حين يلتقي الهلال بالاتفاق مساء الجمعة المقبل على نهائي كأس ولي العهد فهما يتنافسان على بطولة محلية لن تؤهل أيّاً منهما لمشاركة خارجية.. فالفائز سيكون بطلاً لكأس ولي العهد أولى البطولات السعودية هذا الموسم.. واللقب بحد ذاته يمثل إنجازاً للبطل كونه حقق انتصاراً محليّاً مهماً لم يحققه أيّ نادٍ هذا الموسم.

لكن التنافس بين الفريقين لن يكون مقتصراً على هذا اللقب هذا الموسم فقط.. فهما يتنافسان على المركز الثالث (حتى الآن)، والذي سيمنح صاحبه البطاقة الثالثة في المشاركة بدوري أبطال آسيا.. في حين يذهب صاحب المركز الرابع للملحق الآسيوي كما هو الاتفاق هذا الموسم. فالثلاثة الأوائل سيمثلون المملكة آسيوياً بشكل رسمي؛ ويتعين على الرابع الدخول للملحق الآسيوي للتنافس على نصف مقعد مخصص للكرة السعودية.. والأكيد أن الفوز بلقب كأس ولي العهد سيكون مرضيّاً للاتفاقيين، لكن ليس كذلك بالنسبة للهلاليين الذين تعودوا على المركز الأول الذي يفصلهم عنه حالياً خمس نقاط في الدوري.

نهائي الكأس لا شك أنه سيكون قويّاً هذا العام بقوة الاتفاق الذي قدّم موسماً رائعاً وحقق نتائج ملفتة بنجومه الشباب وأدائه الممتاز، وهو مما يجعل الفريق الهلالي أمام مهمة صعبة لتخطي فارس الدهناء والحفاظ على لقبه حتى لا يضيع كما ضاع الدوري (مؤقتاً).

وشخصيّاً أتوقع ألا يتجاوز الفارق بين الفريقين هدفاً واحداً في نهائي صعب.. ويهمنا أن يقدم الفريقان مباراة عالية المستوى تؤكِّد أن المستوى الفني لهما أولاً وللدوري ثانياً في ارتفاع مستمر.. مع الأخذ بالاعتبار أهمية اللقب لكلٍ منهما، فكلٌّ لديه طموحه المشروع، لكن ذلك لن يتحقق سوى بالجهد الكبير والعطاء المضاعف ليكون ثمن ذلك اللقب.. ويبقى دور الجماهير الهلالية مؤازرة في دعم فريقها في هذه المباراة، وتأكيد دورها المميز في كل الإنجازات الزرقاء حيث عودتنا على ذلك دائماً.. مع الأمنيات للفريقين بالتوفيق.

الأخضر الأولمبي

خرج المنتخب السعودي الأولمبي نهائياً من سباق الترشح لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.. والحقيقة أن هذا الخروج كان متوقعاً بالنظر لنتائج الفريق الماضية والتغييرات العديدة التي تمت على الجهاز الفني وعناصر الفريق.. حيث دخلنا المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية دون أبرز العناصر التي يمكن أن يكون لها شأن في كرة القدم السعودية كعناصر واعدة تؤهلها إمكاناتها للاستمرار طويلاً في ملاعب كرة القدم كنجوم للمستقبل.. لكنهم للأسف كانوا بعيدين عن التشكيل المثالي؛ وأخص هنا كلاً من نواف العابد وسالم الدوسري وسلطان البيشي وعبدالله الدوسري (رضوان الموسى موقوف) وإبراهيم غالب ويحيى الشهري والمحترف السعودي الوحيد في البرتغال عبدالله الحافظ..

هذا بخلاف اللاعبين الذين يلعبون في أندية أخرى ويحتاجون لعين خبيرة تضمهم للمنتخب، وأبرزهم لاعب نجران رقم (27) أعتقد أنه النجراني.. وغيره كثيرون.. والسبب من وجهة نظري أنه أصلاً لم يتم الإعداد الجيد لهذه المشاركة التي جاءت وسط الموسم ولم نتعامل معها جيداً بإيقاف الدوري قبل المباريات الآسيوية لنتمكن من الاستفادة من كل اللاعبين دون إضرار بالأندية.. فالواضح أن الغالبية العظمى من اللاعبين هم دون الـ19 عاماً في حين كان هناك بعضهم في الـ21 عاماً كان من الأجدى الاستفادة منهم للتأهل حتى وإن لن يكون بالإمكان الاستفادة منهم في النهائيات لتجاوز السن.

على أية حال ما حدث حدث، ونحن الآن بحاجة لدراسة إيجابيات وسلبيات هذه المشاركة والاستفادة منها للمستقبل، لأنّ الفئات السنية هي أساس التطور والتقدم، ومتى كان العمل فيها يسير بطريقة صحيحة، فإن النتائج ستكون إيجابية بكل تأكيد.. ولا شك أن أمامنا مشواراً طويلاً من العمل والتخطيط للمواسم المقبلة، لأن الأيام أثبتت أن العمل المؤقت والمرتبط بالاستحقاقات المقبلة دائماً ما يكون متسرعاً ولا يحقق الفائدة ونتائجه كما حصل بالأمس القريب.

لمسات

* تشكيلة المنتخب السعودي الأول التي أعلنها الهولندي فرانك ريكارد بالأمس لم تحمل جديداً.. حيث ضمت نفس الأسماء تقريباً وهو لا يلام نظراً لأن هذا أفضل الموجود.. لكننا نريد تطويراً فنيّاً للفريق على صعيد الأداء وليس الأسماء وهنا مربط الفرس.

* التنافس على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي عاد مجدداً بين أبناء الخليج.. وهذا لن يكون في مصلحة أيٍّ منهم فالانشقاق على الأسماء المرشحة يعني ذهاب المنصب لشرق القارة.

* فترة تسجيل المحترفين الشتوية تنتهي قبل نهاية الموسم بقليل.. واللاعبون الجدد لن يلعبوا سوى عدد محدود من المباريات.. لذلك فنحن بحاجة لتنسيق موعد فترة التسجيل الثانية مع جدول الدوري وروزنامته.

* قبل انتهاء مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبية، نتمنى أن يُعلن من الآن.. هل بطلها سيشارك في نهائي الأبطال؟ أم تقتصر مشاركته على الثمانية الأوائل في الدوري؟.