ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 09/02/2012/2012 Issue 14378

 14378 الخميس 17 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

الاستئصال هو الحل في معظم الحالات.. للعقدية التسممية.. وللحميدة.. وللسرطانية
تضخم الغدة الدرقية.. عندما يكون اكتشافه بالصدفة!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في البداية أود أن أعطي نبذة عن الغدة الدرقية وأهميتها قبل أن نتكلم عن تضخمها وأنواع هذا التضخم، فالغدة الدرقية هي واحدة من أهم الغدد الصماء في الجسم (أي الغدد التي تصب إفرازاتها الهورمونية مباشرة إلى الدم بدون قنوات).. وتشريحياً تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية مباشرة، وهي تشبه شكل الفراشة، حيث إن لها فصان ويقع كل فص على جانب من جانبي القصبة الهوائية ويتصلان معاً بجزء من الغدة.

وتقوم الغدة الدرقية بإفراز هورمونين، الأول هو (كالسيتونين Calcitonin) وله علاقة بتنظيم الكالسيوم بالدم مع هورمون الغدة الجار درقية. والهورمون الثاني هو هورمون (ثيروكسين Thyroxin) والذي يلعب دوراً رئيسياً في نمو الجسم ونشاطاته، ولهذا الهورمون دور كبير في نشاطات الجهاز الهضمي والدوري والبولي والتناسلي وكذلك في نشاط الجهاز العصبي والغدد العرقية.. فالغدة الدرقية تعد بمثابة محطة لتوليد الطاقة في الجسم، وعند حدوث أي اضطراب في نشاط الغدة الدرقية سواء بالزيادة أو النقصان يحدث اضطراب وخلل في وظائف وأجهزة الجسم السابق ذكرها.

أنواع وأسباب تضخم الغدة الدرقية

وبالنسبة لتضخم الغدة الدرقية (Goitre).. فعادة ما يتم اكتشاف ذلك بالصدفة من خلال المريض نفسه أو أحد أقاربه أو أصدقائه بوجود ورم بالرقبة يتحرك مع البلع إلى أعلى ثم تعود لمكانها. وتضخم الغدة الدرقية إما أن يكون تضخم غير مصحوب بزيادة في إفراز هورمون (ثيروكسين) ويكون تضخم حميد (Simple Goitre) وهذا النوع من تضخم الغدة الدرقية ليس له أي أعراض سوى وجود ورم بالرقبة ولكن من الممكن أن يتحول إلى ورم سرطاني أو أن يتحول إلى تضخم تسممي للغدة وذلك بزيادة نشاطها وزيادة إفراز هورمون (Thyroxin) لذا فالحل الجراحي باستئصال الغدة هو الحل الأمثل.

والنوع الثاني من تضخم الغدة الدرقية وهو التضخم التسممي (Toxic Goitre) ويكون مصحوب بزيادة في نشاط الغدة مع ارتفاع مستوى هورمون (Thyroxin) في الدم ولهذا فهو مصحوب بأعراض مختلفة منها.. اضطراب في الجهاز العصبي، وزيادة في عدد مرات التبول، واضطراب في الدورة الشهرية لدى النساء، وزيادة في التعرق، والإسهال، وزيادة في ضربات القلب، واضطرابات في النوم. وهذا النوع من تضخم الغدة الدرقية يحتاج إلى علاج طبي دوائي في البداية لمدة لا تقل عن 6 شهور، وإذا لم يحدث تحسن فهناك العلاج الجراحي باستئصال الغدة الدرقية أو العلاج الإشعاعي باستخدام اليود المشع.

والنوع الثالث من تضخم الغدة الدرقية يكون مصحوباً بوجود ورم سرطاني بالغدة، وفي هذا النوع من تضخم الغدة الدرقية يكون مستوى الهورمون بالدم طبيعي. ويتم اكتشاف وجود الورم السرطاني بأخذ عينة من الغدة الدرقية بالإبرة وتحليلها باثولوجياً، أو بتحليل الغدة نفسها بعد استئصالها واكتشاف الورم بداخلها. وقد يكون تضخم الغدة الدرقية نتيجة لوجود أكياس بالغدة الدرقية (تكيسات بالغدة).

علاج تضخم الغدة الدرقية

في حالة كون الغدة الدرقية تسممية، فالحل الأمثل هو أن نبدأ باستخدام الأدوية التي تقلل من نشاط الغدة الدرقية وإفرازاتها الهورمونية في البداية، وهذا الحل قد ينجح في حالة كون الغدة الدرقية التسممية لا يوجد بها عقد (Diffuse Toxic Goitre). أما بالنسبة للغدة الدرقية التسممية العقدية (Nodular Toxic Goitre) فالحل الجراحي لها هو الأمثل بعد ضبط نسبة الهورمون بالدم بواسطة العلاج الدوائي.

أما بالنسبة لتضخم الغدة الدرقية الحميد غير المصحوب بزيادة في نشاط الغدة، فالحل الجراحي هو الأمثل وذلك لتجنب تحول الغدة مع الوقت إلى غدة تسممية أو ظهور ورم سرطاني بها. وبالنسبة لتضخم الغدة الدرقية نتيجة لوجود ورم سرطان بها فالاستئصال الكلي للغدة هو الحل الأمثل يليه العلاج باليود المشع.

د. ناصر عبدالنظير - استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة