ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 12/02/2012/2012 Issue 14381

 14381 الأحد 20 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

هو الموت يحصد ما شاء الأجل...

هو الفقد يـُبعد ما شاء القدر...

لكنه الحزن.., الحزن...!!

وإن تعددت أسباب الموت، وهو واحد..

والشاعر العربي لم يخطئ حدسه..

ولا تعبيره..

ولا جملة أحاسيسه...

موتى الحروب، وموتى البحور، وموتى الفلوات، وموتى الفضاء...

وموتى المعركة..

بالغرق، والعطش، وفي الطائرات، وفي الحوادث..

كارثة الموت أسباب تتعدد، تختلف وتتشابه..

لكن الموت واحد..

انفصال الروح عن الجسد..لا غير..

وحسرة الفاقدين على جلد...أو غير..

أن يموت شخص مثل الدكتور إبراهيم الفقي، كآخر المعروفين العرب...

الذي هو، عصامي الطموح، متفائل النفس، مختنقا في داره، حيث مأواه, وعمله، وووجهة مريديه..

فهو الموت.., لا ينتظر.. ولا يتأخر عن أجله..

لكن المريدين، ينعون الفقد.., يتبادلون الحسرة..، يستشعرون فراقه، والفراغ في ركنه الفكري الذي أمدهم بعشرات، ومئات الأفكار، والدروس...

وأن يموت الإنسان تحت آلة حرب...، ومن فزع جرائم ظلم.., وفتك جبابرة أرض، وحيل سلطة طغيان، واختلاف آراء في مدن أقطار الأرض... الـفاشية فيها نعرات الضالين منهج النور, والهدى...

فإنهم يموتون الموت ذاته...,

الموت واحد...

انسلت الروح على فراش، أو تحت عجلات، أو في حضن أمواج، أو في كف ريح أو غبار حريق،..

الحزانى سيحزنون، لكنهم لا يملكون للأرواح أن تعود..

وأن يموت المرء بطلقة، أو سكين، أو قنبلة، أو رشاش, أو صاروخ, أو إفزاع..

الموت واحد...

لكن المتحسرين، الغاضبين، المعترضين كثر، ويتزايدون..

غير أنهم لا يفعلون للأسباب ما يكبحها، ولا للفاعلين ما يوقفهم..

ويبقى الموت..

وتبقى كلها مباغتاته..

الموت الذي لا يتأخر, وإن كان المرء في برج عاجي بين الأرض, والسماء...

كيف هي أحزان القلوب....على أي نوع من أسباب الموت..؟

تلك التي تموج في الوجدان.. ولا تصل لمرافئ التعبير عنها أبدا...

 

لما هو آت
تعددت الأسباب لكنه واحد!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة