ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 21/02/2012/2012 Issue 14390

 14390 الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

شيع السودانيون فنان إفريقيا الأول محمد وردي، وجمعت جنازة الفنان الذي تغنى بحب السودان والحرية والحب والأمل، كل أهل السودان، وكان لافتاً أن الرئيس عمر البشير هو من كان يتلقى العزاء في المقبرة التي دفن بها جسد الفنان.

ومحمد وردي يماثل عند السودانيين أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب في مصر، وله امتداد خارج السودان في كثير من الدول العربية والإفريقية، وزاد من حب وتعلق السودانيين بفنانهم الكبير مواقفه الوطنية وثقافته العالية ليس فقط في المسائل الفنية بل كان مثقفاً ثقافة عالية وقارئاً جيداً للتاريخ ومحاوراً متمكناً في القضايا السياسية.

والفنان الراحل محمد وردي رغم تعصبه لانتمائه النوبي، فهو المنحدر من نوبة السودان يعتز كثيراً بأصوله تلك، إلا أنه يفاخر جداً بامتزاج الدماء النوبية بالدماء العربية، فكان قومياً عربياً بالإضافة إلى جذوره النوبية وقد جسد ذلك في كثير من أغانيه الوطنية والقومية.

قبل أكثر من عقد من الزمن أقام الفنان محمد وردي في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينة الرياض، وكنت ألتقيه تقريباً يومياً في منزل المغفور له بإذن الله الأمير عبدالرحمن بن سعود وكنت فعلاً استمتع بالحوار معه في شتى المواضيع والقضايا وخاصة القضايا الوطنية، وقد انبهرت فعلاً بثقافته العالية وقدرته على الحوار المفعم بالمواقف القومية الصلبة والتي كثيراً ما يخرج منها منتصراً لما يقدمه من حجج وآراء.

رحم الله محمد وردي وغفر الله له فقد كان نموذجاً للفنان المثقف الملتزم بقضايا وطنية وأمته العربية مع فخر لا يخفيه بجذوره النوبية.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
رحيل فنان إفريقيا محمد وردي
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة