سنَّة حسنة هذه التي شرع في تنفيذها معرض الكتاب، وهي تكريم المنتجين في مختلف ميادين البحث والتأليف والإبداع, ووزارة الإعلام بشخص وزيرها الأديب الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة تأخذ على عاتقها منجزات مستحدثة في مجالات عديدة في اختصاصها، ولعلها في شأن الكتاب تمكّن من نشر الكتاب والإيمان بقيمته، هذا الكتاب الحياة الأخرى البديلة للحياة.., كما هي بهذا الصنيع تعزز لدى المؤلفين قيمة العمل، والجهد، وتتوّج الدأب بلفتة لها أثرها في إيقاظ مشاعر التبادل بأثر ما اجتهدوا فيه، وسهروا له، وقدموه في وعائه.., تفعل ذلك حين تختار من الكتب في مجالات مختلفة، وفق معايير راجحة, وتُكرِّم مؤلفيها، وتمنحهم جوائز هي في الواقع تكريم للكتاب، وتحقيق لشعار معرض هذا العام: (القراءة حياة).. فهي يقيناً حياة..

هذه الحياة، كما سَرتْ في عروق الكبار، نتطلع أن تسري في عروق الناشئة.. حين تستحدث لهم برامج وأنشطة مماثلة، أو شبيهة.. وهم يرون ما للكتاب من قيمة، وما لصاحبه من دور, وما لمتلقيه من تفاعل..

هناك عديد من برامج المعرض لافتة، والأمل أن يذهب المعنيون بأهدافها نحو التنفيذ المستديم لها، والرعاية المتواصلة بها، والدقة في جعلها ماثلة في ضمير الجميع، ليتحقق للكتاب بقاؤه رمزاً للحياة حقيقة، ولقرائه, ومؤلفيه يدوم براحاً تنطلق فيه أجنحة إبداعهم، وأفكارهم، ورؤاهم.. ودهشات متلقيهم..

أميل لإبداء إعجابي بهذه المستجدات في جدول المعرض لهذا العام...,

وأسعد بتقديم تهنئتي لكل الفائزين الذين أضافوا لمقتنيات الفكر منتجهم في موضوعاته المختلفة..,

وأتمنى حفز الناشئة..

ودوام التوفيق للجميع.