إن كنا ننادي باحتراف العقول للاعبين على غرار احترافهم لكرة القدم ليكونوا قادرين على مواكبة منظومة الاحتراف ولتكون النتائج إيجابية للغاية متى ما طبق اللاعب الاحتراف بكافة متطلباته كما يقال، فإنه حري بنا أيضا أن نطالب رؤساء الأندية بأن يكونوا محترفين في إدارة أنديتهم ، فالأولى وهم من يقف على رأس الهرم للأندية أن يكونوا أكثر تمسكا بالتعامل الاحترافي في تسيير أمور أنديتهم وليكونوا هم القدوة للاعبين، لكن بعض رؤساء الأندية لدينا بعيدين كل البعد عن هذه الاحترافية في التعامل وبالتالي فإن ذلك يشكل عقبة في تطبيق مفهوم الاحتراف بالشكل المطلوب وستكون النتائج قاصرة، وخير شاهد على وجود عقليات غير احترافية في أنديتنا حينما يقف رئيس أحد الأندية حجر عثرة في وجه احتراف أحد اللاعبين لأحد الأندية بسبب ميوله لناد منافس وقد مرت بنا مثل هذه الحالة حينما رفض رئيس أحد الأندية احتراف احد لاعبيه بمبلغ كبير لنادٍ آخر هو لا يريده بينما سمح بانتقال نفس اللاعب وبقيمة أقل لناد ٍ غير ذلك النادي، ومثال آخر.. رئيس أحد الأندية الذي لا يتوانى أن يتنازل عن أي من لاعبيه لأحد الأندية التي يميل إليها ولو كلف ذلك تدني نتائج فريقه بل وهبوطه للدرجة الأدنى فالأهم لديه أن يرضي أحباءه في النادي الآخر، وهناك أيضا بعض ٍ من رؤساء الأندية من يضع العراقيل أمام احتراف أحد لاعبيه خارجيا من اجل أن يبقيه حبيس أسوار النادي، كل هذه الأمور وغيرها من الأمثلة المشابهة تدل على عدم احترافية رؤساء بعض أنديتنا، لذا فأمثال هؤلاء يشكلون عائقًا أمام تقدم الاحتراف وتطوره وتحقيق نتائج أفضل من ورائه، وهنا يجب أن يتخلى أمثال هؤلاء وغيرهم ممن تنقصهم الاحترافية بالتعامل والتعاطي مع نظام الاحتراف عن قناعاتهم هذه ليكونوا قدوة للاعبين طالما هم أول من يتخذ من الاحتراف منهجا لهم قبل لاعبيهم، ولتكن نظرتهم واحدة بعيدا عن الميول الخاصة والمؤثرات التي تتحكم بقناعاتهم؛ لأنهم سيكونون بلا مبدأ بنظر لاعبيهم إن كانوا يطالبون بالاحتراف وينسون أنفسهم، وعلى أمثال هؤلاء إما أن يتغيروا للأفضل أو يرحلوا فالتغيير الإيجابي يجب أن يكون شاملا وأن يُطال الجميع إن كنا نريد أن نعيد لكرة القدم السعودية هيبتها ومكانتها التي فقدتها منذ سنوات !!!

من يلوم الحلافي ..؟!!

كان رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محقا وهو يقفز فرحا وبهجة بتأهل منتخبنا الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم بأسبانيا وقد شاركناه وجدانيا هذه الفرحة العارمة وهو الذي بذل الكثير من الجهد والمال من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي أعاد لذاكرتنا زمن الإنجازات الرياضية السعودية التي غابت بغياب منتخباتنا وفرقنا لكرة القدم عن الحضور المميز قاريا ودوليا، وما أحوجنا لمثل هذه الانتصارات والإنجازات كالتي حققها أبطال منتخبنا لكرة اليد في بطولة آسيا وإن كانوا – من وجهة نظري - الأجدر والأحق بنيلها عطفا على الأداء الرائع الذي قدموه أمام كوريا الجنوبية واليابان وقد كان بمقدور منتخبنا التأهل للمباراة النهائية وتحقيق اللقب لو أحسن الجهاز الفني تحديدا التصرف أمام كوريا الجنوبية قبل أن تنقلب موازين المباراة ونخسر شرف الوصول إليها بأخطائنا في أواخر تلك المباراة.

وعطفا على ما تحقق فإن رئيس اتحاد كرة اليد ونائبه وزملاءه في مجلس إدارة الإتحاد وكذلك اللاعبين والجهازين الإداري والفني للمنتخب يستحقون منا كل الشكر والتقدير والامتنان على ما بذلوه حتى تحقق لنا هذا الإنجاز الذي يسجل ضمن نجاحات إتحاد كرة اليد التي أصبحت ملموسة في الآونة الأخيرة وقد بات هذا الاتحاد العزيز من أميز اتحاداتنا الرياضية بل إنه يعد أفضل اتحادات الألعاب الجماعية على الإطلاق عطفا على إنجازاته وجهوده الملموسة لتطوير كرة اليد السعودية والارتقاء بها إلى أفضل المستويات، وأجزم أن الأيام والمناسبات القادمة ستكون حبلى بالكثير من الإنجازات لهذا الاتحاد الموقر فما يقوم به الأستاذ عبدالرحمن الحلافي رئيس اتحاد كرة اليد ونائبه الأستاذ تركي الخليوي وبقية رجالات هذا الاتحاد يحمل دلائل كثيرة على أن لعبة كرة اليد السعودية ستكون ذات شأن كبير بإذن الله.

على عَـجَـل

• هناك فرق بين من يعمل في الإعلام الرسمي كالتلفزيون ومن يعمل في الصحافة أو الإعلام التابع للقطاع الخاص، فالأول يجب عليه أن يكون حياديًا ومنصفًا فهو يعمل بالقطاع العام (الحكومي) الذي يعد ملك للجميع.

• من حق النجم الخلوق عمر الغامدي المطالبة بإلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام الاتحاد ومن المفترض الاستجابة لطلبه.

• ( شر البلية ما يضحك ) فمن أغرب ما قرأت في الأيام الماضية ما كتبه أحد المحسوبين على النادي الأهلي من أنه يخشى أن يتخاذل فريق الاتحاد أمام الشباب من أجل أن يستمر الأخير في ملاحقة الأهلي على الصدارة ناسيا هذا (الجاهل) أن فريق الشباب استطاع أن يهزم الإتحاد في عقر داره حينما كان في أوج عطاءه وأن الشباب فريق كبير قادر على الفوز في أي لقاء فما بالكم والإتحاد يمر بأسوأ حالاته هذه الآونة.

• بعد المعلومة التي (فجرها) رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر حول احتجاج نادي نجران الموسم الماضي أصبح إتحاد كرة القدم مطالب بقرارات حازمة وحاسمة كي تعيد – مجددا - الثقة التي اهتزت بهذا الإتحاد واللجان التابعة له.

• كثيرون اشتكوا من أن أرضية إستاد الأمير فيصل بن فهد سيئة وتحتاج لمعالجة فورية، فمتى يتم ذلك؟!!

• العبارة التي تلفظ بها مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي حينما قال (مخلوقات بشرية صغيرة) واصفًا بها من يرى أنهم ضد ناديه هي لغة تنم عن فوقية وعنصرية مقيتة تسيء للنادي الأهلي ورموزه الذين لا يرضون مثل هذا التطاول المرفوض!!

• حينما رأى أحمد بهجت.. مالك قنوات «دريم» المصرية أن مقدم برنامج (الرياضة اليوم) خالد الغندور يثير الفتنة والتحريض أحاله للتحقيق.. وهذه خطوة رائعة ومثالية تستحق التقدير لرجل الأعمال أحمد بهجت، ويا ليت بعض قنواتنا الفضائية تنهج هذا النهج لأن هناك من يستحق بالفعل أن يحال للتحقيق كخالد الغندور!!!