ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 11/02/2012/2012 Issue 14380

 14380 السبت 19 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

أكبر مشكلة تواجه الإنسان هي جهله وعدم معرفته بأي شيء (يحبه) أو حتى (يكرهه). والمثل يقول: «إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم». وأغلبنا يا ساده يا كرام.. سيداتي سادتي.. نجهل قوانين وأنظمة وإرشادات (هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، ولم نحاول في يوم من الأيام أن نعرف شيئاً عن هذه المؤسسة الحكومية (الرسمية) التي تطبِّق (نظامها) بوجود (القانون) معها، وصلتها بنا (جميعاً) صلة (مباشرة) أو غير (مباشرة).. فصلتها بحياتنا وتصرفاتنا وملابسنا وأخلاقياتنا وضحكاتنا وسهراتنا، وباختصار اسم الهيئة أصبح يعني الشيء الكثير للجميع (الرجال والنساء - الأطفال والشيوخ - المواطنين والمقيمين)، يريح ويرعب، يفيد ويضر، يخسر ويربح، يقرب ويبعد، يهدد ويطمئن، الجميع يهابها، والجميع يحبها، وهي موجودة في كل مكان وكل زمان، ووجودها مهم؛ لأنها بالفعل أصبحت تدعو للمعروف (بالمعروف)، وتنهى عن المنكر (بلا منكر).

ولكن لو تطفلت قليلاً، وأنا أعرف أن أغلبكم لا يريد أن يسمع (خيراً) أو (شراً) عن (الهيئة)، وسألت: «من منكم قرأ إرشادات وقوانين وأنظمة هذه المؤسسة الحكومية المهمة، التي تتعلق بعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بكم»؟ يؤسفني أن أقول وأعترف بأن النسبة قليلة، وقليلة جداً.. وأنا على رأس القائمة. والسبب في ذلك أن العلاقة بين الهيئة والمواطن وحتى المقيم علاقة مجهولة، ولا أحد منا يذكر أو يعترف بأهمية وجود الهيئة؛ لأننا لا نسمع إلا عن (الخلافات) التي تحدث بين بعض أعضاء الهيئة وبعض المواطنين والمقيمين.

أصدقكم القول إنني أردت أن أغير استراتيجيتي في معرفة ولو (القليل) عن أنظمة وعلاقة الهيئة ومهماتها وكيفية تطبيقها لهذه الأنظمة مع المواطنين، فاتصلت بصديقي (أبي خالد)، الذي تجمعني به علاقة قوية جداً، وطلبت منه أن يزودني بأية معلومات عن قوانين الهيئة؛ وذلك لمعرفتي الأكيدة أن (أبا خالد) رجل قانوني ونظامي في حياته؛ فتفضل (أبو خالد) مشكوراً بإرسال نشرة تصدرها (الهيئة) بعنوان «إرشادات لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». وكما تلاحظون من عنوان النشرة فإنها موجَّهة لأعضاء الهيئة، كنظام وقانون يجب تطبيقه في حالة حدوث أي مشكلة أو جريمة تتطلب تدخلهم لحماية ووقاية (المتضررين) منها. وتحتوي النشره على شرح مفصَّل بل إرشادات لأعضاء الهيئة صادرة من (الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). دعونا نطلع على ما احتوته النشرة من تصرفات تجاه ما عليهم أن يفعلوه في الحالات الآتية:

-التخلف عن صلاة الجماعة.

-تفتيش النساء.

-القبض على السكران.

-مطاردة الهارب.

-تقييد المقبوض عليهم.

-المساومة في الأعراض.

-إجراءات تسليم الممتلكات.

-مبررات القبض على أي متهم.

- إحالة المقبوض عليهم إلى السجن.

-أسباب إيقاف وتفتيش السيارات.

- أخذ الإذن لتفتيش المنازل.

-مبررات التفتيش الشخصي.

وغيرها من القوانين التي يجب أن يطبقها أعضاء الهيئة الكرام في حالة تلك المخالفات.

دعوني أختار واحدة من تلك القوانين، وأذكر ماذا جاء فيها من شرح. مثلاً «أسباب إيقاف وتفتيش السيارات». يقول نظام الهيئة: «لا توقف السيارات التي تقل الأشخاص إلا إذا لوحظ مخالفة (شرعية) مؤكدة تستوجب إيقاف صاحب السيارة، ولا يجوز إيقافه لمجرد التهمة أو الشك». أعتقد أن الجميع يوافقني أن من يخالف (الشرع) يستحق العقاب.

والآن نعود إلى مشكلة بعضنا في عدم معرفتهم ببعض القوانين والأنظمة؛ ما يجعل منهم (صيداً سهلاً) بسبب الجهل، وبسبب عدم استعدادهم لمعرفة القانون، الذي هو فوق الجميع.

أقترح على إخواني وزملائي وأحبتي وأبناء وطني والمقيمين أن يحاولوا معرفة الهيئة وأنظمتها وقوانينها؛ ليبتعدوا عن الوقوع في أخطاء سببها الجهل.. وأنا أقول: «لو كان الجهل بني آدم (للعنت خيره)»! وشكراً للهيئة.

farlimit@farlimit.com
الرياض
 

شكراً هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
د. محسن الشيخ ال حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة