ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 18/03/2012/2012 Issue 14416

 14416 الأحد 25 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

كشف أفضل الممارسات في التخطيط.. الأمير سلطان بن سلمان:
ترسيخ نهج الشراكة مع القطاعات منطلقات إستراتيجية لجمعية الأطفال المعوقين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين لممثلي عشرات من الجهات الخيرية في المنطقة الشرقية عن أفضل الممارسات في التخطيط التشغيلي والاستراتيجي لمؤسسات العمل الخيري، مستشهداً بتجربة جمعية الأطفال المعوقين التي امتدت لنحو ثلاثين عاماً.

وأوضح سموه في المحاضرة التي ألقاها أمس في اللقاء الحادي عشر للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية والذي أقيم بفندق الشيراتون «أن نهج العمل بروح الفريق الواحد، وتكامل الأدوار وتحديد المسؤوليات والصلاحيات والتعاطي مع الإعاقة كقضية مجتمعية، وترسيخ نهج الشراكة مع القطاعات المعنية، كانت ولا تزال منطلقات إستراتيجية جمعية الأطفال المعوقين».

وذكر سموه أن «الجمعية حرصت منذ بدايات تأسيسها على التمسك بعدد من الثوابت، تطلعًا إلى أداء راقٍ، وبلوغ الأهداف النبيلة التي قامت من أجلها، ومن ذلك التمسك بمبدأ الشورى، والحرص على أن تكون للجمعية العمومية كلمتها في اختيار من يتولون المسؤولية ووضع خطط وبرامج محددة لكل مرحلة، مع التزام المرونة والتجديد، مع الاستفادة من خبرات الأعضاء في مجالات تخصصهم، بما يفيد في ترقية الأداء، وتفادي ما قد يكون من سلبيات، على أن تتم الاستفادة من تجارب الآخرين، وتلمس الوسائل التي تعين على نقل الخبرات، ومن بينها الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية الإعلام وتوظيفه في الارتقاء بوعي المجتمع، وكسب تأييده، وتجاوبه مع برامج العمل الخيري وكذلك الاهتمام بتنمية الموارد المادية، وتجديد وسائل بلوغ هذا الهدف بالتوازي مع الاهتمام بتطوير قدرات العاملين من خلال التأهيل والتدريب.

وحول الاستراتيجيات التي تبنتها الجمعية خلال مسيرتها التي امتدت لثلاثة عقود قال سموه: «مع انطلاقة الدورة الرابعة لمجلس إدارة الجمعية، بدأ المجلس دراسة إقرار إستراتيجية جديدة في ضوء المعطيات التي برزت واستجدت، سواء أكان ذلك على مستوى الجمعية، أم على مستوى المجتمع المحيط، والوعي بقضية الإعاقة، أو برامج التأهيل داخل المملكة وخارجها، وتضمنت الإستراتيجية الجديدة:

- إنشاء المراكز المتخصصة لتوفير الرعاية المتكاملة (علاجية، وتعليمية، وتأهيلية) للطفل المعوق، ومساندة أسرته في التعايش مع الإعاقة.

- المساهمة في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة، وأسبابها وطرائق تفاديها، وكيفية التعامل معها.

- إنشاء مركز متخصص لأبحاث الإعاقة للمساهمة في بناء قاعدة علمية لبرامج رعاية المعوقين في المملكة.

ومواكبة لما شهده أداء الجمعية من توسع، ولما حظيت به هذه المؤسسة الخيرية من مصداقية وثقة من فئات المجتمع المختلفة، عمل مجلس الإدارة على تطوير إستراتيجية العمل في الجمعية، ومراكزها؛ لتكوين صورة مستقبلية للوضع الذي يجب أن تتطور الجمعية باتجاهه في نواحيها التنظيمية والإدارية والخدمية، ليتواكب مع التطور الذي شهدته أنشطتها.

وأضاف سموه «وبخط متوازٍ شمل التطوير كل قطاعات الأداء, سواء على صعيد برامج الرعاية والتأهيل أو برامج التعليم، وتم تشكيل فرق عمل تخصصية بالاستعانة بعدد من الخبراء والمتخصصين من جهات كثيرة إدارية وعلمية وتربوية ومالية وطبية، وتوج هذا الجهد بإنجاز أربع عشرة لائحة تنظيمية يتم العمل بها في الجمعية ومراكزها، وكذلك تم إنجاز عدة لوائح ذات علاقة بجهود الجمعية مثل: لائحة المنح والبحوث، ولائحة تسمية مرافق الجمعية، وقائمة الشرف، ولائحة العضوية، ولائحة العمل التطوعي.

وعن التخطيط المستقبلي للجمعية قال سموه «استعانت الجمعية بعدد من الجهات والشخصيات المتخصصة في مجالات التنظيم الإداري والمالي، واستنارت بآراء نخبة من المتطوعين والاستشاريين، ونظمت عدة حلقات للنقاش لتقويم كل مرحلة تمضي من عمر الجمعية، استشرافًا لملامح إستراتيجيتها المستقبلية، بهدف وضع إستراتيجية عقد قادم. وبناء عليه تم وضع تصور لإستراتيجية الجمعية لعقد(2000-2010م)، وقد شملت توصيفًا للهيكل الإداري والتنظيمي، ومسؤوليات مكوناته، وتطرق سموه إلى العمل المبادراتي في أداء الجمعية مشيراً إلى أنها كانت دوماً صاحبة مبادرات في مجال العمل الخيري، وخدمة قضية الإعاقة، والبرامج التعليمية والتأهيلية، واحتضنت العديد من المؤسسات الخيرية الوليدة ومن ذلك إنها أسست لمنظور جديد في مجال الإدارة الحديثة لمؤسسات العمل الخيري واستيعاب التقنية، وأقامت شراكات دائمة مع العديد من القطاعات ( تعليمية وصحية واجتماعية وخيرية واقتصادية وأكاديمية وبحثية وإعلامية)، وتبنت منظومة من البرامج الإبداعية على صعيد التوعية، كبرنامج عطاء الطلاب، وبرنامج جرب الكرسي، وبرنامج الوقاية من الإعاقة وكيفية التعامل معها، وبرنامج مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين.

وذكر سموه أن الجمعية كان لها الريادة في تنمية الموارد وايجاد مصادر دخل دائمة تضمن استمرارية الخدمات المجانية، ومن ذلك إحياء سنة الوقف الخيري كمصدر موثوق لدعم ما تقدمه مراكزها، كما أبرمت الجمعية كثيرًا من اتفاقيات التعاون طويلة المدى مع الشركات والمؤسسات التجارية والمصرفية لتبني برامج مميزة لمساندة جهود الجمعية.

وأوضح أنه على صعيد خدمات الرعاية والتأهيل كان للجمعية السبق في تأسيس أول مركز بحثي من نوعه في الشرق الأوسط، متخصص في شؤون الإعاقة هو «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة» - لتلبية حاجة ملحة لمواجهة حالات الإعاقة المتزايدة في بلادنا, وملء الفراغ في مجال البحث العلمي حول الإعاقة ومسبباتها, ووسائل تفاديها وعلاجها، وعلى مدى سنوات ومنذ تأسيسه أسهم المركز في توفير قاعدة علمية لعدد من برامج الرعاية والتعليم والعلاج، وقدم خدماته لكثير من المؤسسات الوطنية المعنية بالقضية.كما قدمت مراكز الجمعية في كل من الرياض ومكة المكرمة, والمدينة المنورة, وجدة, والجوف, وحائل منظومة من الرعاية المتكاملة والشاملة, التي أسهمت في تأهيل الآلاف من الأطفال المعوقين, وتجاوزهم لظروف إعاقتهم، وتوجت الجمعية نجاحها في مجال الرعاية بتبني برنامج دمج الأطفال المعوقين، في مدارس التعليم العام حيث يتم سنوياً دمج أكثر من مئة طفل بعد اكتمال تأهيلهم.

وتطرق سموه إلى أهمية بناء شراكات بين مؤسسات القطاع الخيري والجهات والأفراد المعنيين قائلاً: «ولترسيخ ثقافة الشراكة بين أبناء المجتمع، تبنت الجمعية برنامجاً للتحفيز يستهدف استقطاب الدعم والمساندة، تجسد في عدة محاور منها جائزة الجمعية، التي تقدم في فرعي الخدمة الإنسانية، والتميز للمعوقين. كما أقرت الجمعية لائحة للتسميات, تتضمن إطلاق أسماء المتبرعين والداعمين المتميزين على وحدات مراكزها وأقسامها؛ توثيقاً لعطائهم كقدوة تحتذي، كما دأبت الجمعية على تكريم شركائها في مناسباتها المختلفة تقديراً وعرفاناً لهم، وتوج ذلك بمنح العضوية الشرفية لأكثر من 250 عضواً كان لهم إسهامات رائدة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة