القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي

أثار اللاعب المصري الدولي محمد زيدان، مهاجم فريق ماينز الألماني، عاصفة جديدة من الاستياء والغضب لدى الشعب المصري وجماهير كرة القدم بعد إعلان تعاطفه مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجله علاء. وأدلى زيدان بتصريحات لتليفزيون «سي بي سي» خلال زيارته القصيرة لمصر أكد فيها عن حزنه الشديد على الرئيس السابق حسني مبارك والإطاحة به من حكم مصر بعد ثورة يناير ولكنه «حزين منه أيضاً». وقال اللاعب: «عقب فوز المنتخب بكأس الأمم الإفريقية 2010 استقبلنا الرئيس السابق مبارك وقبلت يده بشعور أبوي من منطلق أنه أب لكل المصريين، ولم أقصد شيئاً وقتها». وأضاف: «كانت تربطني علاقات قوية بنجلي الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك أثناء زيارتهما لنا

بالمعسكرات وبكل صراحة متعاطف للغاية مع «الأستاذ علاء» وحزين عليه وسأظل أحترمه طوال عمري». وشدد مهاجم ماينز أنه لم يقصد استفزاز مشاعر المصريين بعد احتفاله بأهدافه التي أحرزها مع فريقه الجديد رغم الحداد السائد في مصر على أروح ضحايا أحداث بورسعيد وقال: أنا من رفض التنازل على الجنسية المصرية للحصول على نظيرتها الألمانية لأنني باعشق مصر وشعبها».

وعن زيارته الأخيرة لمعسكر المنتخب المصري الأول أكد زيدان على قوة علاقته بالجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي، وقال إنه دائم الاتصال به، مشيراً إلى أنه نصحه بالتركيز مع فريقه في الدوري الألماني حتى يعود لمستواه المعروف ويكون عنصرا أساسيا في الفريق خلال المرحلة المقبلة.

وكان زيدان قد أثار جدلاً كبيراً وموجة استياء واسعة لدى الجماهير المصرية عقب احتفاله بأهدافه مع فريق ماينز الألماني بشكل مبالغ فيه واستفز مشاعر جماهير الكرة المصرية في الوقت الذي كان الشعب المصري بكافة طوائفه يعيش حالة شديدة من الحزن علي ضحايا مجزرة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 75 شهيداً ومئات المصابين.