ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 09/02/2012/2012 Issue 14378

 14378 الخميس 17 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الرياض.. بين قامتين
حمود بن متعب بن عفيصان

رجوع

 

البلاد، كما تؤلف، أيضاً تألف. فكأن الألفة قاسم مشترك بين البلاد وأهلها. ولقد كان طبيعياً، بل فطرياً، من هذا المنطلق، أن يحتل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز هذه المحبة الكبرى في قلوب أهل منطقة الرياض، فطوال ما يربو على خمسين عاماً كان الأمير سلمان بن عبد العزيز يحتل في قلوب أهالي منطقة الرياض مكان كبير العائلة، الذين لم يكونوا يحملون تصوراً آخر لإمارة الرياض من دون الأمير سلمان بن عبد العزيز، وهنا كانت المعادلة الصعبة في البحث عن قائد مسيرة جديد، يمكن أن تتوجه إليه مشاعر الناس ويجدوا فيه عوضاً عن أميرهم المحبوب، قائد يحبه الناس، ويألفونه، قائد أيضاً يمتلك الخبرة والأدوات الإدارية المتكاملة التي تمكّنه من إدارة منطقة عملاقة إستراتيجية بحجم الرياض، قائد تمرَّس عقوداً في الاضطلاع بهذه الأمانة الثقيلة على مدار عقود ماضية، قائد يرد السكينة إلى القلوب، ولم يكن ثمّ أنسب ولا أقرب إلى قلوب الناس من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، محبوب أهل الرياض، وشريك مسيرة التنمية الأصيل الذي كان الجميع يستبشرون بوجوده في كل افتتاح، وكل تدشين، وكل منتدى، وكل مهرجان، وكل مناسبة. فلعقود مضت كان سمو الأمير سطام شريكاً فاعلاً في المشهد التنموي المزدهر الذي حقق للرياض المكانة الرفيعة التي تحتلها بين عواصم العالم.

ولعقود مضت كان سمو الأمير سطام على اطلاع مباشر على جميع تفاصيل ما يدور في غرفة العمليات الأهم من بين غرف عمليات التنمية في مناطق المملكة، ولعقود مضت كان سمو الأمير سطام في قلب مركز صناعة القرار، ولعقود طوال بقي سمو الأمير سطام يمتاح من رافد مدرسة الأمير سلمان بن عبد العزيز الإدارية، ولسنوات طوال كان سمو الأمير سطام أمير الرياض بالإنابة في غياب سمو الأمير سلمان، ولسنوات طوال عرف أهل الرياض سمو الأمير سطام قلباً واسعاً مفتوحاً للجميع، ووجهاً مبتسماً للجميع، مجاملاً للجميع، ملبياً لدعوات الجميع، مشرِّفاً إياهم بحضوره الراقي الجميل الذي جسَّد واحداً من أجمل مشاهد الترابط الإنساني واللحمة الوطنية بين المواطنين وقيادتهم. إننا متفائلون جداً بهذا الاختيار غير المفاجئ ولا الغريب من لدن قيادة بلادنا الحكيمة لسمو الأمير سطام أميراً لمنطقة الرياض، فلقد عوَّدنا خادم الحرمين الشريفين على الاختيارات السديدة الموفَّقة لرجاله، شأنه في ذلك شأن والده المؤسس الملك عبد العزيز الذي كان عهده بحق مصنعاً للرجال، وموئلاً للأبطال. وفَّق الله سمو أمير الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، إلى ما يحب ويرضى، ونفع به، وأعانه على حمل الأمانة الثقيلة التي نثق تمام الثقة أنه أهل لها، وخير مؤتمن عليها.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة