ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 06/02/2012/2012 Issue 14375

 14375 الأثنين 14 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

في إطار الحديث والتعليق على مأساة بور سعيد الدامية, وبعيدا عن الخوض في حسابات وانطباعات وملابسات منابع الثورة شدتني مداخلة لأحد المسئولين عبر قناة النيل الإخبارية أكد فيها على التأثير السلبي للتصعيدات الإعلامية على الجماهير, وأنها تبرر بطريقة أو أخرى اللجوء إلى العنف كبديل للتعبير عن الرأي, وخصوصا في مثل الظروف الأمنية المضطربة في مصر الشقيقة..

علينا هنا أن نفهم ونقرأ فاجعة مباراة المصري والأهلي بطريقة تدفعنا إلى تأمل ما يتردد لدينا في كثير من البرامج الحوارية من عبارات استفزازية,وآراء تصادمية حادة لا يدرك قائلوها أنهم يرتكبون حماقة الإيذاء والتعصب وبث لغة الحقد والكراهية في أوساط جماهير مهيأة عاطفيا وعمريا وثقافيا لقبولها والتفاعل معها, هم يزرعون في الأفكار والتصرفات والعقول حقول ألغام قابلة للانفجار بأية لحظة تذمر أو غضب أو ردة فعل..

أتمنى من المعلقين والمحللين والقائمين على البرامج الرياضية الاهتمام بمستوى ونوعية وإفرازات ومخاطر أطروحاتهم, وأن لا تكون سببا في زيادة انفعالات جماهيرية من الصعب السيطرة عليها والتنبؤ بنتائجها..

أضاعوك

ما يعانيه نادي الاتحاد أمر لا يستغربه ولا يتفاجأ به إلا شخص يجهل ما كان يجري على الأرض الاتحادية ولا يقرأ جيدا ما يدور خلف كواليسها في السنوات الثلاث الأخيرة, هنا في (الجزيرة) سبق أن توقعنا ما يحدث اليوم, وأتذكر أنني كتبت وقتها مدافعا عن الدكتور خالد المرزوقي, وأن الحملات الشرفية والإعلامية التي كانت تحاربه آنذاك لن يتضرر منها سوى الاتحاد النادي, وبالفعل غادر الدكتور المنتخب من غالبية الاتحاديين مكرها ولم يكمل العام الأول من فترة رئاسته, غادر بسبب حروب تطفيشه فزادت الأمور الاتحادية سوءا, واتسعت من بعده دائرة الخلافات والصراعات الخفية والمعلنة وبالذات بين أعضاء الشرف, حتى بلغت اليوم حدا يصعب الخروج منه أو على الأقل احتواء آثاره ونتائجه..

الاتحاد البطل المرعب راح ضحية تآمر أبنائه عليه, اختلفوا ليس حبا فيه أو من أجل إنقاذه أو تعديل مساره وإنما تحقيقا لمصالح شخصية هدفها السيطرة على القرار الاتحادي, لدرجة استخدام نجوم معروفين ومؤثرين في الفريق لتمرير وفرض قناعاتهم وأيضا خياراتهم بالنسبة للاعبين والمدربين, كما حدث مع المدرب البرتغالي الشهير مانويل جوزيه, إضافة إلى اتخاذ مواقف عدائية ضد أي إعلامي أو عضو شرف أو إداري لا يلبي مطالبهم ولا يتوافق مع آرائهم..

الأهلي أكبر منكم

في المقابل وعلى النقيض من الحالة الاتحادية يأتي التطور المبهج واللافت في المستوى والنتائج لجاره الأهلي ليكشف لنا أهمية الاستقرار وتوفير الأجواء الصحية لفريق ظل لسنوات يتوق لهكذا فرصة تمنحه بطولة دوري طال انتظارها..

إذا كنا نتحسر على ما وصل إليه فريق مهم وداعم للكرة السعودية بحجم ومكانة الاتحاد فإننا في الوقت ذاته سعداء ومسرورون لتألق الأهلي ولحضوره القوي والفاعل والمفيد لحاضر ومستقبل المنتخبات السعودية, لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن هنالك أصواتا معروفة بانتهازيتها نصبت نفسها الوصية والمحامية والمدافعة عن حقوق الأهلي وتحاول أن تسجل بضجيجها موقفا لا يضيف للراقي والقلعة شيئا بقدر ما يشوه صورة مكتسباته ويعكر صفاء أجوائه من خلال اختراع أحداث أو آراء لا وجود لها تقول إنها معادية للأهلي, لا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير بإصرارها العجيب على إقحام قيمة وقامة ومقام الأمير الرمز خالد بن عبد الله في قضايا أتحدى أيا منهم أن يذكر لنا كلمة واحدة استهدفت سموه تلميحا أو تصريحا في أية قناة أو صحيفة ورقية أو حتى إلكترونية, هي بعقلياتها المحدودة وأهدافها المشبوهة شبيهة بتلك التي هدمت بناء وآمال وطموحات الاتحاد..

الأهلي الكيان والجماهير لا يحتاج في هذه المرحلة المصيرية الحساسة لمزيد من التوتر والاحتقان والدخول في دوامة (مع أو ضد), ولا لإشغال مسيريه بسجالات إعلامية وملاسنات كلامية لا طائل منها غير الصخب وإثارة البلبلة ,إنما يحتاج في شأنه الإعلامي وفي تعاملاته مع الآخرين لنفس هدوء وحكمة وحنكة إدارة الأمير الخلوق فهد بن خالد, ولأجواء تزيد من قوته وتألقه بدلا من مهاترات إعلامية تنسف تعب وجهد وبذل الأوفياء والمخلصين من رجالاته..

* يسمحون لأنفسهم بمهاجمة وشتم رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان وهو الذي لم يصدر منه ما يستدعي التحامل عليه, أو لمجرد أنه يمارس صلاحياته ويدافع عن حقوق ومقدرات ناديه, بينما لم يحركوا ساكنا تجاه من حارب وأساء لهم ولناديهم عيانا بيانا..

* فهمت إدارة الاتحاد الإحلال والتجديد بطريقة مقلوبة فجاءت قراراتها بالاستغناء والتعاقد غريبة وعجيبة حد الإضحاك..

* لا أدري هل اتحاد الكرة بلجانه واهتماماته وخططه وبرامجه معترفا وحريصا ومتابعا لقوة وإثارة دوري الدرجة الأولى..؟

* لا أظن أن هنالك لاعبا مثل النجم الخلوق عمر الغامدي سيتمالك أعصابه ويتقبل بهدوء قراري طرد متتاليين فيهما من الجور والتعسف والظلم والإجحاف الشيء الكثير..

* لماذا لا تتدخل لجنة الانضباط وتعاقب اللاعب أندوما على تصرفه المخالف للأخلاق والروح الرياضية ولمبادئ وآداب وقانون كرة القدم ؟

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
التصعيد ودرس بور سعيد
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة