ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 10/03/2012/2012 Issue 14408

 14408 السبت 17 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

التخطيط العِلمي المدروس مطلب مهم
محمود أحمد مُنشي

رجوع

 

عجلة البناء والتقدم تسير في ركب حضارة مُتنامية مشعلها العلم والتعليم وما بين براعم وزهور وأشجار تنمو ويتسع آفاقها تعانق السحاب، هُم أبناؤنا وبناتنا على طريق النور طريق العِلم والمعرفة وما هذا التطور في التعليم إلا ثمرة الجهود المستمرة والفكر النيّر لمواكبة العلوم والحضارة في العالم والنظرة الثاقبة لمستقبل مُشرق وضّاء لوطن غال كبير المملكة العربية السعودية حيث وفرت حكومتنا الرشيدة الأرضية والمُناخ الملائمين في دفع مسيرة التعليم فرصدت المليارات.. مشروع وحملة خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تم رصد له أكثر من تسعة مليارات ريال تكون حافزاً ودافِعاً لشحذ الهمم ومزيداً من التفوق والإبداع إن شاء الله، آملين أن تصبح التخصصات التي يتم إرسالهم عليها وفق ما نحتاجه في سوق العمل، بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية في هذا الصدد، أن يتم التخطيط بوقت كافي قبل ابتعاثهم لتحقيق أعلى درجة في الهدف من هذا الابتعاث وما يُلقي بظلاله على أبنائنا الطلاب لينهضوا ويشمروا عن سواعدهم في عملية البناء. أرست البنى التحتية لهذا المرفق الهام ليشرع بالبدء بمسئولياته وهو أكثر قوة وصلابة وثبات لأنه يرعى ويحتضن عُدة ورجال المُستقبل لِهذا الوطن المِعطاء.

تنطلق المسيرة المُباركة للتربية والتعليم ومراحل التعليم العالي في كل عام ويحدونا الأمل بتجاوز بقدر الإمكان كل السلبيات إن أمكن وتفعيل الإيجابيات منها وتحقيق الرؤى والتطلعات وهذا الدعم والجهود المخلصة واستنفار كل الطاقات بالتعامل الحديث في التعليم مما تبعه من تطور وسيكون هذا التطور مُستمر من عام إلى عام إن شاء الله حتى نحصل على أحداث تقنيات العِلم من المراحل الابتدائية حتى الدراسات العُليا بعيداً عن عشوائيات التخصصات، حتى نواكب كل جديد في العلوم والمعرفة... ترسيخ المبادئ والمُثل المستمدة من ديننا الحنيف في عُقول وأذهان أبنائنا الذين هم تربّوا وفطروا عليها لأن هذه الأرض هي مأوى وأفئدة وقلوب المسلمين وهي التي أنجبتهم من رحمها ومنها انطلقت رسالة الإسلام إلى كل أصقاع الدنيا وعمّ نورها أرجاء المعمورة البيت والمدرسة والمسجد لهم دور كبير وبارز في التنشئة والتربية إذا أردنا تربية وسلوكاً وتعليماً راقياً وحضارياً ومؤثراً وذا مردود إيجابي، فالتربية سبقت التعليم فترسيخ المبادئ والوطنية في الأبناء هُما درع الأمة بعد الله عزّ وجل وأمن وأمان الوطن والمواطن ليكونوا بإذن الله بذرة طيبة يسيرون على طريق الهدى والصواب.

نأمل أن نلقى ما يُقدم لأبنائنا كل ما يطرأ من علوم وتقنية حديثة والمعلومة المطلوبة للطالب ليست ذلك الكَمْ من الكتب بل هي معلومة يحتاجها الطالب في تخصصه وتحضيره وفق إستراتيجية تعليمية مدروسة لمستقبل واعد بإذن الله لنضمن عملاً مهنياً واحترافياً لما هو قادم لتحقيق الطموحات وبكل مُعطيات الخير لوطن يسير والحمد لله بخطى وثّابة لتحقيق آمال وطموحات القيادة الحكيمة، ولنكون مُجتمعاً آخذاً بكل أسباب العِلم وكل ما يطرأ من مُستجدات وتقنيات حديثة لنواكب العالم لأننا جزء من هذه المنظومة العالمية.

فالتوجيه هنا لابُد أن يكون من المرحلة المتوسطة حتى الدراسات العليا وهي القاعدة التي تنطلق في وضع الخطط الإستراتيجية البعيدة المدى وللرؤية المستقبلية لإعداد هؤلاء الرجال لحمل الراية والانخراط في حمل المسؤولية.. نأمل أن تُعيد الجهات المختصة النظر في زيادة المعاهد والكليات الصناعية بجميع احتياجاتها من التخصصات المطلوبة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة