غداً يضحك (مصطفى) الشخصية التي صنعتها (إجازة الغبار والربيع) الشهيرة، فرحاً بمناسبة عودة الطلاب إلى مدارسهم، وكأنه يقول لهم (بخفة دم) مشابهة (لمئات النكات والصور) التي أطلقها السعوديون حول شخصيته: (مش من بدري.. كنتوا فين؟!.. اتأخرتوا كدا ليه؟!).

بكل تأكيد سنودع ابتداءً من صباح الغد (روقان الشوارع) اللي كنا عايشينه طوال (الأسبوعين الماضيين)، وستعود أرتال الحديد وزحمة السيارات إلى سابق عهدها، والله كنت أفكر (أبوس رأس وزير النقل) بسبب ما لمسته من نجاح خطط وزارته والتي ساعدت في انسيابية حركة المرور واستيعاب الطرق كشبكة تجعلك تصل لأي مكان بسرعة وسلامة وراحة أعصاب.. لكن تذكرت أن هناك (ثلاثة أضعاف) مستخدمي الطريق (مجازين).. يبدوا أنهم سقطوا سهواً من خطط الوزارة والأمانة..!

عموماً في الغد أيضاً ستتغيّر (الساعة البيلوجية) بزيادة ساعات النوم للطلاب ومعلميهم، وبالمناسبة أحب أن أهدي (للمعلمين والمعلمات خصوصاً) أحدث دراسة أعلنت هذا الأسبوع تقول إن النوم لأكثر من (8 ساعات) أو أقل من (6 ساعات) يزيد من خطر الإصابة (بأمراض القلب والشرايين) وطبعاً قلوبكم (حتتحمل إيه والا إيه..؟!) مو كافي عمايل مصطفى وزملائه.. أعانكم الله!

طبعاً بكرة ستخرج علينا أنواع (الاحتفالات في المدارس الخاصة) بمناسبة العودة للمدارس، والآباء والأمهات سيشاركون من جيوبهم في الدفع .. بكل تأكيد (العملية التربوية) لها متطلبات، أعتقد لو تم عمل مسح على المدارس سنجد أن المدرسات في المدارس الخاصة (يعانين من سمنة) بسبب كثرة الحلويات والاحتفالات..!

على طاري (المدارس الخاصة) أعجبتني (قصة مثيرة) بثتها (وكالة أنباء الشرق الأوسط) يوم أمس حول اقتران صاحب مدارس خاصة في العاصمة الأردنية (بخامس مديرة) عيَّنها في مدرسته, واضطر لتطليق إحدى (المديرات السابقات), طبعاً القصة أثارت جدلاً واسعاً في أوساط (التربية والتعليم هناك) معتقدين أن أصحاب المدارس الخاصة لم تعد تكفيهم الأرباح، بل يريدون أن يستولوا على كل شيء..؟! عندنا وعندهم خير!

أخيراً كل من قابلته من طلاب (عائلتنا الكريمة) قال لي إنه لن يذهب للمدرسة غداً بسبب (الغبار) الذي سينتج عن تنظيف (الفصول الدراسية) يا عيني (الله لا يغيّر عليهم): إجازة غبار قبل إجازة الربيع، ثم إجازة الربيع بدون غبار، ثم إجازة تخلص من الغبار بعد إجازة الربيع.. محد يلومك (يا مصطفى) شكل مافيه عندنا شيء اسمه (آخر يوم إجازة)..؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.