منذ ما يربو على ربع قرن من الزمان والمهرجان الوطني للتراث والثقافة تحلِّق نجاحاته المتلاحقة عالياً في عنان السماء دون أي منافس من المسابقات والمهرجانات الأخرى التي حاولت محاكاة نجاحات مهرجان الجنادرية ولكن هيهات!! لأن مهرجان الجنادرية قام بعزم وهمّة الرجال الذين ينطلقون من تاريخ وطنهم، وهممهم، وقيمهم، وحضارتهم، وتراثهم، منذ عهد الآباء والأجداد حاضرة وبادية من كل أرجاء الوطن الغالي نجده، وشماله، وجنوبه، وشرقه، وغربه، ويكفي هذا المهرجان التشجيع من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والإشراف المباشر من لدن سيدي رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تحسب له كل خطوات تطور هذا المهرجان الذي لا يضاهى ونجاحاته المتلاحقة في سجل إنجازات الوطن، ومن يقرأ بتمعن جدول فعاليات المهرجان منذ أن ابتدأ إلى يومنا هذا يجد أنه صورة مصغّرة للوطن في كل شيء؛ ثقافته، وموروثه، بشمولية دقيقة تتسع لكل جانب من جوانب ما أشرت إليه وتاريخ المهرجان الموثَّق خير راصد، أما الأوبريتات فيكفي أنها سجّلت أجمل الأسماء المتمكنة في الشعر وهم أصحاب التجربة المتبلورة تماماً؛ كالأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير د. سعد آل سعود ود. صالح الشادي والشاعر عبدالله الشريف وغيرهم، وسيواصل هذا المهرجان نجاحاته اللاحقة بإذن الله كما واصل نجاحاته السابقة دون منافس وهذه مزيته التي يشهد لها الجميع.

العميد/ سعود بن عبدالعزيز الشنيفي- الحرس الوطني