ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 09/02/2012/2012 Issue 14378

 14378 الخميس 17 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

شكّل مع فنان العرب مسيرة من العطاء والوفاء لا تغيب
إبراهيم خفاجي علم ينسكب في سارية الجنادرية لنغني معه: آنستنا

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فن :

الليلة تنطلق فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني السابع والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، إذ تُقام الندوة الأولى والخاصة بالشخصية السعودية المكرّمة لهذا العام بعنوان (إبراهيم خفاجي إنساناً وشاعراً)، ويشارك بالندوة كل من أحمد السعد وحسين نجار ومحمد عبده وعلي فقندش ويدير الندوة يحيى مفرح زريقان.

أي فخر هذا الذي يمتلكه شاعرنا الكبير إبراهيم خفاجي حين يردد كلماته صباح كل يوم ملايين السعوديين بادئين يومهم يغنون النشيد الوطني الذي كتبه منذ نحو ثمانية وعشرين عاماً، حتى جالت هذه الكلمات كل عواصم الدنيا وقاراتها. إبراهيم خفاجي الذي أبصر النور سنة 1927م في مكة المكرمة بحي سوق الليل ينحدر من أسرة أدبية علمية ثقافية،عُرف بتنظيمه لقصائد مرتبطة بالبيئة السعودية ويستمد نصوصه من مخزونها الشعبي الكبير كألوان اليماني والكف والصهبة والموشحات الفلكلورية في الحجاز وغيرها، حتى لقب بـ «جواهرجي الأغنية السعودية» إبراهيم خفاجي أشهر من كتب الكلمة الحجازية المنقاة، وكانت كلماته قد فرشت الورد أمام الفنان السعودي للتميز، حيث كان أول نص غنائي له هو «يا ناعس الجفن لبيه» الذي لحنه وتغنى بها الموسيقار طارق عبد الحكيم وكان ذلك عام 1364 هـ، ثم جدده فنان العرب محمد عبده.

لا أحد يزايد على علاقة وشيجة تربط شاعرنا الكبير إبراهيم خفاجي وفنان العرب محمد عبده الذي طالما أطربنا بالعديد من أعمال الخفاجي التي تتجاوز الـ 600 نص غنائي، والفنان الراحل طلال مداح الذي هو أيضاً تغنى بكلمات خفاجي، وأغنية «سيد أهلي» من كلماته وألحان الموسيقار سامي إحسان هي التي أوصلت الفنان عبدالمجيد عبدالله إلى قمة المجد والشهرة. لـ (الجنادرية) مع خفاجي حكاية حين كتب نص (عرايس المملكة) سنة 1416هـ وغنى فيه محمد عبده وطلال مداح وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد، وقد استغرق كتابة نصّه ثمانية أشهر، وقد زار في سبيل إنجازه مناطق المملكة كلها، وتنقل بين مدنها وقراها والتقى بقدمائها وكبار سنها ومثقفيها بهدف جمع مفردات تناسب حال الواقع المعاش والثقافة المناطقية. ويقول شاعرنا الكبير حول ذلك: (بعد جهد متواصل استغرق مني ثمانية أشهر أنجزت هذا العمل العظيم ليس بشهادتي وحدي وإنما بشهادة الجميع) بالعودة إلى علاقة فنان العرب وشاعرنا الخفاجي نجد أن القاسم المشترك بينهما اليوم هو (الوفاء) ولا شيء غيره لأن خفاجي استحوذ كثيراً على جزء كبير من نجاحات فنان العرب مشكلين بذلك توأمتين فنيتين قد لا تتكرر وخفاجي يمثل الأب والمعلم والموجّه فقد استطاع أن يجد محمد عبده ضالته من خلاله، وبالمقابل قدم محمد عبده الغالي النفيس لـ خفاجي عرفاناً وامتناناً منه على ذلك. منح خفاجي ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها عام 1405هـ من الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) تقديرا لمجهوداته في وضع كلمات النشيد الوطني للمملكة، وهو أول رئيس لجمعية الفنون بالمنطقة الغربية، كما لا يغيب عنا هنا اليوم أن نعرج على هلاليته المفرطة حتى سمى نفسه شاعر نادي الهلال السعودي، وله بيت قصيد شهير يقول فيه:

إذا لعب الهلال فخبروني *** فإن الفن منبعهُ الهلال

إبراهيم خفاجي غنى له فنان العرب درراً فنية أبرزها (أشوفك كل يوم) و(لنا الله) و(ما في داعي) و(ناعس الجفن) و(مالي ومال الناس) و(صبيا) و(يا حبيبي آنستنا) و(هيا معي) و(كوكب الأرض - وطنية) و(أنت محبوبي) و(لو سمحت المعذرة) و(أنا المولع بها) و(أوقد النار) و(ظبي الجنوب) و(لو كلفتني المحبة) و(نجمي ونجمك)، وهي آخر ما غنى له.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة