ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 10/03/2012/2012 Issue 14408

 14408 السبت 17 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

(المصائب) تقرِّب إلى الله أكثر

رجوع

 

سعادة رئيس التحرير المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في حروف وكلمات صادقة وجدتها في معشوقتي (الجزيرة) بقيادة مهندسها الأستاذ خالد المالك بتاريخ 15 ربيع الأول 1433هـ نبعت من رجل الوفاء الزميل الكاتب الأستاذ رشيد عبد الرحمن الرشيد تحت عنوان (صبراً خالد العامر فالمصاب جلل)، وكتب أبو عبد الرحمن هذه الحروف إثر شعوره بما تعرَّضت له من فقد خمسة من أسرتي خلال أقل من عام - رحمهم الله - وكان إبداعك أيها الكاتب المتألق في هذا المقال علي برداً وسلاماً، وهذه هي الدنيا ليست دار مستقر، بل دار عبور والسعيد من وعظ بغيره وله الحمد والشكر أننا جعلنا من أمة مؤمنة ترضى بقضاء الله وقدره، والمؤمن كل أمره خير قالها من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام: (عجباً لأمر المؤمن كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم. وأتوجه بالنصيحة إلى كل شخص يتعرّض إلى مصيبة أن يتذكّر الآية الكريمة تجد فيها القدرة على مقاومة كل مصيبة وعلاجها قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

يا الله ما أكرمك علينا بهذا القرآن الكريم الذي فيه الشفاء وبث الراحة والاطمئنان في النفس.

أيها القارئ الكريم تذكَّر أن الشيطان يحاول بكل قوة ومكر استغلال المصائب التي يتعرّض لها المؤمن من أجل أن يضعف الإيمان بالله تعالى وأن يفوّتك الأجر الكبير بالصبر الذي جاء فضله في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وإنني أتعجب من إنسان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم حينما يُصاب بمصيبة يتجه إلى المحرّمات التي فيها الخسارة في الدنيا والآخرة، بل قد يفكر في الانتحار، وقد يتجه إلى المخدرات والمسكرات وقد اطلعت على قصة شخص توفي له أحد قرابته في حادث مروري وقد ضاقت عليه الدنيا وأصيب بحزن فأشار عليه أحد رفقائه بأن يسافر معهم خارج الوطن وقال له: (بالخمور تنسى المعقول وغير المعقول)، فأخذ يداوم على شرب أم الكبائر، وحينما يفيق ويتذكّر وفاة قريبه يسقى من الخمور وأصبح من أكبر مدمني الخمر وخسر جميع أقربائه ومحبيه.

في المصائب تتقرّب إلى الله تعالى أكثر، وفي المصائب تراجع حساباتك، وفي المصائب يختبر قوة الإيمان بالله تعالى، وفي المصائب تظهر حقيقة من هم بقربك ومدى وقوفهم معك.

أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا ممن إذا أعطوا شكروا وإذا أذنبوا استغفروا وإذا ابتلوا صبروا. والشكر على كل من وقف معي في هذه المصائب الجلل من الزملاء رجال الإعلام في صحيفة الجزيرة وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الله الرشيد والأستاذ رشيد الرشيد، والشكر إلى أهالي الرس منبع الوفاء وفي مقدمتهم مبدع القيادة والإدارة في محافظة الرس المحافظ الأستاذ خالد العساف وإلى أهلي في محافظة البدائع وعلى رأسهم رجل المواقف الأستاذ الشيخ إبراهيم راشد الشبرمي محافظ البدائع سابقاً.. ودمتم.

خالد عبدالرحمن الزيد العامر

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة