ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 30/03/2012/2012 Issue 14428

 14428 الجمعة 07 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أوراق من تاريخنا الرياضي
المعلق الرياضي في الثمانينيات والخبير الإعلامي د. بدر كرّيم يؤكد عبر الجزيرة:
بائعو الضمائر المرتزقة يرتكبون بسلوكهم «جريمة» بحق مهنة شرف الحرف!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقاء - خالد الدوس:

أكد المعلق الرياضي في الثمانينيات الهجرية والخبير الإعلامي المعروف د. بدركرّيم أن وجود إعلاميين مرتزقة وصحفيين مسبقي الدفع وكتاب مأجورين في ساحة الإعلام الرياضي تمثل قضية تنبئ بتلوث الوسط الإعلامي في المجتمع الرياضي السعودي, وأشار إلى أنه في حالة التأكد من وجود هذه الآفات الخطيرة ينبغي إخضاعها للبحث العلمي لمعرفة الأسباب والدوافع, ومن ثم وضع الحلول الناجعة للقضاء عليها وضبط إرهاصاتها، وشدد الشورى الأسبق أن غياب المساءلة والشفافية في الأنظمة الاجتماعية والمراقبية, ربما يتيح للبعض مناخاً ملائماً لبيع ضمائرهم وبضاعتهم الفاسدة, وبالتالي تصبح جريمة بحق مهنة شرف الكلمة.. مطالباً بتطبيق المادة 25 من السياسة الإعلامية السعودية لسد أبواب الفساد وبيع مزيد من الضمائرالملوثة.. إلى نص اللقاء.

تلويث الفكر

- الإعلامــــي المرتزق، صحفيون مُسـبقو الدفع، الكاتب المأجور.. مصطلحات ومؤشرات إعلامية تنبئ بتلوث الوسط الإعلامي في المجتمع الرياضي السعودي تحديداً.. بوصفك متخصصاً إعلامياً وسسيولوجيا.. ما مدى تأثير هذه السلوكيات الخطيرة على مسيرة الرياضة السعودية؟

- أربأ أولا أن يكـــون في ساحة الإعلام السعودي بعامة والرياضي بخاصة: إعلاميون مرتزقة وصحفيون مُسبقُو الدفع وكُتاب مأجورون، وإن كان كما قلت فالقضية في منتهى الخطورة والمطلوب في حالة التأكد من وجودها، إخضاعها للبحــث العلمي لمعرفة الأسباب والدوافع ومن ثم وضع التصورات والحلول الكفيلة بالقضاء عليها أو الحد من نتائجها الكارثية على الوسط الإعلامي الرياضي.. المنافسة الرياضية الشريفة لا بُد منها، وإذا تلوثت بفكر مادي يقبض عند اللزوم ويثري ثراء فاحشاً ويدخر الأموال في البنوك ويضرب عرض الحائط بقيم مجتمعية، فهذا يعني فسادا منظما ينبغي مكافحته وإذا ثبت أن إنسانا ما ارتكبه بصرف النظر عن موقعه ومكانته كبيرا كان أو صغيراً، أما كيفية كشفه واقتحامه فتلك مسؤولية أكثر من جهة في مقدمتها: الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ووزارة الثقافة والإعلام.

البحث العلمي

- ما هي الأسباب برأيك التي أدت إلى ظهور: يرقات وآفات هذه السلوكيات المشينة؟ إعلاميون يتقاضون أموالا من بعض رؤساء الأندية..!! ربما تتحول من مشكلة إلى ظاهرة في مجتمعنا الرياضي؟

- إذا ثبت ذلك فإن إخضاع المشكلة للبحث العلمي كفيل بكشف الأسباب، وكما تعلم أخي خالد ويعلم غيرك من الاكاديميين، فلا بُد أولا من وضع فروض للمشكلة ومن ثم التأكد من صدقها أو كذبها، وسأتصور ان المشكلة موجودة، إذا المجتمع الإعلامي السعودي الرياضي منه وعلى وجه الخصوص، أمام تحول خطير، فالدراسات المختصة بمكافحة الفساد تشير إلى ان «ما هو مستحيل لديها من حالات كشف الانحرافات والحد منه في النظم الديمقراطية أكثر بكثير مما هو مُكشف في الأنظمة الشمولية».

سوق الإعلام

- ما مدى تأثير هذه السلوكيات المهنية المشينة وغير الأخلاقية المتعلقة بقضايا فساد لا يتردد أصحابها في التطاول على منتخب الوطن، وربما يتحول إلى محامين ومدافعين عن أنديتهم على الواقع الإعلامي السعودي وإذا اتسعت دائرته دون ضوابط؟

- الأداء المتميز لأي مؤسسة اجتماعية في أي مجتمع مرتبط بالنزهة التي تزيد من قدرتها التنافسية وترفع إنتاجيتها سواء أكانت موارد بشرية أم مادية... إن دخول سوق الإعلام يعتمد على الدعم والحماية التي تقدمها الدولة ومؤسستها الرقابية والمهنية وأن استخدام عوامل إنتاج متدنية الجودة لخفض التكلفة ليست المادية فحسب بل الأخلاقية، وللرياضة الآن ست قنوات رياضية تلفازية مقابل صفر للشباب، وعشرات الملاحق الرياضية، والصفحـات المتخصصـــة الرياضية، أي ان هناك أسواقا تنافسية، تضح كميات هائلة من الإعلام الرياضي وفي خضم المنافسة قد يظهر مرتشون وراشون وفسدة ومفسدون ودافعون ومدفوع لهم، وهنا تغيب المنتجــات الصالحة للاستخدام الرياضي وتحل محلها بضاعة رديئة تُسوق نفسها من خلال بائعي ضمائر ومرتزقة ينجحون في ظل غياب المساءلة والشفافية في الأنظمة الاجتماعية والمراقبية.

لا يوجد مجتمع بشري في العالم بدون ضوابط وإذا وجد فقل عليه السلام، نقاط الضعف يمكن قياسها في أي مجتمع وكذلك نقاط القوة، وكلما اتسع الاهتمام بقضايا الرياضة، وتم تحديد الخطوط الحمراء فسيعطي هذا اعلى دراجات التنافسية، والإمكانات المتميزة للمؤسسة الرياضية.

- ميثاق الشرف

- ما هو دور الرقيب أو حارس البوابة الإعلامية سواء في وزارة الثقافة والإعلام، او في المؤسسات الصحفية (رؤساء التحرير بالذات) في ضبط إرهاصات هذه القضية المهنية غير الأخلاقية، قبل انتشارها في الجسم الرياضي، وتصبح بالتالي جريمة بحق مهنة شرف الكلمة، واحترام الحرف؟.

- لو طبقت المادة (25) من السياسة الإعلامية السعودية، لتخلص الإعلام السعودي من الإرهاصات التي أشرت لها أخي خالد، فليقرأها من شاء، وسيجد أنها صمام أمان، ونقاط حماية، الضوابط موجودة والتطبيق الكامل لهذه المادة شبه مفقودة ان لم يتبع يكن مفقودا؟ كيف تتحول هذه المادة إلى فعل رشيد؟ ومنهج صالح؟ بميثاق شرف إعلامي يقول للمخطئ أخطأت، وللمسيء أسأت، لا أحد فوق النظام ولا أحد فوق المسؤولية هكذا تقول أنظمة الدولة، فمن يُفعل المادة (25) من السياسة الإعلامية هل وزارة الثقافة والإعلام؟ هل المؤسسات الصحفية السعودية؟ هل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟ هل هيئة الصحفيين السعوديين؟ الإجابة عن هذه الأسئلة عند جهينة..!! فمن جهينة في هذه الحالة؟ ومتى تظهر؟!

تفعيل المادة 25

- ما الحلول الناجحة برأيكم كخبير إعلامي متخصص التي تكفل حماية الوسط الإعلامي من هذه الآفات الخطيرة على القيم المهنية، حتى لا يتحول الإعلام الملوث إلى معول هدم وقمع؟

- القضية بسيطة للغاية تفعيل المادة (25) من السياسة الإعلامية السعودية، وتطبيقها بين الإعلاميين الذين عليهم - كما نصت المادة عرض الحقائق بموضوعية والبعد عن المبالغات والمهاترات وتقدير شرف الكلمة، ووجوب صيانتها من العبث والترفع عن كل ما من شأنه أن يثير الضغائن، ويوقظ الفتن والأحقاد.

مكافحة الفساد

- الأستاذ خالـــد المالك ألقى محاضـــرة تنويرية في جامعة المؤسس قبل أسابيع حول تكريس ثقافة: الاعتدال والوسطية في الإعلام السعودي... برأيك لماذا لا يكون هناك تعاون بين المؤسسات الإعلامية السعودية، والصروح الاكاديمية حول تفعيل الدور التنويري والقيمي للنهوض بقالب ثقافة الاعتدال والتوازن والنزهة في العمل الصحفي الرياضي تحديدا؟.

ستفاجأ إذا قلت: لا داعي لهذا المطلوب أولا، وثانيا، وخامسا، وعاشرا، صياغة ميثاق شرف إعلامي سعودي وتطبيقه لا فرق في ذلك بين إعلامي كبير أو صغير، ولكن الحزم والعزم فهما يبددان أي انحرافات في أي مجتمع.

الصياغة الاستراتيجية

- الإعلامــــي الرياضي الصحفي ينمي روح الكراهية وينتج بيئة غير صحيحة - كما قال الخبير الإعلامي الأستاذ خالد المالك - ولا بد من مراجعته, ومراجعة منهجيته بما يتضمن الارتقاء بمستوى وفكر وثقافة القارئ الرياضي، وبالتالي الحد من إرهاصات التعصب المقيت كإحدى الظواهر الاجتماعية المزعجة.. سؤالي: كيف نعالج مثالب وأسقام هذه القضية الخطيرة على المجتمع الرياضي تحديدا؟.

- المسألة ليست عصبية على الفكر الإعلامي السعودي - القضية تكمن باختصار في سياسة إعلامية سعودية جديدة تقول لي موجودة أقول لك: نعم ولكن - وآه من لكن - مضى على عمرها حتى الآن واحد وعشرون عاما، وظهرت ابان العام (1412هـ) ومنذ ذلك العام وحتى الآن استجدت في ميدان الإعلام متغيرات كثيرة، والسياسة الإعلامية السعودية ما زالت تراوح مكانها، وأحيلت إلى خطة التنمية التاسعة لتجد فيها نصا صريحا يطالب بـ»صياغة إستراتيجية إعلامية وثقافة عصرية ودعمها بآليات عملية واضحة المهمات وقابلة للتنفيذ» عامين ان شاء الله تنتهي خطة التنمية الحالية (التاسعة) ولا تلوح في الأفق - حسب معلوماتي القابلة للخطأ والتصويب - بوادر «صياغة إستراتيجية إعلامية وثقافة عصرية، ودعمها بآليات عملية واضحة المهمات، وقابلة للتنفيذ».

تنقية الأجواء

- كيف ترتقي بإعلام رياضي رصين، ومستنير، يحترم قواعد الضبط المهني والأخلاقي... يسهم في التنمية الرياضية بوصف الإعلام شريكا مهما في المجتمع؟

- في أسواق المجتمع السعودي مئات (الصفايات)...!!، تختلف حجما وتتباين سعرا، اشتروا واحدا منها، وضعوا فيها كل الإعلاميين، وليس الإعلاميين الرياضيين فحسب، ودعوها تفرز الصالح من الطالح والخبيث من الطيب والنزيه من الفاسد..!!!

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة