عنيزة – خالد الروقي

لعل العنوان العريض لمباراة الأهلي والفتح والتي تلخصت نتيجتها النهائية إلى التعادل بثلاثة أهداف لمثلها ضمن الجولة التاسعة عشر من دوري زين السعودي للمحترفين هو ( لايوجد في عالم كرة القدم فريق صغير أو كبير ولايمكن التسليم بنتيجتها حتى صافرة النهاية وأن الكرة لاتعطي من يعطيها). ففي الوقت الذي كان لاعبي الأهلي وجماهيره يستعدون للإحتفال بالنقطة الثامنة والأربعين وتمسك فريقهم بالصدارة بعد التقدم بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 80 فاجائهم أبناء الإحساء بانتفاضة رهيبة أمطرت شباك ياسر المسيليم بثلاثية قاسية في ظرف عشر دقائق تسببت في ذهول لاعبي قلعة الكوؤس وأدت إلى انتزاع الصدارة منه وبالتالي تسليمها لفريق الشباب وكذلك ابتعاد الفريق الفتحاوي بالمركز الخامس عن الإتحاد بفارق خمس نقاط. الأهلي الذي تعرض لدرس قاس ومرير بلاشك سيندم كثيراً على التفريط بنقطتين كانت في متناول يديه وعلى أرضه وبين جماهيره التي تحسرت كثيراً وهي تشاهد تقدم فريقها بفارق ثلاثة أهداف يتلاشى

رويداً رويداً في عشر دقائق وبلا شك أن رئيسه المحبوب الأمير فهد بن خالد سيضع النقاط على الحروف تجاه هذا التعال الغير مبرر من بعض أعضاء الكتيبة الخضراء. في حين أثبت فريق الفتح بأن مستوياته التي يقدمها هذا العام وتحقيقه لعدد من الانتصارات على الفرق الكبيرة مثل الاتحاد « ذهاباً وإياباً» والنصر وإيقافه للأهلي وخسارته بفارق هدف وحيد أمام الهلال ليست ضربة حظ إنما وفق دراسة وعمل واجتهاد.