ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 30/03/2012/2012 Issue 14428

 14428 الجمعة 07 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

صاروخ كوريا الشمالية.. رسالة خاطئة

رجوع

 

أعلنت كوريا الشمالية أنها سوف تطلق قمرًا صناعيًا لمراقبة الأرض محمولاً على صاروخ بعيد المدى من طراز Unha-3. وبالطبع فإن لأيّ دولة الحق في استخدام الفضاء للأغراض السلمية، ولكن هل يمكن تطبيق تلك القاعدة على ما تنوي كوريا الشمالية فعله؟.

كدولة كانت تطور الأسلحة النووية في الوقت الذي تحاول فيه أن تبقي على برنامجها مخفيًا عن العالم الخارجي، لا يجب السماح لكوريا الشمالية أن تطلق أية صواريخ، فعلى اليابان المطالبة بإجهاض تلك الخطة، ففي خطبة إعلان إطلاق الصاروخ قالت كوريا الشمالية أنها سوف "تراعي القواعد والعادات الدولية وتضمن الشفافية" في تلك العملية، ومن الواضح أن تلك الدولة المعزولة تحاول أن تتجنب الانتقادات الدولية حول برامجها التسليحية.

الإطلاق سوف ينتهك الاتفاقية الأخيرة التي وقعها النظام مع الولايات المتحدة، ففي الشهر الماضي فقط اتفقت بيونجيانج مع واشنطن أنها سوف تجمد اختبارات الصواريخ بعيدة المدى والاختبارات النووية، وسوف توقف برامجها لتخصيب اليورانيوم.. كما مورست ضغوط على كوريا الشمالية أيضًا لوقف اختبارات تقنيات الصواريخ الباليستية عن طريق قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.. فمع إعلان منتصف إبريل ليكون موعدًا للإطلاق، فإن النظام في بيونجيانج يبدو أنه يحاول أن يصل إلى عدة أهداف، فالخامس عشر من إبريل يوافق الذكرى المئوية لميلاد القائد الراحل كيم إل سونج، مؤسس تلك الدولة الستالينية، وفي ذلك التاريخ أيضًا فإن حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية من المتوقع أن يعقد مؤتمرًا للحزب، وهو حدث سياسي مهم للغاية، ومن المتوقع أن يحمل كيم جونج أون، الابن الثالث للقائد الراحل كيم جونج إل وخليفته، رسميًا لقب القائد الأعلى للبلاد في ذلك اللقاء.

إذن لنفكر ماذا يمكن أن يحدث إذا تم الجمع بين برنامج تخصيب اليورانيوم مع تقنيات فاعلة لصواريخ بعيدة الأمد؟.. بلا شك أن بيونجيانج تهدف إلى قتل عصفورين بحجر واحد: إرسال رسالة تحذير إلى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في الوقت الذي تستطيع فيه أن ترفع من قدراتها وموقفها التفاوضي في أية محادثات مستقبلية مع تلك الدول.

اليابان لا تتحمل أن تسمح لذلك النظام السري والديكتاتوري أن يرسم مسارها الخاص به، فيجب على كوريا الشمالية أن تذعن بصدق لشروط اتفاقها الأخير مع الولايات المتحدة وتنفذه، ويجب عليها أن تبذل مجهودات مخلصة لإيجاد حلول شاملة للقضايا المتعلقة ببرامجها النووية والصاروخية واختطافها للمواطنين اليابانيين.

فعن طريق اتخاذ تلك الخطوات فقط يمكن أن تكون كوريا الشمالية قادرة على المضي قدمًا في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة واليابان، فهذا هو المسار الذي يجب أن تسير فيه بيونجيانج، كما أن المشاركين الآخرين في المحادثات السداسية حول الطموحات النووية لكوريا الشمالية، وبخاصة الصين، بحاجة إلى وضع ضغوط قوية على النظام لمنعه من اتخاذ تلك الخطوة الاستفزازية في أبريل المقبل.

افتتاحية (أساهي شيمبون) اليابانية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة