ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 30/03/2012/2012 Issue 14428

 14428 الجمعة 07 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على د. جاسر الحربش
أمريكية قالت لشاب سعودي (أنت ديناصور)!

رجوع

 

(ومع كل التقدير لسبعينيته التي جمعت بين الرأي والحكمة والاطلاع والحكم الصائب إلا أني أختلف معه في حكمه على أبنائنا ووصمهم بصفات توصل إليها من خلال موقفين الأول ما حدث معه في بقالة الحي والثاني ما حكته الرسالة اليوتيوبية لذلك الطفل الذي سرق الهمبرجر.

من الصواب أن نسعى جميعاً إلى إكساب أبنائنا الخلق الفاضل والتعامل النبيل الذي حث عليه ديننا دين الرفعة والسمو، كما أن علينا أن نوجه المخطئ بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين، ولو حسبناها فيزيائياً وفقاً لقانون «لكل فعل ردة فعل مواز له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه» لوجدت الدكتور جاسر يتفق معي بأنه لو التفت بابتسامة للطفل وقال له: أكيد إنك حريص على النظام والدور دائماً، لكن شكلك مستعجل عسى خير؟

لالتفت الطفل بابتسامة وخجل وقال: صحيح وبيّن السبب بأدب، أو انتظر دوره بهدوء. في حياتنا العامة نسمح لأنفسنا بالتعامل بغلظة أو بجمود يفتقر إلى العاطفة مع الآخرين ونسمح لأنفسنا بالتطفل عليهم وفي الوقت ذاته نستنكر أي رد فعل منهم (وننسى أن أكثر أساليب التربية تأثيرًا التربية بالقدوة والنموذج (النمذجة السلوكية)).

ومن جانب آخر كثيراً ما نستند على قصص سمعناها وتناقلها الناس أبطالها من خارج دائرة «أبو سروال وفنيلة» لكن هناك الكثير من المواقف التي عشناها ورأينا فيها صورًا مشرفة لأبنائنا صغاراً وكباراً ولكننا دائماً نغفل عن مدح المستحق، وننتقد من يخطئ.

ومن المواقف التي تستحق الذكر أن امرأة مسنة أمريكية في أحد مراكز التسوق بأمريكا كانت تنزل أغراضها لتحاسب عليها فساعدها أبو سروال وفنيلة لكنه كان يلبس بنطلون وبلوزة آنذاك، وبعد أن انتهى التفت عليه وقالت شكراً لك أنت ديناصور، فرد عليها مبتسماً: هل أعتبر هذا مدحاً أو ذماً، فقالت: (بل مدح، فالذين مثلك قد انقرضوا، لذلك قلت إنك ديناصور، فرد عليها مبتسماً: أنا مسلم وديني يدعوني لمساعدة الآخرين).

نماذج الخلق الرفيع والتعامل الحسن لأبنائنا لم تقتصر على وطننا الغالي بل انتشرت في أنحاء المعمورة وقدم الكثير منهم صوراً مشرفة للالتزام والمسؤولية وحسن الخلق.

ولا يعني هذا ألا ننكر بعض التصرفات التي قد تحتاج إلى التقويم والتعديل إلا أن تناولها بهذه الصورة وكأنها الأصل في تعامل أبنائنا أمر يفتقر إلى الموضوعية في الحكم.

أخيرا ابتسموا فأنتم في وطن يسعى أهله إلى تربية أبنائهم ليتحلوا بمكارم الأخلاق.

ريما عبد الرحمن الهويش

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة