ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 30/03/2012/2012 Issue 14428

 14428 الجمعة 07 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

بعد استكمال الدراسات الفنية الخاصة بالبرنامج الترشيدي لاستهلاك المياه والكهرباء
رصد 95 مليون ريال لبرنامج تنفيذ قواطع في الجوامع لصلوات الفروض

رجوع

 

الرياض - بـ الجزيرة:

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا للعناية بالمساجد ومنتسبيها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حرص الوزارة على وضع الخطط والبرامج والمشروعات التي ترمي إلى ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في مختلف المنشآت والمباني التي تشرف عليها الوزارة، وفي مقدمتها بيوت الله وملحقاتها في مختلف المدن والمحافظات والقرى والمراكز، امتثالاً لقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف31).

وأبان معاليه - في تصريح له بهذا الشأن - أن الوزارة استكملت الدراسات الفنية الخاصة بالبرنامج الترشيدي الذي أطلق عليه «تعديلات في الجوامع لصلوات الفروض» يستهدف ترشيد الاستهلاك في الطاقة، وإطالة العمر الافتراضي للأجهزة المؤمنة للجامع، والحفاظ على سلامة فرش الجامع لأطول فترة ممكنة، حيث سوف يؤدي - بإذن الله - إلى تخفيض قيم عقود برامج الصيانة لتلك الجوامع.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: إن البرنامج تضمن تنفيذ قواطع في الجوامع في عدد من المناطق بلغ ما صُرف عليه حتى الآن 13.229.000 ريال، حيث قامت بتنفيذ تلك التعديلات في الجوامع، فروع الوزارة في القصيم، والجوف، والحدود الشمالية، وحائل، والباحة، وجارٍ استكمال العمل في بقية الجوامع بتلك المناطق، والمناطق الأخرى، لافتاً معاليه إلى أن التكاليف المتوقعة لمشروع البرنامج حتى الآن وصلت إلى 95.883.000 ريال.

ووجه معالي الوزير رئيس اللجنة العليا للعناية بالمسجد ومنسوبيها، أئمة المساجد، وخطباء الجمعة إلى الاهتمام في كلماتهم الوعظية، وخطبهم بتوعية عموم المصلين بضرورة الترشيد عند استهلاك المياه والكهرباء سواء في بيوت الله، أو بيوتهم، أو مقار أعمالهم، وأن ذلك من الأمور التي شرعها الإسلام على المسلم في كتابه الكريم، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

وفي جانب من تصريحه، تحدث معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن فضل بيوت الله، ووجوب العناية بها من كل جوانبها المادية والمعنوية، حيث إن المساجد بيوت الله، وأحب البقاع إليه، أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، يجتمع فيها المسلمون للعبادة، ويلتقون على الخير، يتعارفون ويتآلفون، وتقوى صلاتهم، وتتوطد علاقاتهم، يقصدها المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة لأداء أعظم أركان الإسلام العملية.

ووصف معاليه وظيفة إمام المسجد بأنها وظيفة عظيمة الخطر، بالغة الأثر، وهي أهم مظاهر الحياة الإسلامية، ومن أعظم مقومات اجتماع المسلمين، وتآلف قلوبهم، ووحدة صفهم، إذ يصطف المصلون خلفه، ويأتمون به، ويفعلون كفعله امتثالاً لقول النبي - عليه الصلاة والسلام: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون)، وهذا وغيره يؤكد أهمية العناية بهذه الوظيفة، وإعطائها ما تستحقه من حسن الرعاية لواجباتها، وحقوقها، وآدابها، بما يعين على القيام برسالة المسجد، وتحقيق أثره النافع في حياة الناس، مشدداً على أن الإمامة وظيفة شرعية، ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، ما يوجب استصحاب النية الصالحة للقيام بها، إذ هي أحد شرطي قبول العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه، وهذا يوجب أن يوقع الإمام هذه العبادة العظيمة على الوجه الشرعي الوارد عن النبي - عليه الصلاة والسلام: (صلوا كما رأيتموني أصلي).

ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ - في ختام تصريحه - عظيم شكره ووافر امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهما الدائمة لكل ما يتعلق ببيوت الله والقائمين عليها، لافتاً إلى أن هذه المشروعات المتلاحقة ثمرة من ثمار الدعم المستمر المبارك، ومستذكراً في هذا السياق أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قبل عدة أشهر بتقديم دعم مالي للوزارة مقداره 500 مليون ريال لترميم وصيانة المساجد، والجوامع في كافة أنحاء المملكة.

الجدير بالذكر أن مشروع خطط الوزارة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في بيوت الله قد بدأ الإعداد له منذ عام 1422هـ، حيث أُجري عدد من الدراسات في هذا الشأن للبحث عن أفضل الوسائل لتوفير الطاقة الكهربائية، والمائية؛ ليستفيد منها من هو أكثر حاجة إليها، وتوفير قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والماء، لصرفها في جوانب أكثر فائدة في بيوت الله ورسالتها المتعددة، خلاف أداء عبادة الصلاة، إضافة إلى إطالة العمر الزمني للأجهزة المستخدمة في المساجد والجوامع ولا سيما مكيفات التبريد بأنواعها المختلفة.. وبالتالي تخفيف الأحمال الكهربائية، والتقليل من احتمال انقطاع الكهرباء التي قد تحدث في ذروة فصل الصيف، كما أن من خطط الوزارة الجاري استكمال الدراسات الخاصة بها الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين المياه في المساجد والجوامع، واستخدامها في إضاءة المساجد وخصوصاً في المواقع النائية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة