ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 23/02/2012/2012 Issue 14392

 14392 الخميس 01 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

مثل كل عام رحت أفتش عن جدول عروض المسرح لأهم مهرجان مسرحي في المملكة يقام ضمن مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، فهذا ما يهم شريحة كبيرة من المتابعية والمهتمين بالمسرح، أكثر من عقدين من الزمان ومهرجان المسرح يفتح أبوابه للقاء المسرحيين يجتمعون في أروقته ويلقون ما هم ملقون من إبداعات، في إحدى السنوات وصل عدد العروض إلى أكثر من عشرين عرضا، وفي إحدى السنوات أيضا كانت الندوة الكبرى عن المسرح شارك فيها الكثير من الأسماء المهمة عربيا ومحليا، في تلك السنوات (السمان) أيضا وصلت الطموحات إلى مشاركة فرق مسرحية عربية، وفي هذا المهرجان يلتقي مسرحيو المملكة في ضيافة الجنادرية يكملون لها دائرة الثقافة التي ستكون ناقصة بدونه وتعطيهم المكان وأهمية المناسبة رغم الميزانية القليلة ! لكن المهرجان بدا في السنوات القليلة الماضية كالرجل المريض الذي بدأ يفقد حيوية بعض أعضائه، وفي العام الماضي ألقيت نظرتي الأخيرة عليه وكان في غرفة الإنعاش وسط يأس من مديره الأستاذ محمد المنصور والذي بدا أنه يحاول إنعاش المهرجان المسرحي ولكن بدون فائدة !

إدارة مهرجان الجنادرية نزعت كل الأجهزة عن مهرجان المسرح فخر صريعا، في هذا العام أصدرت له شهادة الوفاة تلقاها المسرحيون أو من يدعون أنهم مسرحيون بلا مبالاة ! لم يقم له احد مراسم عزاء ولا أحد يعرف أين دفن رفاته ! مات مهرجان المسرح في الجنادرية وسط صمت غريب من المسرحيين الذين أشبههم دائما بالأيتام؛ فهم إذا دعوا إلى الموائد أكلوا وإن تركوا تضوروا جوعاً ليقتاتوا صمتهم وسلبيتهم! ليس من حق إدارة المهرجان أن تجهز عليه بالقتل الرحيم أو غير الرحيم، وإذا هي أزالت المسرح أبو الفنون من قائمة الجنادرية فكيف يمكن أن يقال عنه انه مهرجان لـ (الثقافة)، كيف يتم استبعاد المسرح من فعاليات المهرجان ثم يبقى المهرجان يحمل صفة الثقافة!

الم تحسب الإدارة حساباتها وهي تتخذ هذا القرار؟! المسرح من أهم عناصر الثقافة، بل هو يتقدمها في بعض الدول المتقدمة، أحيانا يقدمه بعض المسرحيين مشوهاً وضعيفاً لكن هذا لا يبرر إلغاؤه! وإذا كانت إدارة المهرجان قد ألقت المهرجان في سلة مهملاتها، فإن الأمل في صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله.. صديق الفنانين والمثقفين والذي أناشده أن يعيد المسرح إلى الجنادرية كما كان، بل وبأفضل مما كان! وأن يتفضل ويأمر بأن يعيد الحياة إلى مسرح الجنادرية والذي لم يتبق منه إلا عروض مسرح الطفل، وهي ليست كافية لأنها موجهة لفئة معينة من الجمهور؛ فالأمل في سموه بلا حدود وهو الذي شمل برعايته كل الفنون ويحمل على عاتقه نجاح مهرجان أصبح عالمياً تشد له رحال دول مثل اليابان وكوريا اعترافا منها بما وصل إليه المهرجان من أهمية ومكانة دولية، فالأمل في سموه كبير.. بأن يعيد الحياة إلى مهرجان الجنادرية المسرحي.

alhoshanei@hotmail.com
 

أين مهرجان الجنادرية المسرحي؟!
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة