ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 07/03/2012/2012 Issue 14405

 14405 الاربعاء 14 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في أولى أمسيات ملتقى «القيادات الشابة الخليجي 2»
الغفيلي يكرم تحالف مدارس الرياض الفائز في مسابقة «فكس»

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

أكَّد الدكتور محمد العريفي الداعية المعروف أن من أراد أن يتبوأ القيادة عليه أن يتصف بهمةٍ عاليةٍ، فالقائد الحقيقي يجب أن يكون ذا جرأة، ومبادرة، و لا يقبل بأنصاف الحلول، مضيفًا أن رسولنا الكريم وصحابته كانوا ذوي همة عالية.

جاء ذلك خلال مخاطبته مساء أمسية «بناء الشخصية القيادية وقيادة الذات» التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي تنظمه مدارس الرياض بمقرها بالرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمدارس الرياض، خلال الفترة من الثالث وحتى السابع من مارس الجاري عبر جلساتٍ صباحية ومسائية، وبمشاركة أكثر من 300 مشارك ومشاركة يمثلون دول الخليج العربي.

وكشف د. العريفي عن سعيه الجاد مع عدد من الدعاة والعلماء لتدريب وتأهيل مائة ألف من القادة والدعاة الشباب بعد نجاحه، مع آخرين في تكوين الاتحاد العالمي للدعاة وتسجيله في إحدى الدول الأوربية، مضيفًا أن الداعية يمكن أن يكون طبيبًا أو مهندسًا أو معلمًا ويعمل من خلال موقعه.

وحول دور المجتمع في دعم القادة، أوضح العريفي أن صفات القائد تتمثل في كلمة «جمم»، (أي جرأة، مبادرة، مواصلة) مطالبًا الشباب عدم انتظار الدعم من المجتمع، بل عليهم التوكل والاعتماد على الله تعالى، منتقدًا عدم قيام المجتمع بالدعم اللازم في هذا الصدد، إلا القليل جدًا من أفراد المجتمع، وأضاف أن بعضًا من أفراد المجتمع، عدا القليل منهم يثبطون من همم الدعاة والخطباء.

وتناول د.محمد العريفي تجربته الشخصية في مجال الدعوة والتخصص فيها، موضحًا أنه خطط منذ العام الأول في دراسته الجامعية أن ينال شهادة الدكتوراه والتخصص في الدعوة في سبيل الله، وأنه قد بدأ في الخطبة والدعوة وهو مازال في المرحلة الثانوية، رغم ما واجهه من صعوبات وتثبيط للهمم من بعض أفراد المجتمع.

وحذّر العريفي في رده على استفسارات وأسئلة الطلاب من أصدقاء السوء، مطالبًا بضرورة التريث عند اختيار الصديق، فالمرء يتأثر بالأصدقاء، لذا لا بد من اختيار الصديق الذي يعينك ويهديك إلى الصراط المستقيم، وأضاف أنه على من أراد أن يكون قائدًا أن يخطط جيدًا وأن يستشير، فمن اتبع التخطيط الجيد فإنه نادرًا ما يخطئ، أو يخفق.

كما تحدث في الأمسية أيضًا الدكتور عبد العزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التخطيط، متناولاً صفات القائد المتمثلة في الإصرار، العزيمة، الهمة، الثبات على المبدأ، التواضع، الصبر، الرغبة.

وأضاف: إن صناعة القائد تتداخل فيها عدة عوامل، وتأثيرات، وأن هناك العديد من الشباب الموهوبين الذين بحاجة إلى رعاية ودعم، مؤكدًا أن الفشل يجب إلا يكون سببًا في التوقف عن سعينا نحو تحقيق النجاح، بل يجب أن يكون دافعًا للنجاح، وضرب مثلاً بالعالم أديسون الذي اخترع المصباح رغم فشله عدة مرات وإخفاقه في التجارب في هذا الصدد.

وأوضح د. الملحم أن صفتي الانطوائية والخجل لا تمنعان الشباب من التطلع نحو القيادة، فبعض القادة في العالم كانوا يتصفون بالخجل والانطوائية، إلا أنهم أبدعوا في القيادة والابتكارات، وصنعوا لنا اكتشافات علمية مازلنا نستفيد، منها حتَّى الآن.

وشارك في الأمسية عدد من المتحدثين، حيث تحدث د.أسامة العلي (البحرين) حول بناء شخصية القائد ودور المجتمع في دعمه، مشيرًا إلى أن البعض يُعدُّ أن القيادة ترفًا وهذا ليس صحيحًا، بل القيادة أمر ضروري، لأنَّها مرتبطة بالعقيدة والبعد الروحي، وأن الإنجازات لا تحقق إلا بالإرادة والقيادة القوية.

وأضاف: إن القيادة مرتبطة بالجهد والعطاء، وأفضل القادة هم الذين تكون لهم بصمات واضحة في غيرهم وبصورة إيجابية.

وقال د.العلي: إن الإسلام يدعو إلى القيادة، لذا نجد أن هناك جانبًا روحيًا في القيادة.

وأشاد د.أسامة العلي في ختام حديثه بمدارس الرياض ومبادرتها في تنظيم الملتقى وقال: إنها نجحت في استقطاب عدد كبير من الطلاب المشاركين من مختلف دول الخليج.

إلى ذلك قام الأستاذ عبد الرحمن بن راشد الغفيلي مدير مدارس الرياض بتكريم المتحدثين بمنحهم دروع الملتقى، كما عبّر عن شكره وتقديره لما قدموه من جهد وعطاء ساعد في نجاح فعاليات الملتقى.

من جهة ثانية، وفي مسابقة الريبورت الوطنية، «مسار فيكس» التي أقيمت في نهاية الأمسية، فاز تحالف مدارس الرياض على تحالف مدارس الجبيل الصناعية وذلك عبر ثلاثة أشواط تفوقت مدارس الرياض في الأول وتعادلت في الثاني، لتحسم مدارس الرياض الجولة في شوطها الثالث.

وبهذه النتيجة سيمثل تحالف مدارس الرياض في المسابقة الدولية التي ستجري في أمريكا. وكانت هذه المسابقة قد شارك في بداياتها 170 طالبًا يمثلون 34 فريقًا، تأهل 16 فريقًا للمرحلة الأخيرة.

وفي ختام الأمسية قام الأستاذ عبد الرحمن بن راشد الغفيلي مدير مدارس الرياض بتقديم الهدايا والجوائز للفريق الفائز وأيضًا لتحالف مدارس الجبيل، وتسلّم المشرف على مدارس الرياض محمد صلاح الدين درعًا تذكاريًا، كما تسلّم وليد بن خالد الثبيتي المشرف على فريق الريبورت بإدارة التربية والتعليم بالرياض درعًا مماثلاً. وتسلّم جائزة أفضل تصميم مشرف فريق جازان عمر محيشني، ومهارات التقنيات لأحمد إبراهيم من الأحساء، وأفضل حكم لفؤاد بن أحمد من جازان، وأفضل مشرف محمد بن عبد الرحمن الأسمري من عسير، وأفضل عمل جماعي لمدرسة الأقصى الأهلية من جدة تسلّمه أحمد الحريكان.

كما تم تكريم طلاب مدارس الرياض وهم: عبد المحسن العويد، قصي العواجي، عمر السقا، عبد الله عبد العال، سعد محمد الخرجي، أسامة بن خالد العثمان، محمد بن مساعد الشمري، أسامة عبد الله الشمراني، يوسف بن أحمد الدبيخي.

كما تم تكريم مدارس تحالف الجبيل وهم: حمد بن سعد، سعد أرشد عادل، مصطفى الغريب، محمد العودان، حاتم محمد الهويني، عبد الرحمن الفراس، محمد عطلاني، ريان خليل، عبد الله بن خالد بازيد، صالح فوزي الدرجان.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة