ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 10/02/2012/2012 Issue 14379

 14379 الجمعة 18 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

سوق شعبي نسائي يسوق إنتاج 120 أسرة
ربيع بريدة احتضن الأرامل والمطلقات وأمهات المعاقين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري

حينما تكون الحاجة أم الاختراع، فإن الوسيلة هنا لا تعرف جنسا معينا بل تكون الفرص حاضرة للذكر أو الأنثى، خاصة لأولئك الذين يريدون العمل باليد ويأكلون كما يقال من عرق الجبين.

وتحضر المرأة في هذا المجال، فهي وحينما تكون هي رب الأسرة وهي العائل الوحيد لها فإن عمل اليد يعتبر الأنسب خاصة أن الشهادات العلمية تنعدم، ومجال العمل باليد لا يعترف بها، فقط يعترف بمن تحترف المهن وتتقن الصناعة. ولذلك تشتهر بلادنا بالنساء الحرفيات اللاتي تمكن من أن يصبحن حرفيات مبدعات وذات دخل جيد، استطعن منه شراء البيوت والسيارات وتربية من تحت أيديهن التربية المناسبة.

ففي مهرجان ربيع بريدة شاركت 120 أسرة منتجة ومنها النساء الحرفيات، وفي السوق الشعبي تجذب (أم شجاع) المرأة المسنّة وهي تغزل الصوف بيديها المنهكتين الذكريات للعائلات عبر قصّة وقصيدة في مشهد رائع فيتوقف كل زائر عند محطة أم شجاع، بين تلك المحلات النسائية وبين أروقة المهرجان يستمع إلى الحكواتية بصوتها الوقور التي تقدّم الدروس عبر قصة قصيرة وتختمها بقصيدة عندما تمثّل الجّدة بين أبنائها.

تلك المرأة المكافحة التي تعول تسعة من الفتيات من أجل البحث عن لقمة العيش الكريمة جاءت لبيع السدو والمفارش والتعليقات، ولتقدّم أنموذجا يحتذى عن دور المرأة وصمودها عندما تنظم إلى قائمة الأرامل ولتكافح من أجل البقاء بشرف من أجل العيش على الرغم من ثقل المسؤولية وتحمل مصاريف بيتها ووفاة العائل الوحيد.

إدارة مهرجان ربيع بريدة كفلت لتلك الفئة من الأرامل والمطلقات وذات الحاجة فرصة الوجود في الفعاليات وتحقيق دخل اقتصادي خلال فترة المهرجان وأمنت نافذة بيع مجانية شجعت الأسر المنتجة على مضاعفة المبيعات لديها ورفع معدل دخلها.

وهنا أم محمد تتحدث عن رعايتها لاثنين من أبنائها المعوقين 31 - 17 عاما، تخرج من منزلها إلى مهرجان ربيع بريدة لتقدّم مع بناتها بعض المشغولات اليدوية والسلال والملابس والإكسسوارات التي أنتجتها في منزلها وتبيعها، أم محمد قدّمت دعواتها الصادقة لإدارة المهرجان لمساعدتها في تقديم أعمالها للزوار وتأمين المحلات وتهيئة أسباب البيع وزيادة الدخل المادي لديهم، مثنية على تعاملهم الراقي سائلة لهم كل التوفيق.

في المحل الآخر البائعة الجدّة أم محمد أيضاً جلبت عائلتها بأكملها من البنات لتقدّم كلاً منهن ما تتميز به من مأكولات وعصائر وقهوة عربية ومشغولات يدوية، تحدثت عن حاجتها المادية ورغبتها في تحقيق الدخل المادي خلال أيام المهرجان، تتحدث عن مشاركتها في مهرجانات القصيم وحرصها على العمل في مجال المنتجات الشعبية مع بناتها ورفع معدل الدخل لديها.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة