ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 10/03/2012/2012 Issue 14408

 14408 السبت 17 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

رعاية سمو الأمير.. تجسيد للوحدة الوطنية
د. عبدالرحمن بن حمد الداود

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بداية نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد ولاة أمر يحرصون على البذل والعطاء والتفاني لرفعة التعليم ورعايته في منابعه المختلفة دعماً ورعاية لينهل المجتمع من خيره ومما زرعته يداه . أقول ذلك بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعتين (55) و (56) من طلاب الجامعة الذين يمثلون جيلا جديدا يحمل أوسمة الفخر والعز بتلك التخصصات المتعددة والخبرات المتنوعة، فمنهم حملة الشهادة العالمية للدكتوراه، ومعهم حاملو شهادة الماجستير، وبجوارهم حملة الدبلوم، ويرافقهم حملة البكالوريوس، وليس المقام هنا هو إعلان لتخريج هؤلاء الشباب فقط، بل هو إشباع لرغبات وأمنيات وحاجات التنمية في هذه البلاد المباركة حيث ينظر إليهم بأمل وتفاؤل كونهم سينطلقون في ميدان العمل خدمة لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم.

ومما يزيد هذه المناسبة ويعلو شأنها ومكانتها ليس لدى المتخرجين فحسب وإنما عند كل من ينتسب إلى هذه الجامعة المباركة والتعليم العالي على وجه العموم، هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز يحفظه الله ومشاركته لنا نحن منسوبي هذه الجامعة العريقة وخريجها الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الغالية، حيث تتجلى روح التلاحم بين أبناء هذا الشعب وولاة أمره، وتظهر مدى الرعاية الأبوية الحانية عندما يشارك الأب أبناءه، ويقدر المسؤول من يجد ويجتهد، ويثمن عطاء عام كامل وجهد متواصل كان من ثماره هؤلاء الشباب وبما حملوه من علوم ومعارف وخبرات سيكون لها الانعكاس الإيجابي بمشيئة الله في أنحاء هذه المملكة الغالية. وهذا أمر لا يستغرب من رجل نذر نفسه في خدمة دينه ووطنه، وهو بلا شك يدل دلالة واضحة على اهتمام سموه بهذه الجامعة ومنسوبيها، ودعمه اللا محدود لها. كما أن هذه الرعاية تنعكس على الخريجين عندما يتشرفون بالسلام على سموه ويشاركهم الفرحة وتؤرخ في أذهانهم ويبقى أثرها في نفوسهم وتوجد لديهم الدافع المعنوي الكبير لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم. فإنه من المبهج تشريف وحضور سمو الأمير ـ رعاه الله ـ هذه المناسبة وتكرمه برعاية هذا الحفل الذي تفخر الجامعة فيه بتخريج دفعة جديدة من أبنائها بعد أن أنهوا سنوات دراستهم وتلقيهم العلوم والمعارف التي حرصت الجامعة على ترسيخها في أذهانهم وقد نبعت من معينها الصافي الذي لا تشوبه شائبة وبأيدي الأكفاء من العلماء والأساتذة.

إن الاهتمام بالعلم والتعليم في هذه البلاد يعد من ثوابت ومسلمات المنهج العلمي الصحيح وهي من المسلمات التي لنا في رسول الله قدوه حسنة فيها . فقد أرشد الأمة عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً في كثير من القضايا والمسائل والمناسبات بالدعوة إلى العلم والتعليم والاستزادة منه وفي الكثير من أحاديث السنة النبوية الشريفة. ومن هنا تبرز أهمية الحفاظ على إرث الأمة المجيد من جهة ومن جهة أخرى العمل على نشر علومها وتعاليمها الصحيحة خالية من كل توجه غير مرغوب أو تطلع ليس في الصالح العام.

لقد حرصت الجامعة على بناء شخصية طلابها من خلال تزويدهم بمختلف العلوم والتطبيقات والمعارف وفق خططها الناجعة التي اتخذتها سواء في التوسع في إنشاء الكليات العلمية المتخصصة أوفي زيادة رقعة قبول الطلاب وتلقينهم العلم والتربية أثناء تواجدهم في حرم الجامعة، وفي تنوع مدخلات التعليم لتكون المخرجات وفق ما يفيد ويثري سوق العمل نظرياً وعملياً ووفق متطلبات الجودة الشاملة التي تحرص الجامعة على أولويتها في كل خططها وتطبيقاتها التربوية والتعليمية والأكاديمية. كما تضيف رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بعداً معنوياً لهؤلاء الشباب الذين حان دورهم وجاء يوم تقديمهم لمجتمعهم ليكونوا خير ممثلين للجامعة وللتعليم العالي متسلحين بالأخلاق الإسلامية الصحيحة والعلوم النافعة ليكونوا لبنات خير وعطاء في ازدهار هذه البلاد وليسهموا في بناء دولتهم المباركة وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظهما الله.

إن الأثر الإيجابي لرعاية ولاة الأمر لأبنائهم في مختلف المناسبات واللقاءات يتنامى ويتعاظم ويزيد من عزيمة القائمين عليهم في تربيتهم وتعليمهم وإعدادهم الإعداد الصحيح لتولي المسؤولية والقيام بها وفق ما تعلموا من أساتذتهم ونهلوا من معين الكتب ومارسوا وطبقوا وتدربوا . ونقول لهم اليوم لا عذر لكم فقد وفرت لكم الجامعات وبرعاية مستمرة من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي نائبه الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف ومتابعة واهتمام معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ـ حفظهم الله جميعاً ـ كافة السبل وشتى الخيارات لتكونوا ممثلين أكفاء لجامعة عريقة وصرح تعليمي مهاب قدم كل شيء لعزة دينه ووطنه وخدمة مليكه. أسأل الله تعالى للجميع التوفيق فيما يبذل من جهد بناء في هذا السياق، وأن يحفظ علينا ديننا ومليكنا ووطننا.

وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة