ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 23/02/2012/2012 Issue 14392

 14392 الخميس 01 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خلال جولته على البوارج في تحلية المياه في ينبع أمس المهندس الحصين
ثلاثة عقود يومياً ومليار ريال شهرياً من الوزارة لتوقيع عقود مشاريع المياه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

ينبع - فهد المشهوري - علي الأحمدي:

قام معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين يوم أمس بزيارة إلى تحليه ينبع لتفقد عمل البارجة الأولى والبارجة الثانية من مشروع البوارج اللتين يبلغ إنتاجهما 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً والتي تغذي منطقة المدينة المنورة وينبع من نقص المياه المحلاة.

وقام الحصين بجولة ميدانية شملت البارجتين، وبقية مرافق موقع البوارج العائمة، حيث وصل إجمالي إنتاج البارجتين منذ وجودهما في ينبع أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب حتى تاريخه، وأكثر من 42 مليون متر مكعب من المياه منذ تشغيلهما عام 2008م. وشملت الجولة التفقدية الموقع ومجريات العمل والمرافق الخاصة، والعاملين على البارجتين، اللتين تعدان متكاملتين كلياً وتعملان بشكل مستقل حيث أنهما تحتويان على كل الاحتياجات الضرورية لتحلية المياه من مولدات كهربائية ومختبرات وغرف تحكم وغرف إقامة العاملين.

وفي المؤتمر الصحفي أفاد الوزير في سؤال عن تكرار انقطاع المياه في مدن المملكة خلال فصل الصيف، بأن ذلك يرجع إلى زيادة التسربات في تمديدات وأنابيب شبكة المياه حيث وصلت إلى 20 بالمائة، بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك خلال هذه الفترة، وعدم وجود ثقافة الترشيد لبعض المستهلكين.

واستشهد الوزير بالتجربة الناجحة في 15 حي بالمدينة المنورة، حيث استطاعت المديرية الحد من تسربات المياه في شبكتها إلى أقل من 5 بالمائة وهذا يعد معدلاً عالمياً لم يسجل حتى الآن.

وتحدث الحصين عن البوارج المتنقلة حيث أكد أن تكلفتها عالية، وأن الحاجة هي السبب في استخدامها، وأرجع السبب استهلاكها لكمية كبيرة من الطاقة الكهربائية.

كما أكد الحصين أن الوزارة تعمل بكل طاقاتها لتنفيذ جميع الخطط والمشاريع التي اعتمدت في الميزانية، حيث تقوم الوزارة كل يوم عمل بتوقيع ثلاثة عقود يومياً بتكلفة إجمالية في الأسبوع 250 مليون وتصل إلى مليار ريال في الشهر.

وأكد محمد بن عبدالله أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة «إن الشركة حريصة على مواجهة الطلب على المياه المحلاة في المملكة ووضعت خططها الإستراتيجية المناسبة لذلك. كما أن نجاح تجربة تشغيل البارجتين في الشعيبة والشقيق كان له بالغ الأثر مما دفع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى الاستفادة منهما للمساهمة في زيادة إنتاجها من المياه المحلاة لمنطقة المدينة المنورة ومحافظة ينبع». وأضاف: «نحن نفخر بأننا نمتلك في دولتنا أكبر محطتين عائمتين في العالم».

من جانبه أكد المدير التنفيذي للشركة المهندس عبدالله باجنيد قائلاً: «إن هذا المشروع نجح في تحقيق أهدافه الأساسية التي تتمحور على أساس سد الطلب المتزايد للمياه المحلاة في أي منطقة ساحلية حيث تم انتقالهما من موقعين سابقين بأقل التكاليف وفي الوقت المحدد، إذ أصبحت اليوم البارجتين أنموذجاً عملياً يحتذى به. كما أود بهذه المناسبة، أن أغتنم الفرصة لأشيد بالجهود المخلصة التي بذلها العاملون والخبراء والمتخصصون الذين قاموا بتشييد هذا المشروع الضخم وتشغيله حيث نجحنا في تطبيق آلية البارجتين من قبل في انتقالهما من سواحل الشعيبة إلى الشقيق ومن ثم نقلهما بنجاح إلى ينبع بالفعالية نفسها والاحترافية السابقة. كما تتطلع الشركة إلى التوسع في زيادة الطاقة الإنتاجية للبوارج العاملة وإنشاء بوارج جديدة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة».

وعن رضاء السعوديين عن الخدمات المقدمة، وذلك من خلال دراسة ميدانية قامت بها أحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات بالتعاون مع الشركة الوطنية للمياه، قال المهندس عبدالله الحصين أن الدراسة خرجت بمؤشرات مهمة، من أهمها الرضا النسبي للخدمات المقدمة للمياه والكهرباء، وأنا راض عن هذه النتائج.

ونفى الوزير أن يكون هناك مؤشرات تبين مدى رضا السعوديين عن الفواتير، فنتيجة الدراسة لمؤشر قياس الفواتير وارتفاعها فستكون غير مرضية لأن الكل سيقول إنه غير راض وهذا أمر حتمي رغم أن الفواتير تكون مبالغها تتفاوت قيمة مبالغها بين أفراد المجتمع.

بدأ المشروع البوارج منذ قرابة 4 سنوات، وكان أول تشغيل للبارجتين في عام 2008م لدعم الطلب على المياه المحلاة في المنطقة الغربية، حيث اتخذت سواحل الشعيبة 120 كلم جنوب مدينة جدة موقع لهما حيث ساهمت في تغذية كل من مكة المكرمة وجدة والطائف والباحة بالمياه المحلاة، وفي عام 2009م انتقلت البارجتان من منطقة الشعيبة إلى الشقيق 130 كلم غرب جازان في وقت قياسي، وبحد أدنى من الموارد مما يجعل أهم ميزات مشروع البوارج إمكانية سرعة تنقلهما حسب الحاجة. وتضمن نقل البارجتين تجهيز الموقع وترتيبات الرسو وشراء وتركيب 1500 متر من خط توصيل المياه المنتجة و1200 متر من خط نقل الوقود، وعلى الرغم من التحديات العديدة نجحت البوارج في توفير الماء الصالح للشرب في الوقت المحدد لمنطقة عسير خلال صيف عام 2009م.

وقد انتقلت البارجتان إلى محافظة ينبع والمدينة المنورة لسد الاحتياج الكبير الذي تحتاجه المنطقة خصوصاً في موسم الصيف، والأعياد حيث قامت بتغطية الاحتياج والتي شعر به المواطنون في المنطقة وذلك لأهمية المشروع غير المسبوق، ونتائجه المميزة خاصة في أنه يحل أزمات أو اختناقات في مجال تحلية المياه. وتعد المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي العميل الملتزم لشراء كامل الإنتاج حسب الاتفاقيات المبرمة.

ومن الجدير بالذكر، أن المشروع أصبح يتلقى عروضاً عالمية، إذ تلقت الشركة العديد من الطلبات من كثير من دول العالم مما ساهم في تشجيع شركة بوارج على وضع خطط للتوسع عالمياً في صناعة مثل هذه البوارج العملاقة. أما على صعيد السوق المحلي فتسعى الشركة إلى رفع عدد بوارج تحلية المياه إلى ثلاث أو أربع بوارج ولذلك لتغطية الطلب المتزايد لسد الحاجة الطارئة على تحلية مياه البحر.

وتعود ملكية البارجتين لشركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة التي أسست بالشراكة ما بين شركة أعمال المياه والطاقة الدولية «أكوا باور» التي تملك نسبة 65 بالمائة، وشركة ركاء السعودية للطاقة والماء المحدودة التي تملك نسبة 35 بالمائة، وكان لصندوق التنمية الصناعية السعودي دور فعال في تمويل المشروع، وتعد هذه البوارج التي تم بناؤهما وتشييدهما بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أكبر محطتي تحلية مياه عائمتين في العالم، لسد الطلب العالي الموسمي على المياه الصالحة للشرب في أي منطقة، حيث تعد المملكة منطقة جافة نسبياً، فكانت الحاجة ماسَّه لمثل هذه المشاريع الكبيرة، لا سيما وأن معدل استهلاك الفرد عالٍ.

وكانت شركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة قد حازت على جائزة المنتدى السعودي للمياه والطاقة للابتكار والذي سلمها معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء إلى المدير التنفيذي للشركة المهندس عبدالله باجنيد خلال حفل افتتاح المنتدى. وقد حصلت شركة بوارج على الجائزة نظراً للإبداع الفني الذي تمكنت الشركة من تحقيقه في إيجاد حل مجد لمعالجة النقص الموسمي أو الطارئ في المياه المحلاة الصالحة للشرب في المناطق الساحلية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة