون ليز

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تستهدفنا يومياً فكرة التحوّل بين ليلةٍ وضحاها والرضا الفوري بشأن المسيرة المهنية. كما نتلقى سيلاً من قصص أشخاصٍ تمكنوا فجأةً من تحقيق هدفهم وحققوا على حين غرة نجاحاً. ونحن نريد فعلياً الاعتقاد بأن أحلام المسيرة المهنية بإمكانها أن تتحقق.

وبالطبع بإمكان هذه الأحلام أن تتحقق، ولكن نادراً ما يكون ذلك خلال ليلةٍ وضحاها ونادراً أيضاً بدون أي جهد كبير يُبذَل في الاستكشاف والاختبار. إلى ذلك، وفي حين أنّ قسماً صغيراً من الناس سينجح من خلال التخلي عن وظيفته اليومية والمخاطرة بكل شيء، فستكون المقاربة الأفضل بالنسبة إلى معظم الناس بتنفيذ كل خطوة على حدة.

وعلى المستوى العملي، قد يعني ذلك انتهاج عقلية جديدة بشأن نوعين من التصرفات:

أولّهما، يتمثل بالسماح لأنفسنا بقضاء فترة أطول من العادة في استكشاف خيارات مهنية قبل محاولة اتخاذ أي قرار. وعلينا التسلّح بالواقعية بشأن ما يحصل فعلياً عندما نعتقد بأننا نقوم بخيارات مهنية – فمعظم الوقت نفكر ضمن دوائر مقفلة ونرتدّ بين تساؤل «ماذا لو؟» وإجابة «نعم، إنما». وثانيهما يكمن في حاجتنا إلى تعلّم استكشاف مهنٍ جديدةٍ كما لو أنّنا نقوم بذلك لشخصٍ آخر. فلو قدّم إليكم أحد ما مبلغ 5 آلاف دولار كي تعثروا له على علاقات مهنية مفيدة وتحددوا له المواقع المحتملة للتحقق منها، ما كنتم لتعودوا إليه بعد 48 ساعةً وتقولوا له: «لقد بحثت لكم عن بعض الأمور ولكنها لن تعجبكم على الأرجح»، مع العلم أنّ هذا تماماً ما تقومون به عندما يكون الأمر يتعلق بكم. فالمهم بالنسبة إليكم أن تتحدوا حكمة السوق الحالية القائلة بأنه ما من وظائف جيدة متاحة. وقد يتعلق اتخاذ خطوات صغيرة بتطوير اهتمامات جديدة أو إمضاء الوقت مع الأشخاص الذين يقومون بالعمل الذي تحبون أنتم القيام به. أما التحدي الأكبر فيتمثل في الآتي: هل تحتاجون فعلاً إلى القيام بأمر مختلف تماماً؟ وتحديد هدف مهني خيالي وبعيد المنال هو غالباً طريقةً ملتويةً لتقبل الواقع القائل بأنّ الأمور لن تتغير. والانتقال من خط البداية إلى خط النهاية في غمضة عين أمر مستحيل في الغالب، لكنّ الانتقال من خط البداية إلى نقطة مرحلية قد لا يكون كذلك كونه يشمل التحرّك إلى قطاع أو فرصة قريبة من موقعكم الحالي. إلا أن ذلك يعتبَر أيضاً بداية اتجاه جديد. وإشارة إلى أنّ أصعب جزء من هذه الرحلة لا يكمن في الخطوات الأخيرة إنما في الخطوة الأولى.

(جون ليز هو خبير استراتيجي في الشؤون المهنية ومقره بريطانيا. له كتب عديدة من بينها: «كيفية الحصول على وظيفة ستحبونها» (How to Get a Job You’ll Love) و»الخبير في المقابلات» (The Interview Expert).)

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة