ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 10/02/2012/2012 Issue 14379

 14379 الجمعة 18 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

من المبدع والملهم انتفاضة الشعوب المقهورة لتشهد بعدها المنطقة ربيعا عربيا نتمنى له الدوام ووصول مبتغاه من الاستقرار والإنجاز وتحقيق ما تصبو إليه الشعوب، فتحية لتونس التي سرعان ما رتبت بيتها الداخلي لتبدأ بمشيئة الله عهدا جديدا نتمنى لمصر مثله كي لا يعقب الربيع خريف مبكر فتضيع الآمال ولا يصير للثورة والدماء التي أريقت أي معنى.

هذا الربيع إن كنت تتفق معي عزيزي القارئ على تسميته، هل يصاحبه ربيع للقراءة والثقافة تستحقه عقولنا وشعوبنا؟

معارض الكتب التي تقام في بلادنا العربية وقد تتقاطع أوقاتها لعدم التنسيق المسبق فيما بينها وتشارك فيها دور النشر من كل صوب، هل يؤمل أن تسهم في ربيع موعود للقراءة؟

المشاريع الثقافية التي يقيمها عدد من أصحاب القرار والقادة المثقفين هل آتت أكلها؟! هل أسهمت في توثيق الصلة بالكتاب؟ هل ستمكننا يوما من ربيع ثقافي؟ وهل فتحت لنا نوافذ على أفكار من كتبوا ووثقوا ودرسوا وحمّلوا الكتب نتاج تجاربهم وبحثهم ومعرفتهم؟!

أم أنه منذ أحرقت بيت الحكمة ببغداد أحرقت معها عقولنا ورغباتنا في القراءة والمعرفة والاطلاع؟!

«الأدب في مواجهة الإرهاب» هذا عنوان المؤتمر الذي رعته وزارة التعليم العالي واحتضنته جامعة الإمام وقد ضم في ندواته عددا من أوراق العمل التي تبحث في الأدب وأهميته عبر العصور، وبحث بعضها دور الأدب في مواجهة الإرهاب والفتن والشرور والفكر الضال الذي عانت منه المنطقة، وكان الأدب وسيلة في مواجهتها وكان الشعر توثيقا لمراحل كثيرة، منها الأمن الذي تحقق في زمن الملك عبدالعزيز، هذا يؤكد كيف أن الكلمة بأنماطها المتعددة وجهت شعوبا وأثرت في الحياة بل شكلت وصرفت ملامحها، واليوم هذه الكلمة هي حبر في بطون كتب مهملة على الأرفف وفي مكتبات خاوية من أرواح أصحابها وقد غدت عند البعض -أقصد المكتبات- مظهرا للوجاهة وأناقة المنزل.

الشباب الذين قادوا الثورات وهم يمتطون اليوم صهوة الإعلام الجديد الذي أسهموا في صناعته، ما هي مصادر ثقافتهم؟ ما علاقتهم بالقراءة؟ وهل سيقودوا ربيعا ثقافيا مماثلا للربيع العربي؟ كيف دون القراءة والاطلاع يمكنهم رسم مستقبل الأمة؟ هل يتكئون على ثقافة الخواء!؟

عزيزي القارئ اخترت أن تشاركني هذا الموضوع الذي كتبته على متن الطائرة التي حملتني للدار البيضاء في المملكة المغربية، لحضور معرضها للكتاب.

فلتنتظر معي ربيعا ثقافيا مماثلا للربيع السياسي الذي هز عروش دول وغير خارطتها.

من آخر البحر

سأنبش في المحيط لتستفيق ذكرياتنا

لذا حملني الفضاء لجارة الأندلس

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
ربيع القراءة.. أين ومتى؟
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة