ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 06/02/2012/2012 Issue 14375

 14375 الأثنين 14 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

استبشر المحبون للدكتور عبدالعزيز خوجة، خروجه من المستشفي بعد الوعكة الصحية المفاجئة التي تعرض لها مؤخراً، هذا الرجل، المتوشح بالأخلاق الفاضلة، أطلقت عليه في مقالات عدة؛ ألقاباً حسبتها تتناغم مع شخصيته الكاريزمية، لك أن تتصور صدى أزمته: كيف دوت في آفاق المجتمع السعودي الواسع بمختلف شرائحه وأطيافه، لا سيما بين المثقفين والإعلاميين، ولك أن تحصي المقالات التي سطرت عنه في الصحف المحلية، والتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي إبان وجوده في المستشفي، كلها تفاعلت مع أزمته، تدعو له وتثني عليه وتجله، ولك أن تتخيل الكم الهائل من المحبين الذين يتقاطرون على منزله بعد كل صلاة مغرب، للاطمئنان عليه أكثر، حق لي وأنا «شاهد عيان» أن أستشعر هذا الموقف وهذا الكم الهائل من محبيه الملتفين حوله، محبة الرجل وصدقه وإخلاصه في عمله، جعلت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رغم مشاغله، يزوره في المستشفى ويطمئن على صحته عن قرب، وأظن أن هذه الزيارة الأخوية من رأس الهرم، تحمل دلالات عميقة من الحب والتقدير للرجال المخلصين من أبناء هذا البلد في أي موقع كان، هذا التفاعل الكمي العاطفي مع الوزير خوجه، لا أخاله إلا مؤشراً كبيراً لقيمة هذه الشخصية متنوعة الثقافات والمعارف، الشواهد الحية تسطر مواقفه الإنسانية مع كل من له حاجة، بمقدوره الشفاعة له، يجسد التوجيه النبوي» خير الناس أنفعهم للناس» وقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم» تبسمك في وجه أخيك صدقة»

الوزير خوجه، شهد الظرف والزمان بوفائه لدينه وقيادته ووطنه وحبه للخير، ابتسامته لا تفارق محياه حتى وهو على سرير المرض، دون أدنى جدال، هو صاحب الابتسامة البريئة، لعمري هو مجموعة أخلاق تمشي على الأرض ؛ هي - والله أعلم- سر عناية الله ولطفه به وامتنانه عليه بالعافية، من أمطره بقلمه وتغريداته ودعائه، وشد الرحال إليه، للاطمئنان على صحته، هو نتاج لما زرعه من المحبة والصدق والتواضع والابتسامة والإخلاص، استقبل الجميع نبأ خروجه من المستشفى بالفرح والبشر، والشوق يحدوهم برؤيته في مكتبه، ليعود بإذن الله عوداً حميداً، وطائراً، كطائر النورس، كما عهده أحبابه وأصدقاؤه ؛ شعلة من النشاط والحيوية بين المثقفين والإعلاميين، يحط رحاله في كل منشط وتظاهرة ثقافية.

وزيرنا، ثق أنك في وجدان محبيك، رقماً مؤثراً في السلوك والأخلاق والجدية في العمل؛ بل مدرسة تشتمل على تخصصات متنوعة، حتى بت فارساً من فرسان الإعلام، أوجدت حراكاً ثقافياً محموداً غير مسبوق، يكاد المتابع لقطاع الثقافة والإعلام في هذه المرحلة الحساسة أن يلمح بجلاء، سمة الأداء المهني الذي تتصف به وسائل الإعلام السعودية المختلفة الرسمية وغير الرسمية، متبوئة مكانة سامية بين وسائل الإعلام العربية، ومحققة دورها الريادي بين بقية المنافسين في جعلها أمانة الكلمة خطاً أحمر لا ينبغي تجاوزه، لم يجرفها التيار، وبذلك ابتعدت عن التشويش والمهاترات، وباتت مصدراً للمعلومة الصادقة والصحيحة والآمنة، بفضل قياداتها المخلصة والأمينة، كل ما أقدم عليه فارس الإعلام هو بفضل الله ثم دعم وتشجيع الدولة له، بقي القول إن الجميع، أبدى تعاطفاً ملفتاً مع هذا الرجل، ويحمد الله أن من عليه بالعافية وتجاوز أزمته الحرجة، والوسط الإعلامي والثقافي برمته، بانتظار إطلالته المغردة هنا وهناك، وبشاشته وابتساماته العفوية التي استطاع من خلالها امتصاص غضب البعض، ويمكن لي ببساطة أن أختزل هذا المقال، ببيت شعر أعجبني للأمير الشاعر خالد الفيصل، لعله ينطبق على الدكتور خوجه، فيه:

«من حبه الله سخر لحبه الناس

والله يخص بنعمته من شكرها»

نعم، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لمعالي الوزير خوجه، تجسيد لمدلول هم واهتمام القيادة بالمواطن المخلص.. ودمتم سالمين.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

الملك.. وخوجة.. ودلالة الزيارة !
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة