ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 07/03/2012/2012 Issue 14405

 14405 الاربعاء 14 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

هل تضررت جامعة الملك سعود والجامعات السعودية من تقرير مجلة الساينس 9 ديسمبر 2011م للكاتب بانا شرجي الذي اتهم الجامعات السعودية وتحديدا جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز بشراء السمعة الأكاديمية, بالتأكيد أنها تضررت داخلياً لأننا مازلنا معلقين بالتقارير الخارجية التي كانت تخيفنا وتفزعنا فقد كنا نستمع إلى تقارير الخارج عبر الإذاعات وبعض المحطات ونشعر بالقلق والآن يمارس علينا نفس الأسلوب من خلال تبني بعض الزملاء للتقارير المعلبة والمسربة والآراء الشخصية والانطباعية وبخاصة في القضايا الاجتماعية والأكاديمية، لكن المجتمع اليوم تحصن وتجاوز مخاوف التقارير والتسربات.

تلقف بعض الزملاء تقرير باتا شرجي الذي نشر إعلاميا بأكثر من لغة واعتبروه وثيقة لكنهم التزموا الصمت عندما تراجعت مجلة الساينس في عدد 2 مارس 2012م الذي أنصف جامعة الملك سعود ورد لها الاعتبار واعتذر بطريقة أكاديمية وإعلامية مرموقة من الجامعتين: الملك سعود والملك عبدالعزيز ومن المنهجية التي تتبعها الجامعات السعودية، وسكت الزملاء عن التعليق وهذه ظاهرة سلبية ليس قصرا على التعليم العالي وإنما في مجالات عدة وهي أن تسود الروح السلبية والتقليل من النجاحات..

نحن في هذه المرحلة نراهن بعد إيماننا بالله العلي القدير على الجامعات في قيادة المجتمع وسط هذه التقلبات والمتغيرات التقنية والحضارية في الوطن العربي، وأيضاً وسط التنافس العالمي على الريادة وقيادة الآخرين... فالدول الصناعية انطلقت من الجامعات من التخصصات الحيوية التطبيقية والإنسانية. وجامعة الملك سعود ليست مرتبطة بشخصية محددة أو إدارة بعينها, جامعة الملك سعود لها سجل يعود للخمسينيات الميلادية والسبعينيات الهجرية يصل فيها أعضاء هيئة التدريس والباحثون إلى (5626) عضوا و(5851) طالبا في الدراسات العليا ومعظم أعضاء هيئة التدريس حصلوا على درجاتهم أو بعض درجاتهم العلمية من الجامعات الأمريكية والأوروبية أو تدربوا بتلك الجامعات... جامعة الملك سعود تعافت من ضرر هجمة تصنيف الجامعات الذي أكدت عليه منذ 2008م وتدرجت في سلم التصنيف حتى وصلت إلى رقم متقدم بين الجامعات العالمية لكننا لن نتعافى من تلك الروح التي تهدم الجامعات السعودية بالتشكيك وتقلل من المنجزات التي تحصلت عليها جامعاتنا في السنوات الأخيرة بين الجامعات العربية ومحيطنا الإسلامي، وهذا تحقق لأن دولتنا وبفضل من الله والقيادة التي تنبهت إلى أهمية التعليم الجامعي باعتباره الجسر الناقل لنا من مجتمع الاستهلاك إلى مجتمع المعرفة بواسطة التعليم الجامعي الداخلي والابتعاث الخارجي والشراكة الدولية مع المؤسسات العلمية العالمية.

ويبقى أن تتنبه جامعاتنا إلى حقيقة تلك التقارير والمعطيات التي قامت عليها وكتابها، وأن تستمر في بناء الإنسان والمدن الجامعية ورعاية هذا الجيل وتواصله مع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية لتملك المعرفة وصناعتها في بلادنا.

 

مدائن
جامعاتنا تجاوزت التقارير
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة