ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 25/02/2012/2012 Issue 14394

 14394 السبت 03 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

** هل نحن من يخلق العناوين العريضة أم هي التي تخلقنا..؟.

استفهامٌ لا يقف عند حدود «الأنا» و «الماهية» بل يتجاوزهما ليحضر المكانُ مع الإنسان متجاورين مع الزمان عندما نكتشف أن الحياة «اللهوَ واللعب» صارت هي الحياة «القرارَ والاستقرار» بفعل من لا يعنيه شأنٌ عام بمنأًى عن عبث الإثارة وعدوان الاستثارة.

** مرت الصحافة بزمنٍ هواةٍ تصدر فيه « المعنونون» الذين استسلموا لإيحاءات الهوى وإيماءات الغِوى؛ فاختلقوا ضوءًا تغطيه العَتَمةُ فلا يبدو غير خيط سرابٍ لا يحسبه الظمآنُ إلا استغفالاً؛ فلا هو رأى، ولا ارتوى، ولا احتفظ بفضلةِ وقتٍ قد توفر له ملاذًا من التيه داخل فراغات ذهنِ محرر حسب أنه يحسن صنعاً.

** ما يزال بعضنا ساكنًا في زاويةِ التضليل «الفهلوي» التي غادرها مركب الإعلام المهْني منذ عقود، واستجداؤهُ انتباه قارئٍ مهمومٍ بالإخفاقِ يطيل أمد مكثه في مهجرهِ أو مهجعه رغم أن غيره قد توطن واستيقظ وصار يقرأ معادلات الدرجة الثالثة باليسر الذي يَحُلُّ به جدول الضرب الأُحادي.

** يبقى الحديث العاقل موجعًا لمن هو محاطٌ بالراكضين خلف رايةِ «المغزول» -بلهجة راحلنا المشري- حين لا يحسن بك الركض خلفه ولا الجريُ أمامه؛ فأنت خاسرٌ حاسرٌ في الحالين، وما أسوأ أن تجد نفسك في وسطٍ لجيٍّ تسكنه مخلوقاتٌ عشوائيةٌ تجدّف معكرةً ماءها بلوثات عقلٍ وبدن.

** نام الواهم والهائمُ، أو ربّما عاجا على رسمٍ دارس كما صنع شقيُّ «النواسيّ»، ولو فعلا مثله لربما كفتهما حانةٌ استودعت أسرارهما خلف أسوارهما، وفي الضميرين المُثنيين ضمائر لا تعي وهي تُدمعُ وتُدمي ليستمر مسلسلُ الهزءِ والهزلِ والفرجةِ والفرحةِ ولو كان المقايضُ عليه إنجازَ وطن وأمانَه ووحدةَ أرضه وناسه.

** يبقى بعضنا في كهفه الليلي؛ فلا يدري أن الشمس تشرق دون تحري خروجه «غير المنتظر»؛ فإذا استيقظ أهله لم يشدّ المئزر، بل امتدّ سباتُه بسبات منام وافتئات أحلام.

** العناوين خلقت قراءً يلهثون خلف السراب، وإذ ودّعتها الصحافة الرصينة منذ زمن فقد دعتها وسائطُ التواصل الرقمي الباحثةُ عن الانتشار؛ ما أضاف تشويشًا وتشويهًا؛ فالنقدُ لا يتم بتصنيفٍ وتزييف، والحضور في المجالس العامة لا يعني انتهاكَها.

** نفتقد التوقف عند النصوص - الأفعال بقراءةٍ موضوعيةٍ مجردة ترصد الحقيقة الغائبة كما العائبة بعدل ينصف الحسن ويصفق للأحسن ويقترب من التقوى كيلا تطغى رغبة الترويج فيظلم بريءٌ ويحبط مخلص.

** علت لغة التوتر في الوسائط الرقمية يقودها نشءٌ في عمر الحماسة غير المنضبطة؛ ما قد تلتمس لهم عذرًا، أما أن يدخل في لعبة العناوين مثقفون فما لا تجوز مغفرته.

** التهدئةُ موقف.

ibrturkia@gmail.com
t :@abohtoon
 

عناوين لا تصلْ
د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة